تنطلق فعاليات معرض ومؤتمر «أديبك 2023» اليوم في أبوظبي بمشاركة قادة قطاع الطاقة العالمي والأطراف المعنية في هذا المجال، وذلك من أجل تعزيز جهود خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، والتعاون لبناء منظومة قادرة على مواكبة المتطلّبات والتحديات المستقبلية.
وسيتيح معرض «أديبك» الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الفرصة لزوّاره للتواصل مع أكثر من 2200 شركة عارضة من مختلف دول العالم في 16 قاعة عرض و30 جناحاً دولياً، ما يجعله المنصة المثالية لتعزيز نمو قطاع الأعمال، وذلك من خلال توفير فرص استثنائية لتأسيس الشراكات العابرة للقطاعات وعقد الصفقات وتبادل المعرفة.
كما يتضمن «أديبك» هذا العام أربع مناطق متخصصة تهدف إلى تسهيل التعاون بين القطاعات والشراكات التي بإمكانها تحقيق تغييرات جذرية، وهي مسرّع الحدّ من الانبعاثات الكربونية، ومنطقة الأنشطة البحرية واللوجستية، منطقة الرقمنة في قطاع الطاقة، ومعرض ومؤتمر الصناعات التحويلية والتصنيع.
ويشمل «أديبك 2023»، الذي يقام هذا العام تحت شعار «خفض الانبعاثات.. أسرع.. معاً»، برنامجاً غنياً يغطي أحدث الابتكارات التكنولوجية والشراكات وجهود التحوّل الرقمي المتعلّقة بالطاقة، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 160 ألف زائر من 164 دولة، في أكبر دورة على الإطلاق.
ويقام «أديبك 2023» الذي تستضيفه «أدنوك» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» وتستمر فعالياته حتى يوم الخميس المقبل. وينعقد هذا الحدث المهم قبل سبعة أسابيع فقط من استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (28 COP)، ما يوفر منصة تجمع قطاع الطاقة مع القطاعات الأخرى ذات الصلة للتوافق حول رؤية مستقبلية لقطاع الطاقة تركز على إيجاد حلول لخفض انبعاثات القطاع مع ضمان ارتفاع معدلات النمو والتقدم. ويواصل «أديبك» مسيرةً من الابتكار تمتد لنحو 40 عاماً، وذلك من أجل تسليط الضوء على أهم التقنيات والأنظمة المتطورة اللازمة لتحقيق الانتقال العالمي في قطاع الطاقة.
وستستعرض العديد من الشركات من مختلف مستويات منظومة الطاقة الابتكارات والتقنيات التي تدعم مسيرة القطاع لتحقيق الحياد المناخي، بما في ذلك تقنية «الالتقاط المباشر للهواء» و«التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه»، والأنظمة الخضراء للتحليل الكهربائي للهيدروجين، واستخدام الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء في قطاع التصنيع.
وتقع منطقة الأنشطة البحرية واللوجستية في قاعة المارينا المخصصة، والتي تضم أيضاً المؤتمرات الفنية والاستراتيجية البحرية واللوجستية. وتنقسم الجلسات إلى ثلاثة مسارات مخصصة، خفض الانبعاثات، والملاحة البحرية واللوجستية، والرقمنة في مجال الطاقة وقد تم تصميم برنامج الجلسات لفتح المجال أمام حوار يركّز على الحلول.
وقال رئيس شركة «دي إم جي إيفنتس»، الجهة المنظمة لـ«أديبك 2023»، كريستوفر هدسون: «يوفر أديبك 2023 أجندة مؤتمرات طموحة وخطة معارض ضخمة، مانحاً الزوّار فرصاً لا مثيل لها للتعاون وتأسيس الشراكات والتعلّم والاستثمار. لم يسبق لنا أن جمعنا هذا العدد الكبير من الابتكارات المتطورة، والشراكات القوية، والقادة العالميين والمبتكرين وقادة الفكر في مكان واحد، وكل ذلك يسهم في الانتقال إلى طاقة خالية من الكربون».
حوار بين الأجيال للإسهام في تحول الطاقة
يمثل الشباب ركيزة أساسية في قلب نقاشات وجلسات معرض ومؤتمر أديبك 2023، من خلال منحهم الفرصة لقيادة الحوار بين الأجيال للإسهام في تشكيل وقيادة جهود تحول قطاع الطاقة وصناعة مستقبل أكثر استدامة والمضي قدماً بطرح الحلول المبتكرة والفاعلة للوصول إلى إرث من الطاقة النظيفة والمستدامة يسهم في تحقيق الحياد المناخي.
13 عاماً من الاحتفاء بالمبتكرين في تحول الطاقة
تشهد «جوائز أديبك» في عامها الـ13 تطوراً ملحوظاً لتلبية احتياجات قطاع الطاقة.
ومن المقرر الكشف عن أسماء الفائزين بـ«جوائز أديبك 2023» خلال حفل عشاء رسمي يقام اليوم، على هامش فعاليات «أديبك».