تستضيف غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، «إكسباند نورث ستار»، أكبر معرض للشركات الناشئة حول العالم، وذلك في دبي هاربر خلال الفترة بين 15 و18 أكتوبر الجاري. ويشارك في المعرض ما يزيد على 1800 شركة ناشئة من أكثر من 100 دولة، حيث يستقطب المعرض أكثر من 1000 مستثمر يديرون أصولاً بقيمة تريليون دولار أميركي، إلى دبي التي تتنامى مكانتها كمركز للاقتصاد الرقمي العالمي.
ويعكس «إكسباند نورث ستار» التزام غرفة دبي للاقتصاد الرقمي بدعم الشركات الناشئة الطموحة في الحصول على الأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في الإمارة، ومن خلال استضافتها نسخة هذا العام من المعرض تسهم الغرفة في ترسيخ مكانة دبي كمركز رائد لرأس المال الرقمي العالمي، والجمع بين مستثمري المشروعات والشركات الناشئة، فضلاً عن توسيع نطاق حضور الشركات الناشئة واستقطاب مجتمع التكنولوجيا العالمي إلى دبي.
ويدعم هذا الحدث، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، وتستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، مسيرة تحول الإمارة إلى واحدة من أكثر الاقتصادات مرونة وتنوعاً واعتماداً على التكنولوجيا في العالم.
ويضم معرض «إكسباند نورث ستار» أبرز الشركات الناشئة في العالم مع المبتكرين ومؤسسي الشركات الكبرى بغية اغتنام فرص النمو في دبي وتحفيز مستقبل الاقتصاد الرقمي.
وتطمح أجندة دبي الاقتصادية (D33)، التي أرسى أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة خلال السنوات الـ10 المقبلة وترسيخ مكانة دبي واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم.
ويعد الاقتصاد الرقمي من الركائز الأساسية لهذه الأجندة، ويرسخ طموح الإمارة بأن تغدو مركزاً عالمياً للتحول الرقمي مع تحقيق متوسط قيمة اقتصادية سنوي بواقع 100 مليار درهم، وانسجاماً مع ما سبق يطمح معرض «إكسباند نورث ستار» أيضاً إلى دعم هدف أجندة «D33» بتحويل 30 شركة ناشئة إلى شركات مليارية عالمية تتجاوز قيمتها مليار دولار أميركي بحلول عام 2033.
وقال نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، سعيد القرقاوي: «استضافة معرض (إكسباند نورث ستار) تدعم جهودنا للمساهمة في تحول دبي لتغدو من أكثر المراكز الرقمية مرونة وتنوعاً واعتماداً على التكنولوجيا في العالم، ويساعدنا هذا الحدث الضخم على الاستفادة من إمكانات الاقتصاد الرقمي عبر تحفيز التواصل بين أصحاب المصلحة من القطاع الحكومي والمستثمرين ومسرعات الأعمال من جهة، وأبرز خبراء القطاع والمبتكرين والشركات التكنولوجية الناشئة في العالم من جهة أخرى». وأضاف القرقاوي: «شهدنا بعد نسخة العام الماضي من (إكسباند نورث ستار) تأسيس نحو 150 شركة ناشئة في دولة الإمارات نتيجة عقود وقعت وتم إبرامها خلال المعرض، ومع أننا نتوقع أن يتركز معظم الاهتمام في المعرض على الشركات الناشئة العاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المناخ والتنقل والمدن الذكية والتصنيع، فإن هناك متسعاً للجميع ونبحث دوماً عن المبتكرين الحقيقيين».
وأكد نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أن معرض «إكسباند نورث ستار» يعد المنصة المثلى لتحقيق تأثير حقيقي في عالم الأعمال، حيث يسهم في تسريع وتيرة نمو الشركات الناشئة الأكثر جاذبية في العالم ضمن بيئة عالمية فريدة من نوعها.
قطاع التكنولوجيا
قالت نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرضي جيتكس غلوبال و«إكسباند نورث ستار»، تريكسي لوه ميرماند: «يعد الطلب الكبير من جانب مجتمع التكنولوجيا والشركات الناشئة العالمي على المشاركة في معرض (جيتكس) شهادة على الدافع الكبير لتعلم وتبادل ومناقشة آخر التطورات في قطاع التكنولوجيا»، كما يتضمن الملتقى الضخم لأبرز شركات الجيل المقبل ثلاث فعاليات فرعية هي: «فينتك سيرج»، وقمة «مستقبل البلوك تشين»، و«ماركتنغ مينيا».
يعد معرض «إكسباند نورث ستار» الخيار الأول للمستثمرين من 70 دولة لإبرام الصفقات والتمويل المشترك وجمع التمويل، ما يتيح للشركات الناشئة اغتنام المعرض لاستقطاب التمويل بغية توسيع أنشطتها التشغيلية.
وسيشهد معرض «إكسباند نورث ستار» للمرة الأولى إطلاق مبادرة نوعية جديدة تحت اسم «رواد الأعمال الإماراتيين»، والتي تعتبر فعالية ومنصة مثالية مجتمعية للتواصل والتعارف والتطوير مصممة حصرياً لرواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين الإماراتيين.
الذكاء الاصطناعي
تشمل فعاليات معرض «إكسباند نورث ستار» لهذا العام «اثنين الذكاء الاصطناعي»، الذي يستعرض نخبة من الشركات الناشئة متسارعة النمو في مجال الذكاء الاصطناعي، و«إنديا سنترال»، أكبر معرض للشركات الهندية الناشئة خارج الهند، و«آسيا فاست 100 وأفريكا فاست 100»، أكبر معارض الحدث والذي سيجمع تحت مظلته 100 من أفضل الشركات الناشئة في القارتين الإفريقية والآسيوية على مدار يوم كامل حافل بالمؤتمرات وفعاليات التواصل فضلاً عن مسابقة مخصصة للعروض التقديمية.