من جورج إبراهيم..
أبوظبي في 2 أكتوبر/ وام / أكد باتابي سيشادري، شريك أول ومدير مفوّض في “بوسطن كونسلتينج جروب” العالمية – وحدة أعمال الطاقة.. أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2023” يكتسب زخماً وأهمية كبيرة كونه يجمع قادة الصناعة وصنّاع السياسات للتركيز على تكامل التقنيات الخضراء وتوسيع نطاقها، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال باتابي سيشادري، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش معرض ومؤتمر “أديبك” إن الحلول الحالية لا يمكنها تخفيف سوى 45% من إجمالي 51 جيجا طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة سنوياً، ما يسلّط الضوء على ضرورة تسريع وتيرة الابتكار وتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة.
وأضاف ” رغم ضخامة قيمة الاستثمارات الحالية في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة والبالغة نحو 2 تريليون دولار، إلا أن الوصول إلى الأهداف يتطلب ضعف هذا الرقم أي 4 تريليون دولار سنوياً بدأ من العام 2030″.
وعبر عن تفاؤله بالإمكانات وبالتوجهات والقدرات التي يمكن أن تسهم في الوصول إلى الأهداف المناخية، لا سيما عند الاستخدام الأمثل للقدرات الحالية وتطوير واستخدام التكنولوجيات المستقبلية.
وأكد أن طريق الاستدامة في قطاع الطاقة لا يعني النظر إلى التحديات فحسب، بل أيضاً إلى استكشاف الفرص الواسعة التي ستصاحب مسار التحول، والتي قد تؤدي إلى خلق إمكانات أعمال تصل قيمتها إلى 25 تريليون دولار بحلول عام 2040.
كما أكد أهمية الدور الذي تلعبه المنظومات والشراكات والعمل التعاوني في هذه الرحلة، لا سيما وأنها تجمع جهود المصنعين والموردين والممولين والمتعهدين والجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية، بما يساهم في تبسيط المسار وتسهيل طرح ابتكارات جديدة في مجال التقنيات الخضراء وتوسيع نطاقها.
وأشار إلى أن البيانات المتوفرة تجعل الصورة واضحة للغاية، وتفيد بالحلول والاستثمارات المطلوبة للوصول إلى الأهداف المناخية.
وقال إن المنطقة تعتبر مهمة جداً للنظام البيئي لقطاع الطاقة العالمي وللتحول في قطاع الطاقة، لافتاً إلى الإمكانات الكبيرة التي تنطوي عليها المنطقة والاستثمارات في القطاعات المستقبلية كالهيدروجين.
عبد الناصر منعم/ جورج إبراهيم