من المتوقع أن تعقد الحكومة الإسرائيلية ، وكذلك الكابينت ، اجتماعان منفصلان يوم غد الجمعة 17 يناير 2025 ، للتصديق النهائي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، وذلك بعد حل النقاط الخلافية مع حركة حماس في الدوحة.
وأكد مسؤول إسرائيليّ، أن “جميع الخلافات الأخيرة مع حركة حماس حُلَّت”، ويُتوقع أن يجتمع الكابينيت غدا، للمصادقة على اتفاق، على أن تجتمع الحكومة بعد ذلك، للمصادقة عليه، بحسب ما أوردت التقارير الإسرائيلية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان 11)، نقلا عن مصدر إسرائيليّ، أن اجتماع الكابينيت، سيُعقد في صباح الجمعة.
كما نقلت عن مصدرين، أكّدت مشاركتهما في المفاوضات، أنه “تم حلّ الخلافات، وسيتم تنفيذ الاتفاق”.
كما أشارت إلى أن “الوفد الإسرائيلي في الدوحة، يستعد للمغادرة من قطر إلى إسرائيل في القريب العاجل”.
وقالت الهيئة :”بضغط من الولايات المتحدة وقطر اتفقت إسرائيل وحماس على هوية “الإرهابيين” الخطيرين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة ، وكان الخلاف يتعلق ب 110 سجناء خطيرين سيتم إطلاق سراحهم مقابل المرضى والجرحى ، ومن المتوقع أن يتم التأكيد الرسمي غدا فيما تستمر الاستعدادات لإطلاق سراح النساء المختطفات يوم الاثنين”.
وتابعت :”استمرت المفاوضات في الدوحة لساعات ، وفي الساعة الثالثة فجرا أبلغ فريق التفاوض إسرائيل بالمشاكل التي نشأت ، وأصر رئيس الشاباك على رفض إطلاق سراح أسماء كبار المسؤولين في حماس والذين يمكن لهم أن يعيدوا قوة حماس ، وفحص من يمكن إطلاق سراحه ومن يصر على ترحيله ومن يرفض إطلاق سراحه ثم دخلت المفاوضات مرحلة جديدة قبل أن يتم حلها.
درعي يُعلن إبلاغه بالتوصل لاتفاق
وأعلن رئيس حزب “شاس”، أرييه درعي، أنه أُبلغ بالتوصّل لاتفاق، وقال “تلقيت إشعارًا نهائيًا بأن العقبات جميعهن تم التغلب عليها، وأن الصفقة جارية”.
وأضاف “نحن الآن مشغولون بالصياغة النهائية، وأريد أن أهنئ رئيس الحكومة، (بنيامين) نتنياهو، فهو المسؤول عن الاتفاق”.
وذكر درعي، أن “لا أحد يستطيع اليوم أن يطعن في الصفقة الأولى لإطلاق سراح الرهائن التي عُقِدَت قبل عدة أشهر، فقد كانت بمكانها”.
هذا، وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي، استهدف مكانا فيه إحدى الأسيرات المشمولات في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المرتقبة.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن “مسؤول رفيع” أن الخلافات الحالية التي تعيق توقيع الاتفاق تتعلق بهوية أسرى تطالب حركة حماس بإدراجهم ضمن الصفقة. وأشار المسؤول إلى أن استمرار هذه الخلافات قد يدفع إسرائيل إلى استدعاء وفدها من الدوحة.
وقال المسؤول إن “الخلاف الأساسي يتمحور حول طلب حماس منحها حق الفيتو على عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين الذين تعتبرهم رموزًا”، وادعى أنه تم “استثناء مروان البرغوثي من قائمة مطالب حركة حماس”.
ونقلت القناة عن مصدر مقرب من نتنياهو، قوله إنه “إذا لم تتراجع حماس عن مطالبها، فلن يتم التوصل إلى اتفاق”. وأضافت أن الوسطاء نقلوا رسالة للوفد الإسرائيلي تفيد بأن “العمل جارٍ لحل الخلاف قريبًا”.
وأعلنت الدوحة، أمس الأربعاء، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر، بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة.