عزز سوق دبي المالي مكاسبه في مستهل الأسبوع، أمس، وربح رأسماله السوقي نحو 3.7 مليارات درهم، ليحلق نحو أعلى مستوياته منذ منتصف يوليو 2015. وارتفع رأس المال لسوق دبي من 697.8 مليار درهم في نهاية جلسة الجمعة الماضية، إلى 701.59 مليار درهم بنهاية تداولات أمس، فيما وصل رأس المال السوقي لسوق أبوظبي للأوراق المالية لنحو 2.87 تريليون درهم.
واستقطبت الأسهم سيولة بنحو 1.6 مليار درهم، موزعة بواقع 1.1 مليار درهم في سوق أبوظبي، و511.9 مليون درهم في سوق دبي، وجري التداول على نحو 336.2 مليون سهم، عبر تنفيذ نحو 22.7 ألف صفقة، مع زيادة شهية المخاطرة واتجاه أنظار المستثمرين للبحث عن محفزات جديدة بعد انتهاء موسم نتائج الأعمال.
وقفز سهم إعمار العقارية بنسبة 2% إلى مستوى 7.90 دراهم، وارتفع سهم الإمارات دبي الوطني 1.4%، وزاد سهم بنك دبي التجاري 0.2%.
في المقابل، تراجع سهم دبي الإسلامي بنسبة 0.2%، وانخفض سهم سوق دبي المالي بنسبة 1.8%، وتراجع سهم الاتحاد العقارية بنسبة 0.5%، كما انخفض سهم «جي إف إتش» بنحو 3%. من جانب آخر، تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.13%، ليغلق عند 9836.69 نقطة بنهاية التعاملات، بضغط من عمليات جني الأرباح. وانخفض رأس المال السوقي للأسهم المدرجة في سوق أبوظبي إلى 2.875 تريليون درهم. وانخفض سهم العالمية القابضة بنسبة 0.49% بالغاً مستوى 403 دراهم، بسيولة بلغت 206.8 ملايين درهم، وتراجع سهم «اي دي سي كوربوريشن» للاستحواذ بنسبة 9.99%، بالغاً مستوى 12.08 درهماً. وانخفض سهم إشراق للاستثمار بنسبة 1.3%.
فيما ارتفع سهم الدار العقارية بنسبة 2.4%، وارتفع سهم رأس الخيمة العقارية بنسبة 2.7%، وزاد سهم أبوظبي التجاري بنسبة 0.3%.
وفي ختام جلسة أمس، اجتذب سوقا دبي وأبوظبي سيولة تجاوزت 1.62 مليار درهم، بحجم تداولات بلغ 336.236 مليون سهم، من خلال تنفيذ 22.79 ألف صفقة. وأكد كبير محللي السوق في «سنشري فاينانشال»، أرون ليزلي جون، أن «ما يدعم الارتفاع المستمر في أسواق الإمارات بشكل أساسي، الأداء القوي لقطاع البنوك، الذي سجل أرباحاً قوية في الربع الثاني من العام، على الرغم من ارتفاع أسعار الإقراض، وهو الأمر الذي تم من خلال إدارة عوامل المخاطر والتكاليف، بفعالية، إضافة إلى تحسين نوعية الأصول واسترداد الأموال».
وأشار جون، إلى أن القطاع العقاري كان له دور في وصول سوق دبي المالي إلى تلك المستويات بفضل الزخم التاريخي الذي يشهده القطاع منذ بداية عام 2023، وجذبت دبي 25.69 ألف مستثمر جديد، حيث كان 74٪ منهم مستثمرين أجانب.
وأكد خبير أسواق المال، محمود عطا، أن «قيمة رأس المال السوقي لمؤشر دبي في صعود متواصل، بفضل جزء من الإصلاحات الاقتصادية الإقليمية، مثل تقليل الرسوم على عمليات الشراء الأجنبية، والسماح للأجانب بامتلاك 100% من شركات الإمارات المدرجة».
وأشار عطا إلى أن قيمة المشاريع العقارية المتعلقة بالقطاع، وفي مقدمتها شركة إعمار العقارية، ستؤدي إلى انتعاش محتمل للأرباح في الفترة ما بين عامي (2024–2025)، ما يدعم التوسع بالقطاع بشكل عام، على الرغم من التحديات مثل النمو الضعيف في قطاع الضيافة.
وأكد أنه على الرغم من أن المخاوف الجارية في الأسواق الدولية قد تكون سبباً للحذر في الارتفاع الحالي، إلا أن مشهد أسواق الأسهم المحلية يبدو قوياً، لاسيما وسط تداول مؤشر دبي قرب أعلى مستوى له خلال 9 سنوات.
• رأس المال السوقي لـ«دبي المالي» ارتفع إلى 701.59 مليار درهم بنهاية تداولات أمس.