الإثنين، ٢٢ مايو ٢٠٢٣ – ٤:٥٥ م
دبي في 22 مايو/ وام / شاركت مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال في الحلقة البحثية الإقليمية التي ينظمها الاتحاد الكويتي للجمعيات النّسائية حول “العنف ضد النساء والفتيات.. أسبابه وعواقبه” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتعاون مع معهد جنيف لحقوق الإنسان بسويسرا.
حضر الحلقة البحثية ريم السالم المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات في الكويت.
واستعرضت سعادة شيخة سعيد المنصوري مُدير عام مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال بالإنابة في جلسة بعنوان ” سبل المضي قدما للقضاء على العنف ضد المرأة” تجربة المؤسسة ودورها في تعزيز الوعي المجتمعي بشأن قضايا العنف ضد المرأة ، وسلطت الضوء على أبرز البرامج والمبادرات التي أطلقتها المؤسسة بغرض مكافحة العنف الأسري والعنف ضد المرأة عموما.
وركزت سعادة المنصوري على أهمية القضاء على العنف ضد المرأة ودور توقف العنف في تقدم الدول والشعوب وارتقائها في المجالات الإنسانية والاجتماعية ومساهمتها في المجالات العلمية والمعرفية المختلفة والتقنية والذكاء الاصطناعي.
وشددت على أن العنف يمثل أحد أهم معوقات نمو المرأة وتطورها واضطلاعها بدورها الهام في بناء أجيال الغد ليساهموا في نماء وتطور مجتمعاتهم وتقدُّم أممهم كما حذرت خلال حديثها من التداعيات الخطيرة على الصحّة النفسيّة والجسديّة للمرأة وبالتالي الانتقاص من دورها الأساسي في التربية والتنشئة.
وتطرقت شيخة المنصوري لمسيرة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال والخبرات والتجارب الواسعة التي اكتسبتها خلال مسيرتها الطويلة والتي مكنتها من تحقيق العديد المكتسبات والأهداف التي تواكب أهداف وإستراتيجيات المبادئ الأممية التي وضعتها هيئات حقوق الإنسان العالمية وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة ..مشيرة إلى أن العنف ضد المرأة يمثل أحد أبرز العقبات التي تعيق التنمية المستدامة في المجتمعات.
وأوضحت أن مناقشة سبل المضي قدما للقضاء على العنف ضد المرأة يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الأدوات والآليات التي تساهم في القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة بالاستناد إلى الخبرة الطويلة والتجربة واسعة النطاق التي تمتلكها المؤسسة.
وأشادت شيخة سعيد المنصوري بجهود الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الجهة المنظمة للحدث الإقليمي الذي يعكس حرصه ورغبته في تبادل الرؤى والأفكار الريادية والاطلاع على التجارب المختلفة والتحديات التي تواجه الجهات والمؤسسات ذات الشأن فضلا عن وضع الأطر التي تتيح الكشف عن جوهر وأسباب وعواقب العُنف ضد النساء ووضع الطرق المواتية القادرة على معالجتها.
وكان اليوم الأول من الحدث شهد عددا من الجلسات المحورية التي تتضمن جلسة بعنوان ” لمحة عامة عن أثر الثقافة والتقاليد على العُنف ضد النساء والفتيات وكيفية معالجة الأسباب الجذرية وجلسة تحت عنوان “آثار النزاع المسلح على العنف ضد النساء والفتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” وجلسة بعنوان” حماية المدافعات عن حقوق الإنسان من العُنف وآليات الحماية القائمة.
كما شهد اليوم الثاني جلسة بعنوان “سبل الانتصاف والتعويضات المراعية للثقافات للنساء اللواتي يتعرضن للعنف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” بالإضافة إلى جلسة بعنوان “سبل المضي قدما للقضاء على العنف ضد المرأة” حيث جاءت هذه الجلسات لبحث الحلول والأسباب المؤدية إلى العنف ضد النساء ووضع التوصيات التي تسهم في القضاء على العنف ضد المرأة وإبراز الجهود المبذولة في تمكين المرأة وحمايتها من كافة أنواع العنف.
محمد نبيل أبو طه/ منيرة السميطي / عبد الناصر منعم