أتاحت وزارة الداخلية ممثلة في مركز حماية الطفل، للأطفال والبالغين، إمكانية الإبلاغ الإلكتروني والذكي، عن حالات الإساءة التي قد يتعرضون لها في محيطهم، إذ يتم التعامل بجدية مع تلك البلاغات وتُتخذ الإجراءات القانونية حيالها.
وأكد مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل أنه يعمل على توفير السلامة والأمن لجميع الأطفال الذين يعيشون في الدولة، إذ يمكن لأي شخص الاتصال بالمركز مثل الأطفال والآباء والبالغين، والمهنيين مثل المعلمين والأطباء والممرضين والشرطة.
وأتاحت الوزارة وسائل تواصل عدة للإبلاغ عن حوادث الأطفال المختلفة، عبر المنظومة الذكية للإبلاغ التي تقدمها وزارة الداخلية، ومنها الخط الساخن على الرقم 116111، والإبلاغ الإلكتروني عبر موقع وزارة الداخلية لحماية الطفل www.moi-cpc.gov.ae، والبريد الإلكتروني [email protected]، وتطبيق «حمايتي»، موضحة أنه يمكن للحالات الطارئة الاتصال على الرقم 999.
وشرحت إجراءات التعامل مع بلاغات الإساءة التي يتعرض لها الأطفال، إذ تتولى الشرطة عند تلقي بلاغ يختص بإساءة معاملة الأطفال أو الإهمال أو الحالات التي يكون فيها الطفل في خطر، اتخاذ الإجراءات اللازمة وإحالة البلاغ إلى أخصائي (ضابط حماية الطفل) في إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، ويُجري ضابط حماية الطفل تقييماً لخطورة الحالة لتحديد الإجراءات اللازمة (التحقيق الجنائي أو تدخل الدعم الاجتماعي)، وإذا أشار التقييم إلى أنه لا وجود لأي جريمة جنائية يتم توفير التدخل الاجتماعي للطفل وأسرته لتلقي الدعم والمشورة.
وفي كلتا الحالتين فإن ضابط حماية الطفل يحتاج إلى جمع معلومات من الطفل والأسرة وغيرهم من الناس الذين قد يكونون قادرين على توفير المعلومات، مثل طبيب العائلة أو معلم المدرسة، أو أفراد الأسرة الآخرين.
وذكرت أنه في بعض الحالات قد يكون من الضروري أن يخضع الطفل لفحص طبي كامل، وسيتم تنفيذ ذلك عن طريق طبيب متخصص، وإذا ثبت أن الطفل لم يتعرض لإساءة أو إهمال أو أذى وليس عرضة لخطر سوء المعاملة أو إهمال أو أذى فسيتم إغلاق القضية.
وإذا ثبت أن الطفل تعرض للإساءة أو الإهمال أو أنه معرّض لخطر سوء المعاملة أو الإهمال أو الأذى، فإنه سيتم التعامل مع مركز الدعم الاجتماعي (إضافة إلى أي محاكمة جنائية)، لمعالجة مسألة المخاطر التي يتعرض لها الطفل في الأسرة.
وأطلق مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل أخيراً، حملة وطنية مجتمعية لحماية الأطفال من حوادث السقوط من الشرفات تحت شعار «أرواح أطفالنا أمانة»، وتستمر حتى 31 من مايو الجاري، وتستهدف جميع شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين وأسرهم، لتعزيز الجهود حول توفير الحماية اللازمة للأطفال، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية مراقبتهم المستمرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من مخاطر السقوط من النوافذ المفتوحة.
وتركز الحملة على تقديم الدعم وتكثيف الجهود اللازمة عبر توفير النصائح والإرشادات التثقيفية للجمهور، في كيفية حماية الأطفال من حوادث السقوط من النوافذ والشرفات، وعلى التعليمات التي يجب اتباعها لتفادي مثل هذه الحوادث التي تعرض حياة الأبناء للخطر، كما سيتم من خلال الحملة، تفعيل منظومة ذكية متكاملة، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لنشر التوعية والطرق المتبعة للحفاظ على سلامة الأطفال عبر قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة.
الإساءة عبر الإنترنت
أكدت وزارة الداخلية أن الإساءة للأطفال عبر الإنترنت تعد جريمة، موضحة أن هناك العديد من المخاطر التي يمكن أن تواجه الأطفال أثناء استخدام الإنترنت، ويمكن أن يشمل ذلك الاستدراج والابتزاز والتهديد والتحرش، وتعد الحالات من هذا النوع جرائم جنائية يجب أن يتم الإبلاغ عنها، مشيرة إلى أن القانون رقم 5 لسنة 2012 بشأن مكافحة الجرائم المتعلقة بالشبكات الإلكترونية، هو المرجع في معالجة هذه القضايا.