حذرت هيئة أبوظبي الرقمية، من نشر المعلومات والأخبار الكاذبة عبر «التزييف العميق»، موضحة أنه مصطلح يشير إلى المواد الإعلامية المصطنعة، التي يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي، عبر معالجة وإنشاء الصور أو مقاطع الفيديو أو الصوت لتبدو حقيقية.
ونبهت إلى أنه تمكن إساءة استخدام هذه المواد لنشر معلومات كاذبة، ونشر معلومات خطأ للتأثير في المستخدمين، من خلال مظهر مزيف يبدو جديراً بالثقة، داعية الأفراد إلى أخذ الحيطة والحذر، والتعاون لمكافحة انتشارها.
ودعت الهيئة الأفراد في حال الاشتباه في وقوع جريمة إلكترونية، أو ملاحظة أي نشاط إلكتروني مشبوه عبر الإنترنت، إلى عدم التردد في إبلاغ الجهات المعنية بذلك، لحماية أنفسهم والمساعدة على جعل الإنترنت مكاناً أكثر أماناً للجميع، والعمل معاً لوضع حدّ للجرائم الإلكترونية.
وذكرت أنه يمكن الإبلاغ عن الأنشطة الإلكترونية المشبوهة عبر خدمة «أمان»، من خلال الاتصال على الرقم (8002626)، أو الرسائل النصية عبر (2828)، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).
ونبهت إلى خطر التهديدات المتقدمة الدائمة، وهي نوع من الهجمات الإلكترونية المعقدة عالية الاستهداف، وتتضمن هذه التهديدات مراحل متعددة، لكيلا يتم اكتشافها لضمان قدرتها على الوصول بشكل مستمر إلى البيانات الحساسة، داعية المستخدم إلى جعل الأمان على الإنترنت أولوية، والعمل على تجنّب مؤسسته خطر التهديدات المتقدمة الدائمة.
ورصدت «الإمارات اليوم» انتشار تطبيقات عدة على مواقع إلكترونية، تمكّن المستخدمين من التزييف العميق، سواء لصورة أو لمقطع فيديو، حيث تعمل على تبديل صورة وجه شخص ما بصورة وجه آخر، مع نقل تعابير الوجه، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويظهر التزييف كأنه صورة حقيقية.
وحذر خبراء من خطورة استخدام مثل هذه التطبيقات في تزييف الحقائق، خصوصا ما يتعلق بالأشخاص، داعين إلى عدم الانخداع بأي صورة أو فيديو على الإنترنت، حيث يمكن تزييفها بكل سهولة.
وانتشرت خلال السنوات الماضية العديد من الصور لمشاهير أو سياسيين، وأثارت ضجة، ليتبين فيما بعد أنها مزيفة.
3 نصائح لحماية المؤسسات
وجهت هيئة أبوظبي الرقمية ثلاث نصائح لحماية المؤسسة من التهديدات المتقدمة الدائمة، هي:
• مراقبة الشبكة من خلال نظام كشف التسلل.
• مراجعة سجلات النظام لتحديد التهديدات المحتملة.
• تفعيل المصادقة متعددة العوامل.
رصد الصور المزيفة
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، لايزال بإمكان المستخدم رصد الصور المزيفة من الحقيقية، من خلال الانتباه لبعض الأمور الأساسية، منها النظر إلى اليدين، إذ لاتزال تطبيقات الذكاء الاصطناعي غير قادرة على إظهار اليدين بطريقة حقيقية، وسيجد المستخدم تشوهاً يظهر في الأصابع البشرية أو حتى بزيادة عددها، وكذلك الانتباه في الصور، إذ قد تظهر لافتات الشوارع أو اللوحات الإعلانية بطريقة مشوّهة أو خطأ، وتفحص الخلفية، إذ قد تحتوي الصور التي أوجدتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي على تفاصيل ضبابية أو مشوّهة.