دبي في 4 مايو/ وام / أكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدور المحوري الذي تؤديه القابلات في نظام الرعاية الصحية وعلى مختلف المستويات موضحاً أن دعم مهنة القبالة تعتبر من الأولويات في المؤسسة حيث حرصت وبشكل متنامي على دعمها من خلال إطلاق حزمة من المبادرات والبرامج النوعية كالمبادرة الوطنية لتعزيز جاذبية مهنة التمريض والقبالة وبرنامج الابتعاث.
وأشار إلى الدعم الذي توفره المؤسسة للتحول بالقبالة إلى تخصص جامعي من خلال الشراكة والتعاون مع المؤسسات التعليمية مشيراً إلى أن المؤسسة تنظم العديد من البرامج التدريبية الهادفة إلى تمكين رأس مالها البشري.
وأضاف في تصريح اليوم بمناسبة اليوم العالمي للقبالة الذي يصادف 5 من مايو من كل عام ويأتي هذا العام تحت شعار “من الدليل إلى الواقع”.. أن المؤسسة تسعى لتحقيق أهدافها بشأن مهنة القبالة نظراً للأهمية البالغة التي تنطوي عليها هذه المهنة وما تشكله من إسهامات كبيرة تنعكس بشكل إيجابي في تحقيق رعاية عالمية المستوى تتوافق مع معايير الرعاية الصحية في دولة الإمارات والتوجهات الإستراتيجية للمؤسسة.
وهنأ سعادته جميع الكوادر والمنتسبات في مهنة القبالة بالمؤسسة والدولة بمناسبة يومهن العالمي مشدداً على أهمية مكانتهن في قطاع الرعاية الصحية ومجدداً وعده بدعمهن الكبير.
من جانبها هنأت الدكتورة سمية البلوشي مديرة إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مجتمع القابلات بيومهن العالمي مشيرة إلى أن عدد القابلات المرخصات العاملات في المؤسسة بلغ 52 قابلة أشرفن وأجرين 350 ولادة طبيعية للحالات ذات الخطورة المنخفضة خلال الربع الأول من العام الجاري مقابل 700 ولادة طبيعية للحالات ذات الخطورة المنخفضة تم الإشراف عليها وإجراؤها خلال العام الماضي 2022 متوقعة ارتفاع عدد الولادات التي تجريها القابلات خلال هذا العام لاسيما أن المؤسسة توفر كافة وسائل الدعم والتشجيع للقابلات وذلك ضمن مساعيها لتطبيق أفضل الممارسات الصحية لتحقيق رؤية المؤسسة في الريادة والعالمية.
وأكدت أن الدور الذي تلعبه القابلات في تعزيز صحة المرأة والطفل من خلال التثقيف ورعاية الأم الحامل خلال فترة الحمل واجراء الولادات منخفضة الخطورة وتقديم الرعاية والدعم والتثقيف اللازمين ما قبل وبعد الولادة هو دور أساسي وجوهري مشيرة إلى حرص المؤسسة على استقطاب وتمكين قابلات مؤهلات من ذوي الخبرة والكفاءة العالية بما يتوافق مع التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة ويعزز الريادة في برامج رعاية الأمومة وخلق تجربة ولادة طبيعية متميزة للحالات الأقل خطورة وتقديم رعاية فريدة لما بعد الولادة للأم وطفلها وأفراد عائلتها.
وأفادت أن التقرير العالمي لمنظمة اتحاد القابلات يشير إلى حاجة العالم لـ 900 ألف قابلة بحلول العام 2030 مشددة على أهمية زيادة الاستثمار في القابلات لا سيما أن القابلات اللواتي تكتسبن المهارة والكفاءة قادرات على توفير 90% من احتياجات جميع النساء والمواليد الجدد وفقاً لبيانات المنظمة.
ولفتت إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تعتبر رائدة في مجال تمكين القابلات وتعزيز قدراتهن لتحقيق مستهدفات جودة الحياة ومواكبة الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق للفترة 2016 – 2030 استكمالاً لخطة الأهداف الإنمائية للألفية.
وضمن جهودها الحثيثة تجاه موائمة استراتيجيتها مع الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة 2022 – 2026 أكدت الدكتورة البلوشي حرص المؤسسة وفي جميع اتفاقياتها مع الجامعات على ضرورة إطلاق تخصص “القبالة” للبدء بتدريسه كتخصص قائم بذاته يمنح شهادة البكالوريوس مشيرة إلى أن المؤسسة توفر برامج تدريب لهم كما تقدم لهن نظام كفاءات خاص مشيرة إلى أن مهنة القبالة لا تمارسها إلا من تحصل على ترخيص من وزارة الصحة ووقاية المجتمع والحاصلة على بكالوريوس القبالة أو بكالوريوس تمريض وتخصص في القبالة لا يقل عن سنة في مجال القبالة.
وأضافت أن المؤسسة وضمن استراتيجيتها العامة والشمولية عقدت العديد من اللقاءات المهنية وحرصت على تبادل الخبرات مع الكليات والمؤسسات العالمية منها الكلية الأمريكية للتمريض والقبالة “ACNM” وجمعية التمريض صحة المرأة والتوليد وحديثي الولادة “AWHONN” والرابطة الوطنية للتمريض حديثي الولادة “NANN” حيث تستهدف هذه اللقاءات تبادل الزيارات الميدانية للمنشآت الصحية التي تقدم خدمات رعاية النساء والأطفال وفتح المجال لتبادل الخبرات مع القابلات المنتسبات لهذه الجمعيات والجامعات الأكاديمية والاطلاع على تجاربها وممارساتها ونقل النماذج الناجحة لتطبيقها وفق أعلى المعايير.
عبد الناصر منعم/ حليمة الشامسي