قدم حاكم ولاية تكساس الأميركية، غريغ أبوت، تعازيه إلى روزالين كارتر، زوجة الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر، الذي توفي الأحد الماضي، متجاهلاً أو ناسياً أنها متوفاة في العام الماضي.
ونشر الحاكم الجمهوري بياناً قال فيه إنه وزوجته «يرسلان دعواتهما وأحر تعازيهما للسيدة الأولى السابقة، روزالين كارتر، وجميع أفراد عائلة كارتر»، وأثنى أبوت على كارتر نتيجة الخدمات التي قدمها للشعب الأميركي، والتي اتسمت بـ«الإيثار»، على حد وصفه.
وأضاف أبوت: «الرئيس كارتر خلّف وراءه إرثاً عظيماً كزوج، وأب، وكضابط في البحرية، وكحاكم ولاية، وكفائز بجائزة (نوبل)، وسيفتقده كثيرون لكل هذه الصفات الحميدة التي اتسم بها الرئيس الراحل».
وبعد مرور ساعتين، اكتشف أبوت الخطأ، وعدّل البيان على منصة «إكس»، وألغى ذكر اسم السيدة الأولى السابقة، التي توفيت في نوفمبر 2023، وفق ما ذكره موقع «هيوستن بريس».
لكن جمهور أبوت لاحظ على الفور الفرق في بيان الحاكم، الذي تم إلغاؤه وإعادة نشره من جديد، معدَّلاً، وكتبت مجموعة ديمقراطية في تكساس، على «إكس»: «هل قام أحد من مكتب الحاكم بتدقيق بيان التعزية قبل نشره»؟
وقال أحد مستخدمي المنصة: «هل أرسلت تعزيتك الحارة لروزالين؟ في أي عالم تعيش يا رجل»؟
وكتب شخص آخر تحت تعزية أبوت التي تم تعديلها: «أعتقد أن أحد الأشخاص في دائرتك المهملة أدرك أنك أرسلت تعازيك إلى السيدة كارتر، التي توفيت قبل الرئيس كارتر».
وتوفيت روزالين كارتر في 19 نوفمبر 2023، وهي في سن 96 عاماً، بعد وقت قصير من دخولها دار رعاية المسنين، وكان الرئيس الراحل
يقيم في دار المسنين منذ فبراير عام 2023.
وطلب أبوت تنكيس جميع الأعلام في تكساس حتى 29 يناير الجاري تكريماً لوفاة كارتر، تماشياً مع الأمر الفيدرالي الذي اتخذه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتنكيس جميع أعلام الولايات المتحدة، تكريماً للرئيس الراحل كارتر.
ولطالما ارتكب أبوت «زلات» مماثلة كثيرة في الماضي، ففي عام 2023 أعاد نشر مقال ساخر حول مغني الريف، غاريث بوكس، الذي تم استبعاده من المسرح، بعد دعوته إلى التسامح خلال مهرجان موسيقي «مزيف» في تكساس، ومن ثم سارع أبوت إلى حذف المقال، لكن ليس قبل أن يلاحظ مالك الموقع الإلكتروني الساخر، كريستوفر بلير، ذلك.
وقال بلير: «عندما شاهدت ما كتبه أبوت شعرت بسعادة غامرة»، وأضاف في مقابلة مع صحيفة «الغارديان»: «إنه الشخص الأكثر حماقة في الولايات المتحدة برمتها». عن «ديلي بيست»
. جمهور أبوت لاحظ على الفور الفرق في بيان الحاكم بعد التعديل.