قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، 31 أكتوبر 2024، بأن شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ، أقل بكثير من الطلب الأمريكي البالغ نحو 350 شاحنة يوميا.
ووفق معطيات الإدارة المدنية في الجيش الإسرائيلي، فإن المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة في شهر أكتوبر هي الأدنى منذ بداية العام.
ووجهت الإدارة الأمريكية توبيخا للمسؤولين الإسرائيليين وحملت رسالة مفادها أنه “حتى الآن، ورغم المطالبة، لم يلاحظ أي تغيير يذكر في دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
الطلب الأمريكي جاء قبل نحو أسبوعين، عندما أرسل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل رسالة ذكرا فيها أن تل أبيب لم تفعل ما يكفي في مسألة إدخال المساعدات الإنسانية مع التركيز على شمال قطاع غزة. ولذلك، حذر الاثنان من أنه إذا لم يحدث تغيير في نهاية الثلاثين يومًا، فقد يؤثر ذلك على عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
ورغم التحذير فإن إسرائيل لم تمتثل للطلب الأميركي. وقبل نحو يومين دخلت إلى غزة نحو 25 شاحنة مساعدات عبر معبر إيرز، و46 شاحنة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. هذه المعطيات لم تثير قلق الأميركيين فحسب، بل أثارت قلق المجتمع الدولي أيضاً من اقتراب فصل الشتاء، وعدم زيادة المساعدات لقطاع غزة.
في غضون ذلك، اعترف دبلوماسيون أجانب في حديث مع “كان 11 أن “الصعوبة الكبيرة تكمن في توزيع المساعدات داخل القطاع، لأن الكثير منها نهب، لذلك تقف 700 شاحنة على المعابر ولا تدخل”.
وعلى ضوء ذلك، وجهت الإدارة الأميركية رسالة إلى إسرائيل حول عدم زيادة إدخال المساعدات الإنسانية، في حين تل أبيب في منتصف الطريق بين الطلب الأميركي وتحقيق الإنذار بتغيير سياسة التسليح. لكن مسؤولين أميركيين كبار أوضحوا: “أن هناك محاولات لحل الموضوع والترويج لدخول الشاحنات إلى القطاع”.