نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مساء الأربعاء 30 أكتوبر 2024 ، تقريرا يتحدث عن العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة .
ونقلت هآرتس عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي قولهم إن أهداف العملية العسكرية في جباليا انتهت.
وأشارت الصحيفة الي أنه وتحت ضغط من المستوى السياسي يمنع الجيش الإسرائيلي عودة سكان جباليا إلى منازلهم رغم تحقيق العملية لأهدافها العسكرية.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يعترف بأن هذا هو تنفيذ جزئي لخطة “الجنرالات” والتي تهدف بشكل أساسي إلى ممارسة ضغط شديد على السكان في شمال قطاع غزة ودفعهم إلى الجنوب.
وقالت إن كبار المسؤولين في الجيش والشاباك يعارضون تنفيذ الخطة الكاملة والتي تشمل أيضا وقف المساعدات الإنسانية لشمال قطاع غزة في انتهاك للقانون الدولي (..) إلا أن الجيش الإسرائيلي اعترف بأنه مطالب بتنفيذ أجزاء من الخطة، التي يقولون أنها تتوافق مع قواعد القانون الدولي.
وبينت أن الإجراءات المتخذة تهدف إلى منع سكان منطقة جباليا من العودة إلى منازلهم لحين إعادة هيكلة المنطقة وفق الاعتبارات الأمنية ، وعليه لن يسمح للسكان بالعودة إلى المنطقة إلا بشرط تشديد السيطرة الأمنية عليها بما في ذلك تعريف أجزاء منها كمناطق عازلة منزوعة السلاح.
وأضافت هآرتس :” في العملية التي جرت في مخيم جباليا تم أسر حوالي 600 من نشطاء حماس من بينهم نشطاء النخبة الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر كما قتل العشرات من “الإرهابيين”.
وأعربت المؤسسة الأمنية عن ارتياحها لنتائج عملية جباليا ولا سيما العملية في مستشفى كمال عدوان حيث تمكنت حماس من إعادة إنشاء مقر منظم لها منذ خروج قوات الجيش الإسرائيلي من المنطقة قبل نحو ستة أشهر
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الجهاز الأمني قوله خلال جلسة مغلقة :” حماس تضررت بشكل كبير وفي الوضع الحالي لا تستطيع حشد قوات كبيرة لشن عملية ضد الأراضي الإسرائيلية(..) إلى جانب ذلك فإن التقدير السائد بين كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي هو أنه طالما لم يتم العثور على حكم بديل لحماس في قطاع غزة فقد تتمكن من استعادة قدرتها على العمل كمنظمة عسكرية منظمة في غضون ثلاث سنوات حتى وإن كانت بشكل أقل مما كانت عليه قبل هجوم 7 أكتوبر، لكن ذلك يدفع الجيش إلى وضع يجبره على العودة إلى العمليات البرية في القطاع.
وقالت هآرتس :” هناك انخفاض في حافز القتال لدى الجنود وخاصة لدى قوات الاحتياط التي ترى أن العمليات بغزة حققت أهدافها وما يجري حاليا من مخططات هدفها إعادة المستوطنات هدفه سياسي ولذلك سيطلبون تسريحهم من الخدمة”.