يجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر “الكابينيت” والحكومة الإسرائيلية كل على حدة، صباح اليوم الخميس 16 يناير 2025، للتصديق على اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة .
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، وجهت دعوة إلى وزراء الكابينيت وعددهم 11 وزيرا للاجتماع الخميس عند الساعة 11 صباحا، ومن المقرر بعد اجتماع الكابينيت أن تنعقد الحكومة الإسرائيلية بكامل هيئتها 33 وزيرا للتصديق على الاتفاق.
ونقلت صحيفة “معاريف” عمن وصفته بأنه “وزير كبير” دون تسميته قوله: “هناك أغلبية كبيرة تؤيد الاتفاق في الكابينيت والحكومة”، بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك أغلبية كبيرة في الحكومة تدعم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه، مساء الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، ووزراء حزب الليكود بزعامته (18) ووزراء حزب شاس (6)، ووزراء “يهدوت هتوراة” (2)، ووزراء “اليمين الوطني” (2) سيدعمون الاتفاق.
وعلى الجانب الآخر يقف وزراء حزب “عوتسما يهوديت” (3) بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزراء حزب “الصهيونية الدينية” (3) بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ضد الاتفاق، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
ويأتي الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر؛ بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وشهدت المفاوضات الراهنة بشأن الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وصف بـ”المتوتر” بينهما يوم السبت الماضي.
وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما يقدر وجود 98 إسرائيليا بالأسر لدى حركة حماس في قطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الرهائن لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل وبدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت مئات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.