طرح مالك منصة إكس (إيلون ماسك) يوم الاثنين فكرة أن الشبكة الاجتماعية المعروفة سابقًا باسم تويتر لن تبقى مجانية.
وفي محادثة بُثَّت مباشرةً مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني (بنيامين نتنياهو)، قال ماسك إن الشركة «تنتقل إلى فرض رسوم شهرية صغيرة” مقابل استخدام منصة إكس. واقترح أن مثل هذا التغيير سيكون ضروريًا للتعامل مع مشكلة الحسابات الآلية (البوتات) على المنصة.
وأوضح ماسك قائلًا: «إنها الطريقة الوحيدة التي يمكنني التفكير فيها لمحاربة جيوش هائلة من الحسابات الآلية».
ولم يذكر ماسك تكلفة الاشتراك الجديد، لكنه وصفه بأنه «مبلغ صغير من المال».
وخلال المحادثة، كشف ماسك عن احصاءات جديدة لمنصة إكس، مشيرًا إلى أنها تضم الآن 550 مليون مستخدم شهريًا، يولدون ما يتراوح بين 100 و200 مليون منشور يوميًا.
ومع ذلك، لم يوضح ماسك إن كان هذا الرقم يشمل الحسابات الآلية، التي تتراوح بين الحسابات الجيدة، مثل التي تنشر الأخبار، أو الحسابات السيئة، مثل التي ترسل منشورات مزعجة.
ولم يسمح هذا الرقم أيضًا بإجراء مقارنة مباشرة مع قاعدة مستخدمي تويتر قبل استحواذ ماسك على المنصة، التي كانت تُحسب باستخدام مقياس محدد اخترعته تويتر، ويُسمّى «متوسط المستخدمين النشطين يوميًا الذين يمكن تحقيق الدخل منهم».
ويشير هذا المقياس القديم إلى مستخدمي تويتر الذين يمكن تحقيق الدخل منهم من خلال عرض الإعلانات لهم. وخلال آخر إعلان عن الأرباح للربع الأول من عام 2022، كان لدى تويتر 229 مليون مستخدم نشط يوميًا ممن يمكن تحقيق الدخل منهم.
ولم يتوسع ماسك في خطته لتحصيل رسوم إكس أو متى قد يحدث مثل هذا التغيير. ولكن منذ استحواذ ماسك على المنصة أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كانت الشركة تدفع مستخدميها للاشتراك في خدمتها المأجورة (إكس بريميوم) X Premium، المعروفة سابقًا باسم (تويتر بلو) Twitter Blue.
فمقابل 8 دولارات أمريكية شهريًا أو 84 دولارًا أمريكيًا سنويًا، توفر خدمة الاشتراك مجموعة متنوعة من الميزات، مثل: القدرة على تعديل المنشورات، وخفض عدد الإعلانات المعروضة إلى النصف، والتصنيفات ذات الأولوية في البحث والمحادثات، والقدرة على كتابة منشورات أطول، وغير ذلك.
ولا تكشف إكس عن عدد المشتركين في خدمتها المأجورة، لكن الأبحاث المستقلة تشير إلى أن (إكس بريميوم) لم تجتذب إلا عددًا قليلًا من مستخدمي المنصة. وقد حدد أحد التحليلات عدد المشتركين في (إكس بريميوم) بأكثر من 800,000 مستخدم بقليل.
ويُشار إلى أن فكرة فرض رسوم على الجميع مقابل استخدام إكس ليست فكرة جديدة بالنسبة إلى ماسك. فقد أفاد موقع (بلاتفورمر) Platformer العام الماضي أن ماسك كان يدرس فكرة وضع تويتر بالكامل خلف نظام للاشتراك المأجور.
وركزت المحادثة الكبرى بين ماسك ونتنياهو أمس على تقنية الذكاء الاصطناعي وتنظيمها، ومع ذلك، تطرق الطرفان إلى موضوع خطاب الكراهية على إكس.