أعلن مركز الشباب العربي الذي يترأسه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وبالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، عن أعضاء النسخة الثانية من مبادرة “رواد الشباب العربي”، ممن حققوا إنجازات تعكس صورة مشرفة لشباب العالم العربي، وتركوا بصمة إيجابية في مجتمعاتهم في حقل البحث العلمي، والهندسة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والطب والعلوم الصحية، والإعلام وتمكين الشباب وتنمية المجتمع بما يدعم تعزيز ارتباط الشباب باللغة العربية والهوية، والمواطنة الصالحة، وسمعة الشباب العربي على مختلف الأصعدة.
وجاء الإعلان عن الروّاد خلال حفل تكريم نظمه مركز الشباب العربي في أبوظبي، بحضور وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مركز الشباب العربي، شما المزروعي، والمكلف بقيادة ملف الشباب في وزارة الثقافة والشباب ماجد النعيمي، ومشاركة مجموعة من أعضاء برامج ومبادرات المركز من مختلف أرجاء الوطن العربي.
وتتضمن قائمة رواد الشباب العربي أعضاء من مختلف الدول العربية، من: سلطنة عمان، وفلسطين، وتونس، والمغرب، والبحرين، والسعودية، ومصر، والأردن، وسوريا، والإمارات، ممن ساهموا بإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم.
أعضاء النسخة الثانية من رواد الشباب العربي:
تشمل قائمة رواد الشباب العربي الشابة علياء المنصوري من الإمارات وهي أصغر باحثة في علوم الفضاء على مستوى الإمارات والعالم، والدكتور عبادة الصباغ من سوريا الذي صنِف ضمن قائمة العلماء تحت الـ 30 عامًا في مجلة فوربس الأمريكية لعام 2021، شق طريقه العلمي لينال درجة الدكتوراه قبل بلوغه 27 عامًا، من خلال أطروحته التي تحدثت عن الطريقة التي يعالج فيها دماغ الإنسان المعلومات عبر العين وكيفية تفسيره للصور التي يشاهدها. كما أنه نقل صورة مشرفة لقيم الشباب العربي خارج الوطن العربي.
أما في مسار الهندسة والتكنولوجيا، فضمت القائمة علي اليامي من السعودية، إذ ابتكر من خلال إحدى طروحاته حلًا جذريًا في معالجة غاز ثاني أوكسيد الكربون حيث خفض انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون بمليون كيلو جرام لحد الآن، ويسعى إلى تخفيضه لنحو ٥ ملايين كيلو جرام مع نهاية السنة.
وتضم أيضًا ميعاد الصايل مؤسسة مشاركة في باي التقنية ByTech في السعودية، وهي مبادرة تسعى لإنشاء منظومة تقنية مستدامة تتمحور حول الذكاء الاصطناعي، وساهمت بتمكين وبناء قدرات العديد من الشابات في مجال التقنية والبيانات.
كما ضمت القائمة من دولة الإمارات الشاب بطي المهيري، الذي اُنتخب رئيسًا لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي والاستدامة ويشرف على قيادة جهود المجلس نحو تعزيز إسهامات الشباب في مجال العمل المناخي ورفع الوعي بالحلول التقنية والعملية التي يمكن تقديمها من خلال إشراك وتمكين الشباب، عن أطروحته بعنوان “مساهمة تسعير الكربون في إزالة الكربون من اقتصادات المستقبل”.
كما اُختير المهندس يوسف عمورة من الأردن عن دوره بتوسيع آفاقه في عالم التكنولوجيا بتأسيس شركة “الصقر لخدمات الطائرات المسيَرة” وتأسيس البنية التحتية الرقمية لإدارة أنظمة الطائرات المسيَرة وتشغيلها وأتمتة أنشطتها وتطوير السياسات والتشريعات الخاصة بها على مستوى المنطقة العربية.
وتضم القائمة أيضًا الشاب سيف الدين من المغرب عن إنجازه في شركة “زليج انفنت” التي تتمثل مهمتها في دعم الانتقال البيئي، لا سيما في مجال إعادة تدوير النفايات البلاستيكية.
وعلى مستوى مسار ريادة الأعمال، تم اختيار كل من:
- مصطفى عبد اللطيف من مصر، وهو المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة “EYouth “المتخصصة في تعليم وتوظيف الشباب العربي باستخدام التكنولوجيا وقد ساهمت بتوظيف الآلاف من الشباب من خلال إكسابهم المهارات المطلوبة لسوق العمل في مختلف المجالات.
- طلال الطباع من الأردن، وهو المؤسس والرئيس لمنصة ” كوين مينا” منذ 2020، حيث عمل على تثقيف المجتمع باستخدام العملات الرقمية وتشجيع البحوث التشريعية في استخداماتها المستقبلية وزيادة الوعي بأهميتها وإيجاد فرص العمل للشباب المعني في هذا القطاع.
- مريم النعيمي من الإمارات، وهي أول رائدة أعمال عربية في شركة تعهيد الأعمال في الشرق الأوسط، ومؤسسة ورئيسة شركة “سلامة للرعاية الصحية” التي ساهمت بتوظيف عدد من الشباب وقدمت نموذج ملهم للنساء في مجال ريادة الأعمال.
وفي مسار الطب والعلوم الصحية تم اختيار فرح القيسية من الإمارات وقدمت مشروع UAE Stutter في عام 2013 ، الذي تمكنت من خلاله مساعدة الكثير من الأفراد ”الذين يتلعثمون“ في تقبل حالتهم وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، ومواجهة التحديات المرتبطة بصعوبة النطق وإعادة دمجهم في المجتمع.
وتسنيم البرهومي من السودان مؤسسة “مركز تسنيم البرهومي للتأهيل النفسي”، الذي يقوم بتوجيه خدماته بصورة كبيرة للشابات والنساء ويصل عدد المتعافين نحو 1500 شخص سنويًا.
كما يضم المسار نفسه الدكتورة الفلسطينية علا عنبتاوي، التي تعمل كرئيس قسم التغذية وتكنولوجيا الغذاء في جامعة النجاح الوطنية، وهي عضو مجلس الشباب العربي للبحث العلمي، حيث تعمل على رفع الوعي من خلال العديد من الأنشطة المجتمعية والبحثية بأهمية التغذية السليمة واكتساب العادات الصحية لدى الشباب من خلال تبني منهج البحث العلمي كأسلوب حياة.
ويضم مسار الإعلام كل من:
- خالد مكشاتي من المغرب الحاصل على أكثر من 25 جائزة دولية في الابتكار والتكنولوجيا والأعمال ومساهمته في العديد من المحافل الدولية لنقل صورة ملهمة عن الشباب العربي لدى الغرب.
- غيث صندوق من سوريا مؤسس منصة إلكترونية باسم”البُعبع”، ناطقة باللغة العربية، تُعنى بقضايا التنمر والصحة النفسية وطرق الحد من ظاهرة التنمر في المجتمعات الطلابية والشبابية.
- سيرين عبيدي، من تونس رائدة مشاريع مجتمعية ومدربة في الصحافة الرقمية ومنتجة بودكاست تسعى إلى تحسين حياة المئات من الطالب ورواد الأعمال من خلال مشاريعها المبتكرة والتفاعلية وزيادة إسهاماتهم في مجال ريادة الأعمال.
- مصطفى النعيم من السودان مؤسس “مجموعة سينما الشباب” في عام 2013 التي كانت أول مبادرة شبابية في السودان للسينما.
- مار كمال من السودان كاتب محتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2013، ثم انتقل لتحويل كتاباته وأفكاره ذات التأثير الاجتماعي إلى بودكاست صوتي في عام 2014 ، الذي يعد من أوائل بودكاست المحتوى العربي على المنصات الرقمية.
وضمن مسار تمكين الشباب وتنمية المجتمع، تضم القائمة الشابة مرام القاسمي من البحرين، تربوية وباحثة دراسات عليا في اللغة العربية وآدابها، مهتمة باللغة العربية وإثراء المحتوى العربي الهادف في وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة، فازت بالبرنامج التدريبي لبودكاست الشباب العربي بأفضل قناة تربوية هي الأولى من نوعها بعنوان (إضاءات تربوية)، كما فازت بالعديد من الجوائز المحلية في فنون الإلقاء والخطابة بما يسهم بتعزيز مهارات اللغة العربية بين الشباب.
وفي المسار نفسه؛ تضم القائمة عائشة صفوان من سلطنة عمان رائدة أعمال اجتماعية متميزة على المستويين المحلي والعالمي، وقد قامت عائشة بطرح مبادرة ( 2010 ECOman ) لتعزيز دور الشباب في حماية البيئة والموارد الطبيعية وصون الحياة الفطرية والتقليل من آثار التغير المناخي، التي تم اختيارها كأفضل بحث علمي ومشروع شبابي في مجال صون وحماية البيئة العمانية وحصل على المركز الثالث على مستوى السلطنة ،كما تم اختياره ضمن المشاريع المرشحة لتمثيل الشباب العماني في قمة اليونس
كما تضم نورة العزيبي من الإمارات وهي طالبة في جامعة نيويورك أبوظبي وناشطة في ريادة الأعمال على المستوى المحلي والعالمي، وقد تم اختيارها سفيرة لبرنامج العقول الشاملة لمختبر هارفارد EASEL في نسخة الأولمبياد الخاصة 2023 في برلين. كما عملت كسفيرة للشباب في منظمة “أزرق” التي ساهمت في لفت انتباه الشباب تجاه ضرورة المحافظة على الشواطئ الإماراتية وبيئة البحار بشكل عام.
وتحتفي المبادرة بالمتميزين من الشباب العربي المبدع والمبتكر لحلول إيجابية، شباب ملؤه الأمل ويعمل من أجل مستقبل الوطن العربي، وإيجاد حلول لخدمة المجتمعات وتحقيق التقدم في جميع المجالات، بما يسهم في دفع الجهود لصناعة مستقبل مشرق للوطن العربي وأجياله القادمة.
خمسة أعوام من الاستثمار في طاقات الشباب:
وتركز إستراتيجية مركز الشباب العربي الجديدة للأعوام الخمسة المقبلة، على 4 ركائز رئيسية ترتبط ببناء القدرات وتعزيز المهارات، والمواطنة الإيجابية، وتقوية الارتباط باللغة العربية والهوية، وتنمية قطاع العمل الشبابي في المنطقة العربية، من خلال بناء القدرات والمهارات، والبرامج التدريبية والملتقيات التخصصية، والفعاليات والاحتفاء بالمبدعين، والمشاريع المشتركة، والتركيز على محور تعزيز المواطنة الإيجابية، عبر تكريس حس المواطنة الفاعلة لدى الشباب العربي في مجتمعاتهم، وزيادة الوعي بمسؤولياتهم تجاه مستقبلهم وأوطانهم.
وجمعت المبادرة في نسختها الأولى 100 شاب وشابة من مختلف دول الوطن العربي، ونظمت لهم العديد من الملتقيات وورش العمل التي قدمت لهم فرصة للمشاركة والمساهمة الفاعلة في صياغة الحلول المبتكرة التي تمكن من صياغة مستقبل أفضل للقطاعات الرئيسية في المجتمع، وبحثوا العديد من القضايا التي تستشرف المستقبل وتسهم بشكل فاعل في الارتقاء بالقطاعات الرئيسية وتحقيق التطور والتنمية للمجتمعات.