اختتم مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة العالمي، فعاليات دورته الأولى التي نظمت للمرة الأولى في المنطقة على مدار ثلاثة أيام، مسجلاً حضور أكثر من 5000 زائر من 15 دولة عربية وأجنبية، لجلساته الرئيسة ودوراته المتخصصة وعروض الأفلام والحفلات الموسيقية، ومشاركة أكثر من 1500 مُتدرب في ورش العمل الفنية والتقنية، وتنظيم 150 اجتماع بين الناشرين والمنتجين.
وقالت المدير التنفيذي للمؤتمر خولة المجيني: «تتطلع هيئة الشارقة للكتاب التي نظمت هذا الحدث الأول من نوعه في المنطقة لتمهيد الطريق أمام مستقبل الصناعات المعرفية العربية، وتعزيز ريادة الشارقة ورؤيتها الطموحة لانتاج رسوم متحركة عربية عالمية المستوى خلال السنوات القليلة المقبلة، فنحن نسعى لبناء الجيل المقبل من الفنانين والرسامين وصناع المحتوى الإبداعي في العالم العربي».
وأضافت: «وفّر المؤتمر منصة للناشرين والمنتجين والمتخصصين في صناعة الكتاب والرسوم المتحركة من مختلف أنحاء العالم للتعاون وإبرام شراكات استراتيجية لتحويل المحتوى المكتوب باللغة العربية إلى أفلام رسوم متحركة وتعريف العالم على النتاج الأدبي الغني، وفي الوقت ذاته المساهمة في تعزيز مشهد صناعة الأنيميشن على المستوى العالمي من خلال إثرائها بمحتوى هادف يعبر عن هويتنا وثقافتنا الأصيلة».
بينما أكد المدير الفني للمؤتمر بيترو بينيتي، أن «هيئة الشارقة للكتاب تلعب دوراً محورياً لتوفير بيئة حاضنة للارتقاء بصناعة الرسوم المتحركة في المنطقة العربية، التي ينطوي تاريخها على الكثير من القصص والعديد من المواهب البشرية، وهو ما يجعلها تمتلك كل الإمكانات اللازمة للارتقاء بصناعة الرسوم المتحركة».
وتعرف جمهور المؤتمر على خلاصة التجارب الغنية لنخبة من أعلام الرسوم المتحركة، واستمعوا إلى قصص حياتهم منذ الطفولة ومثابرتهم وإصرارهم على النجاح، واستفادوا من خبراتهم الغنية الممتدة على مدار عقود طويلة، وتعرف المشاركون على أساسيات وأساليب وتقنيات صناعة الرسوم المتحركة من عمالقة هذا الفن من اليابان والمملكة المتحدة وإيطاليا والبرازيل والولايات المتحدة وغيرها من دول العالم.