أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن النسخة 15 من معرض فن أبوظبي، المنصة الفنية الرائدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. وستشارك في هذه الدورة، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، صالات عرض الفنية من جميع أنحاء العالم في الفترة من 22 إلى 26 نوفمبر المقبل في منارة السعديات في أبوظبي.
ودعا «فن أبوظبي» صالات العرض الجديدة والصالات الراغبة في المشاركة للتقدم بطلباتها عبر موقع «فن أبوظبي» الإلكتروني للدورة المقبلة في عام 2023، عبر الأقسام التالية: «الفن الحديث والمعاصر»، و«المشاريع الخاصة»، و«نشوء»، إضافة إلى قسم «فضاءات».
وتميز معرض 2022 بأنه شهد المشاركة الأكبر والأكثر تنوعاً في تاريخه، بحضور 80 صالة عرض من 28 دولة، عرضت ما يزيد على 900 عمل فني من قبل 300 فنان من جميع أنحاء العالم.
وأعلن «فن أبوظبي» أيضاً اختيار الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، الذي مثل دولة الإمارات في المعرض الفني الدولي الـ59 في بينالي فينيسيا في عام 2022، فناناً لحملة المعرض البصرية هذا العام. وعلى غرار السنوات السابقة، سيتم استخدام مجموعة مختارة من أعمال الفنان لتطوير حملة عالمية للمعرض، بما يتيح لشريحة واسعة من الجمهور الدولي اكتشاف أعماله، وتشكيل الهوية البصرية الشاملة للمعرض في نوفمبر المقبل. وتكشف أعمال محمد عن لغته الخاصة من النقوش والخطوط والأشكال المجردة التي تذكرنا برسومات الكهوف القديمة، بما يحتفي بالزمن والذاكرة من خلال تكرار التأمل.
وقالت ديالا نسيبة، مديرة معرض «فنّ أبوظبي»: «إننا نبني بالفعل على تنوع وعمق العروض المقدمة في المنصات في النسخة القادمة من المعرض، بالتوازي مع عروض صالات العرض والقيمين الضيوف. وسيكتشف الزوار فنانين معاصرين من جميع أنحاء العالم، مع مراعاة استضافة دولة الإمارات لمؤتمر (كوب 28) هذا العام، وارتباط بعض الفنانين بالبيئة، وهنالك أيضاً منصة للبحث حول فناني (وناسة) المعاصرين». وتحدد مساهمة محمد أحمد إبراهيم كفنان لحملة المعرض البصرية، الشخصية والهوية البصرية الشاملة لمعرض فن أبوظبي 2023 منذ البداية، حيث تربطه علاقة استثنائية بالطبيعة والمناظر الطبيعية من حوله، التي تطورت بمرور الوقت لتمثل ارتباطاً بدولة الإمارات تردد صداها على المستوى الفردي والجماعي، المحلي والعالمي.
قال محمد أحمد إبراهيم: «يُعد (فن أبوظبي) من الروافد المهمة للساحة التشكيلية، والذي أضاف القيمة للمشاهد المتذوق إلى جانب الفنانين، وكنت من المصاحبين لبداياته ومشاركاً في فعالياته ومتيقناً لأهميته، وما أراه اليوم من تطور لهذه الفعالية هو نتيجة إيمان القائمين عليه بمدى أهميته للثقافة المجتمعية، فأصبح من أهم المعارض الفنية العالمية، وأخذ مكانة خاصة لتميزه وما يحتويه من فعاليات مصاحبة للمعرض وتنوع نشاطاته، بذلك أصبح من أعمدة الحركة الفنية المحلية والعالمية، ويعتبر جزءاً مهماً في المجتمع الفني محلياً ودولياً، ونحن فخورون باستضافة هذا المعرض، ومتحمسون للترحيب بزواره في مدينتنا الثقافية»