يعدّ «سكي دبي» في الأجواء الحارة وجهة مثالية لزوار دبي والمقيمين فيها، فهذه الوجهة المصممة وفق أحدث التكنولوجيات في العالم تعتبر أول منتجع جليدي داخلي في الشرق الأوسط. وتتكون طبقات الثلوج في «سكي دبي» بفضل استخدام تقنية شركة «ايسر سنوميك سيستم» العالمية، التي تولد ثلجاً طبيعياً معتمدة الطريقة عينها التي يتساقط بها الثلج في العادة. فالثلوج المتساقطة في القاعة المقفلة تشبه إلى حد كبير في الملمس وبلونه الأبيض الناصع وطعمه، الثلج الطبيعي الذي يتساقط في الجبال في مختلف أنحاء العالم.
وتبدأ العملية بضخ رذاذ من الماء في الهواء مكوناً سحابة داخل المبنى يتم «رشها» بحبيبات دقيقة من الثلج، ما يولد بلورات الثلج، ثم تساقطها من السحابة. ولا تتم هذه العملية إلا أثناء الليل، لأنها تكّون «غيوماً بيضاء» في وسط القاعة. وتُثبت درجة الحرارة أثناء التشغيل العادي لـ«سكي دبي» بين درجة واحدة ودرجتين تحت الصفر، وتُخفّض إلى ثماني درجات تحت الصفر ليلاً عندما يكون المكان مغلقاً، وذلك لتسهيل تصنيع ثلوج جديدة.
ويلف الضباب المكان الذي تنتشر فيه الصخور والأشجار الاصطناعية. في وسط المركز مصعد كهربائي مكشوف، ينقل المتزلجين إلى أعلى المنحدر الذي يبلغ ارتفاعه 400 متر. ويستقبل دب قطبي أبيض الزوار بالترحاب.
كما يتم تشغيل نظام تصنيع الثلوج على مدار الساعة لإنتاج 120 طناً تقريباً من الثلج الجديد كل 24 ساعة.
ويعتمد تصميم المبنى على مبدأ عزل الحرارة للمحافظة على البرودة، لذلك كان من الصعب إفساح المجال لضوء الشمس للدخول إلى المركز.
ولكن المكان ليس معزولاً بالكامل، إذ يطل على فندق «كمبنسكي» الملاصق، وتطل أربعة من مطاعم ومقاهي الفندق على المنتجع، ما يؤمن فرصة رائعة للاستمتاع بالأجواء الباردة من خلف زجاج عازل. وتبلغ كمية الثلوج 6000 طن على الأقل، فيما ارتفاع الثلج على المنحدر نحو 50 سنتيمتراً، وهي ثالث أكبر قبة جليدية داخلية في العالم.