لا يُعرف عن الحمام إثارته الفضول على وسائل التواصل الاجتماعي، ربما لأن معظمنا ينظر إليه على أنه طائر مسالم و ربما ممل. لكن هذا الامر لم ينطبق على ذكر حمام اثار موجة عالمية من التفاعل على منصات التواصل، وخاصة بعد قيام إحدى قنوات (TikTok ) المخصصة للطيور بنشر مقطع فيديو شديد الغرابة لطائر حمام رجح معظم المشتركين فيها بكونه خدعة تصوير، إلا أن الأمر تبين غير ذلك.
ويُظهر المقطع، المصحوب بموسيقى مبهجة، طير حمام متناسق بشكل مذهل، مع صدر منفوخ، وأرجل بيضاء نحيفة وريش عملاقة ومخالب طويلة وحادة، على ما يبدو.
وبالطبع لم يكن الرجل الذي نشر الصور والفيديو في قناة Pigeons TV يتوقع ردة فعل عادية، حيث حصد بقترى قصيرة من نشر المقطع أكثر من 18.6 مليون مشاهدة و 1.6 مليون إعجاب.
وأشار المعلقون المذهولون إلى أن الطير يبدو وكأنه نوع من هجين بين الدجاج / الحمام، مع وجود العديدين الذين شككوا في صحة الصور من أصلها.
وكتب أحدهم: «من الأفضل ألا تستغلوني في التفكير في أن هذا حقيقي».، وعاكس آخر القناة قائلا «لو كنت في الخامسة من عمري وطُلب مني رسم صورة لطائر، فهذا ما سيبدو عليه».
وعلق أحدهم بين الجد والهزل: «لا أعرف الكثير عن الطيور ولكن من الواضح أنهما عصفورين يرتديان بذلة الحمام».
ومع ذلك، اتضح أن الطائر حقيقي دون أدنى شك. ومن نوع محدد وغير منتشر يُعتقد أن اسمه بالإنجليزية Pouter وهو صنف نشأ في إنجلترا منذ أكثر من 400 عام كنتيجة للتزاوج بين عدد أنواع طيور الحمام القديمة الأخرى.
ويشتهر هذا النوع من الحمام بصدوره المنتفخة، والتي يمكن أن تنتفخ وتثبت في مكانها لساعات متتالية، وفقًا لمدونة AviCulture.
في الواقع، يشتهر الطائر بمظهره المثير للاهتمام لدرجة أن تشارلز داروين نفسه علق على ظهوره في كتابه الصادر عام 1868 بعنوان «تنوع الحيوانات والنباتات تحت التدجين»، واصفًا إياه: «ربما يكون أكثر أنواع الحمام المستأنسة تميزًا».
بل أن تأثير الحمام النادر وغير المعروف ألهم مصممي الأزياء في أوائل القرن العشرين، فاتشرت بسببه موضة حديثة للفساتين سميت بفساتين «الحمام الزاجل»، التي كانت تتميز بارتفاعها من فوق الخصر.