تزدهر خلال الصيف عروض الأفلام السينمائية في الهواء الطلق في مختلف أنحاء العالم، وفي مواقع مميزة، منها مثلاً باحة متحف اللوفر، أو قمة جرف في النرويج.
ويمثل هذا الاتجاه تقليداً في أثينا، وحدثاً معتمداً في نيويورك، التي ستشهد عرض حلقتين من مسلسل «غود أومنز» بمقابر غرين وود في بروكلين. ويقول رجل الأعمال الألماني، كريستيان كريمر، الذي تشكل شركته الصغيرة «إرسكرين» إحدى الجهات الرئيسة التي توفر شاشات مع إطارات قابلة للنفخ تستخدم في العروض السينمائية بالهواء الطلق، إن «العالم بأسره يطالب بعروض أفلام في الهواء الطلق!».
ويلفت كريمر إلى أنه يبيع «مئات الشاشات سنوياً» لزبائن في أكثر من 130 دولة.
ويتميّز كل بلد بالصيغة التي يعتمدها للعروض السينمائية الخارجية. ويقول كريمر: «في المملكة المتحدة مثلاً تباع التذاكر أحياناً مع سلات طعام لاعتبار هذا الحدث بمثابة نزهة بأسلوب أنيق».
وفي باريس، جرى تثبيت شاشة عملاقة في ساحة متحف اللوفر، لإقامة مهرجان «سينما باراديسو» في الهواء الطلق، والذي تشارك في تنظيمه مجموعة «إم كا 2» السينمائية وأكبر متحف في العالم، أما في برلين، فتقام العروض السينمائية في الهواء الطلق فوق أسطح المباني.
وفي «سين-سان-دوني الباريسية»، تستقطب العروض السينمائية في الهواء الطلق، والمقامة في المدن والمتنزهات، العائلات التي لا ترتاد دور السينما مطلقاً، و«تسهم في إيجاد شكل من أشكال الوئام الاجتماعي، وهو أفضل حل يمكن إيجاده» للمشكلات الخاصة بالأحياء الشعبية.