قال مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس)، إن أكثر من 31 ألف مواطن انضموا للعمل في القطاع الخاص، منذ مطلع العام الجاري وحتى 18 من شهر أكتوبر الجاري، متجاوزين بذلك المستهدف الذي وضعه «نافس» للعام بأكمله، والذي كان يستهدف انضمام 24 ألف مواطن للعمل في القطاع الخاص خلال عام 2023.
بدورها، أكدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على هامش معرض «مُصنّعين» للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الذي نظمته الوزارة، أمس، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين و«نافس» أن هدف المعرض توفير 500 شاغر وظيفي مخصص للمواطنين خلال الأسبوع الجاري، بحيث يحصل المواطنون الذين يجتازون التقييم والمقابلات، على عقود عمل فورية، خلال فترة المعرض، الذي ينتهي غداً، مشيرة إلى أن الوزارة لا تعمل فقط على ربط المواطنين بالشركات، بل تقوم بالمتابعة حتى حصول المواطنين على الـ500 وظيفة المتاحة خلال المعرض.
وأقيم المعرض بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ووزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، سارة بنت يوسف الأميري، ووزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي.
وتفصيلاً، كشف الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس)، غنام المزروعي، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المعرض، أن أكثر من 31 ألف مواطن انضموا للعمل في القطاع الخاص منذ مطلع العام الجاري وحتى 18 من شهر أكتوبر الجاري، متجاوزين بذلك المستهدف الذي وضعه «نافس» للعام بأكمله، والذي كان يستهدف انضمام 24 ألف مواطن للعمل في القطاع الخاص خلال عام 2023.
وأوضح المزروعي، أن أكثر من 81 ألف مواطن يعملون في القطاع الخاص حالياً، من بينهم 53 ألف مواطن انضموا للقطاع الخاص منذ إنشاء «نافس» عام 2021.
ونوّه إلى أن المعرض يشهد تجمع أكثر من 73 شركة صناعة وخدمات صناعية، بعضها يعمل في قطاعات الحديد والصلب والآليات الثقيلة، مشيراً إلى أن المعرض خطوة جديدة ضمن خطة «نافس» بالاشتراك مع وزارة الصناعة لزيادة عدد المواطنين في القطاع الصناعي، لافتاً إلى «أننا نستهدف في المرحلة الأولى 500 وظيفة باعتبار أن قطاع الصناعة، قطاع اقتصادي حيوي، كما بدأنا بالفعل عدداً من البرامج التدريبية بالاشتراك مع الشركاء، وتوفر الشركات المشاركة بالمعرض، فرصاً تدريبية وعروضاً وظيفية بشكل مباشر».
وأشار إلى أنه «في حال نجاح المواطن في اجتياز التقييم والمقابلات، ستكون هناك عقود عمل فورية ومباشرة»، لافتاً إلى أن أكثر من 1000 مواطن زاروا المعرض في يومه الأول، للبحث عن فرص عمل في قطاع الصناعة، كما أن فريق «نافس» موجود لتعريف المواطنين بجميع المبادرات والبرامج الموجودة بهذا الصدد.
من جانبه، قال وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المساعد لشؤون التنمية الصناعية، عبدالله الشامسي، إن «هدف المعرض ملء 500 شاغر وظيفي مخصص للمواطنين خلال الأسبوع الجاري، بحيث يحصل المواطنون الذين يجتازون التقييم والمقابلات على عقود عمل فورية خلال فترة المعرض».
وأوضح أن «الوزارة لا تعمل فقط على ربط المواطنين بالشركات بل تقوم بالمتابعة حتى حصول المواطنين على الـ500 وظيفة المتاحة خلال المعرض».
وأضاف الشامسي أن «برنامج (مُصنّعين) يستهدف توظيف الإماراتيين في قطاع الصناعة وتمكين وتأهيل وتدريب الإماراتيين للحصول على الكفاءات المطلوبة في قطاع الصناعة»، مشيراً إلى أن هناك نمواً كبيراً في قطاع الصناعة ونمواً في عدد الوظائف بالقطاع.
وتعمل الشركات المشاركة بالمعرض في قطاعات مختلفة على رأسها تصنيع الطائرات والمواد الغذائية والطاقة والهندسة وصناعات التشييد والبناء وغيرها.
مواطنون: تجميع الشركات في مكان واحد يسهّل التوظيف
التقت «الإمارات اليوم»، مواطنين ومواطنات تقدموا للتوظيف من خلال المعرض، اتفقوا جميعاً على أهمية تجمع عدد كبير من الشركات في مكان واحد، ما يسهل كثيراً على طالبي العمل ويمكنهم من إجراء مقابلات عدة في المكان نفسه، فضلاً عن ميزة التعيين الفوري.
وقالت المواطنات، مهرة المنصوري، وجميلة البريكي، وديمة المزروعي، وهن حديثات التخرج، إن العمل في القطاع الخاص عقب التخرج مهم لاكتساب الخبرات العملية، خصوصاً أن معظم الجهات الحكومية تشترط وجود خبرة قبل العمل لديها. وأكد خالد الصعري، أن التحدي الأساسي يتمثل في إيجاد الوظيفة التي تناسب المؤهل والمهارات ومقر السكن. وأضاف المواطن علي سعيد، أن التحدي يتمثل في تركيز مقابلات على بعض المهارات النظرية وليس المهارات العملية المطلوبة للوظيفة.
وقال عبدالله الزرعوني، وهو لايزال يدرس في كلية دبي للطلبة، إنه حضر المعرض لاستكشاف فرص العمل والتقديم على وظائف قبل التخرج حتى يستطيع العمل فور تخرجه.