أبوظبي في 19 أكتوبر /وام/ حقق بنك أبوظبي الأول أداءً قياسياً خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، حيث بلغ صافي أرباحه 12.4 مليار درهم، بزيادة تصل إلى 58% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي (قبل احتساب المكاسب المتعلقة بشركة ماغناتي في 2022)؛ في حين ارتفعت الإيرادات بنسبة 38% لتصل إلى 20.5 مليار درهم، ما يعكس استمرار نجاح البنك في تنفيذ استراتيجيته التنموية الطموحة. وارتفع العائد على حقوق الملكية الملموسة إلى 18.3%.
وسجل البنك خلال الربع الثالث من عام 2023 صافي أرباح بلغ 4.3 مليار درهم، بزيادة تصل إلى 46%، وهو الأعلى في تاريخ البنك حتى اليوم، كما زادت الإيرادات بنسبة 27% إلى 7 مليارات درهم.
وأكدت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، أن تعزيز كفاءة الأعمال أدى إلى تحقيق المجموعة إنجازاً آخر خلال الربع الثالث من هذه السنة، تمثل في وصول صافي الأرباح إلى 12.4 مليار درهم بارتفاع نسبته 58% منذ بداية العام، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2022، في حين تجاوزت الإيرادات التشغيلية 20 مليار درهم”.
وأضافت: “لا شك في أن تأكيد تصنيف البنك الائتماني عند “AA-” (أو ما يعادله) والنتائج المالية وقوة السيولة تعد مؤشراً واضحاً على المركز المالي القوي لبنك أبوظبي الأول والنمو المتواصل لأعماله في كافة الأقسام. حيث تعكس هذه النتائج الجهود الحثيثة التي تبذلها المجموعة بهدف تعزيز مكانتها كمؤسسة مالية ومصرفية موثوقة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وأشارت الرستماني إلى أنه ومع تنامي أهمية التمويل لدعم جهود الاستدامة، سجل بنك أبوظبي الأول العديد من الإنجازات المهمة على هذا الصعيد، وذلك بتوفير التمويل الأخضر بالتزامن مع خفض الانبعاثات الكربونية، والمساهمة بدور رائد في هذا المجال في المنطقة، وكان أول بنك من دول مجلس التعاون الخليجي ينضم إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية (NZBA) الذي أطلقته الأمم المتحدة.
وقالت: “تمضي المؤسسة قدماً في تحقيق التزاماتها في مجال الاستدامة تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي الرامية إلى إرساء نمو مستدام على المدى الطويل، وتأتي مشاركة البنك كشريك استراتيجي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ “cop28″، الذي تستضيفه الدولة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 ترجمة هذه الالتزامات.
وختمت الرستماني بالقول إن الأسواق تشهد عقد شراكات اقتصادية واعدة ستنعكس إيجاباً على المنطقة، وتفتح فرصاً جديدة أمام بنك أبوظبي الأول لتعزيز مكانته كمؤسسة مالية إقليمية وبوابة رئيسية للتجارة والاستثمار العالميين.
من جانبه، قال لارس كرامر، رئيس الشؤون المالية للمجموعة في بنك أبوظبي الأول: “حقق البنك نتائج قوية في الربع الثالث استناداً إلى الزخم المتميز على صعيد مؤشرات النمو الأساسية الذي تحقق منذ بداية العام، مع تحقيق عائد جذاب للغاية على حقوق الملكية الملموسة بنسبة 18.3% في التسعة أشهر الأولى من عام 2023. وتبلغ نسبة حقوق الملكية العادية من الشق الأول لمجموعة بنك أبوظبي الأول 14.2%”.
وأضاف: “ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 38% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك نتيجة الارتفاع المتواصل في صافي إيرادات الفوائد وتحسّن الهوامش ومصادر الإيرادات المتنوعة، ما يدل على تركيزنا الاستراتيجي المستمر على تعزيز علاقات العملاء على صعيد أعمالنا العالمي. كما واصلنا الاستثمار في المواهب وعمليات التحول لزيادة نمو الأعمال والحفاظ على الانضباط التشغيلي الممتاز”.
وأكد لارس، أن بنك أبوظبي الأول يستهدف تقديم تمويل أخضر بقيمة 75 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، لافتا إلى أنه قدم خلال الأشهر التسعة الأولى تسهيلات تمويلية للمشاريع المستدامة تخطت قيمتها 18 مليار دولار أميركي، بإجمالي 27 مليار دولار أمريكي حتى اليوم (بدءاً من عام 2022).
وقال إن البنك ينظر إلى قطاع التمويل الأخضر والتمويل المستدام كأسواق نمو واعدة، وإن مؤتمر “cop28” يسهم في تسليط الضوء على ريادة المجموعة في هذا المجال، وقدرتها على تسريع نمو وإمكانات القطاع، مؤكدا أن مجموعة بنك أبوظبي الأول في وضع مثالي يمكّنها من تحقيق أرباح قوية في عام 2023 والأعوام المقبلة، حيث تواصل تنفيذ أولوياتها الاستراتيجية لتحقيق عوائد مستدامة للمساهمين.
وختم قائلا:” أسهمت الركائز القوية التي يتمتع بها بنك أبوظبي الأول في تمكينه من مواكبة مختلف المتغيرات، وبدعم من تواصل ارتفاع أسعار الفائدة. وعلى الرغم من الاستثمارات المتواصلة لتنمية وتطوير الأعمال، حافظت المجموعة على معدل جيد بنسبة المصروفات إلى الإيرادات التي بلغت 25.4% خلال الأشهر التسعة الأولى، كما حافظ بنك أبوظبي الأول على قوة رأس المال وجودة الموجودات، بالتزامن مع الاستمرار في تحسين هيكلة رأس المال في أكتوبر من خلال طرح أول إصدار لسندات المستوى الثاني الأكبر من نوعه للسندات التقليدية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.