من/ رامي سميح
أبوظبي في 4 أكتوبر /وام/ قال زيد عصام الصقر، مدير عام ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة لبنك الكويت الوطني، إن البنك يسعى إلى مزيد من التوسع الإقليمي والعالمي وخصوصاً في دولة الإمارات، التي تعد من الأسواق المهمة والرئيسية لدى البنك.
وأضاف الصقر، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات اليوم الثالث من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2023″، أن لدى “بنك الكويت الوطني” شراكات مع مؤسسات ضخمة في الإمارات تشمل شركات حكومية كبرى مثل “مبادلة” و”القابضة – ADQ” و”أدنوك” و”أينوك”.
وأوضح، أن للبنك فرعين حاليا في دولة الإمارات أحدهما في أبوظبي والآخر في دبي، وأنه يخطط لإضافة فروع جديدة في المستقبل مع تنامي الأعمال ووجود الكثير من المشاريع العملاقة، مشيراً إلى أن شبكة البنك تضم فروعاً خارجية وشركات تابعة في عدد من العواصم والمدن في الدول الكبرى مثل لندن ونيويورك وباريس وجنيف وسنغافورة، بالإضافة إلى الصين (شنغهاي).
وأشار إلى أن بصمة “بنك الكويت الوطني” الجغرافية تتسع على المستوى الإقليمي؛ إذ يتواجد إلى جانب فروعه في الإمارات في كل من السعودية البحرين ومصر والعراق ولبنان والسعودية، لافتا إلى أن البنك حاصل على أعلى التصنيفات الائتمانية من وكالات التصنيف العالمية مثل “موديز” و”ستاندرد أند بورز” و”فيتش”.
وبيّن الصقر أن خطط بنك الكويت الوطني للتوسع تشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى أوروبا وشرق آسيا، لا سيما وأنها من الأسواق المهمة التي تضم مشاريع واستثمارات ضخمة وكبيرة، مؤكدا أن جميع فروع البنك تسهم بصفقات كبيرة وخصوصاً في أمريكا وأوروبا وسنغافورة وفرنسا.
ولفت الصقر إلى أن بنك الكويت الوطني يواصل الاستفادة من الفرص المتوافرة في الأسواق المحلية والإقليمية، وتعزيز ريادته في مجال تمويل المشاريع الاستراتيجية الكبرى في القطاعات المختلفة، بما في ذلك النفط والغاز، مؤكداً أن المشاركة في معرض ومؤتمر “أديبك 2023” تعزز مكانة البنك على الساحة العالمية في تمويل مشاريع الطاقة.
وأكد أن توسيع نطاق عمليات البنك يتجاوز الحدود الجغرافية ويمتد لأبعد من حدود الشرق الأوسط، مع التركيز على جميع القطاعات الاقتصادية وخصوصاً قطاع النفط والغاز الذي يحظى بأهمية كبيرة وخصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن دول شرق آسيا والخليج تشهد طفرة ملحوظة في المشاريع الضخمة وخصوصا في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقال إن لدى البنك استراتيجية واضحة في التوسع عالمياً وإقليمياً وإنه يستهدف التركيز على الشركات الحكومية والشركات التابعة لها، وأيضا على الشركات غير الحكومية التي تمتلك ملاءة مالية كبيرة، منوها في الوقت ذاته إلى أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تستحوذ على نصيب الأسد من حجم التمويلات التي يقدمها “بنك الكويت الوطني”، بالإضافة إلى تمويلاته في دول أخرى خارج حدود المنطقة.
وتابع، أن بنك الكويت الوطني وقع على هامش معرض “أديبك” مذكرة تفاهم غير ملزمة يقدم بموجبها تسهيلات تمويلية ثنائية ومشتركة لشركة “بي.تي كيلانج برتامينا إنترناسيونال (كي بي أي)”، ذراع أنشطة التكرير التابعة لعملاق النفط “بي.تي كيلانج برتامينا” الأندونيسية، موضحا أن المذكرة تحدد مجالات التعاون المحورية بين الطرفين، ويقدم البنك بموجبها حلول التمويل الثنائية والمشتركة بما يسهم في دعم مشاريع الشركة وتحفيز أنشطتها وتوسيع عملياتها الدولية؛ حيث تتضمن وضع الحلول التمويلية المصممة خصيصاً للمشاريع الاستثمارية الخاصة بالشركة.
وأوضح أن هذه الاتفاقية تعكس عمق ومتانة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بنك الكويت الوطني وشركة “كي بي أي”، ما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف المشتركة التي تعود بالنفع على الطرفين ضمن قطاعي الطاقة والبتروكيماويات وبما يؤكد رؤيتهما المشتركة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة من خلال التزامهما بالميثاق العالمي للأمم المتحدة ودمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في صميم الاستراتيجيات التشغيلية لأنشطة الأعمال.
وذكر مدير عام ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة لبنك الكويت الوطني، أن البنك يحصل بموجب مذكرة التفاهم غير الملزمة، على ميزة حصرية بصفته أحد بنكين على مستوى منطقة الشرق الأوسط لديهما حق اختيار المشاركة في فرص تمويل المشاريع الخاصة بشركة “بي.تي كيلانج برتامينا إنترناسيونال”، موضحا أن هذا التعاون الاستراتيجي يؤكد التزام البنك بتطوير شراكات طويلة الأمد وتعزيز دوره الريادي كشريك رئيسي في تمويل مشاريع الطاقة الكبرى.
رامي سميح/ إبراهيم نصيرات