أفادت شركة «كي بي إم جي» العالمية المختصة في التدقيق المالي والخدمات الضريبة، بأن نمو الطاقة المتجددة والنظيفة لا يؤثر سلباً في أسعار النفط الذي يشهد طلباً متزايداً من قبل مختلف القطاعات.
وذكرت الشركة في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» على هامش المشاركة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) الذي اختتم فعالياته، أمس، أن التكنولوجيا المتطورة تلعب دوراً كبيراً في قطاع الطاقة بشكل عام.
وأكدت شركات عارضة أنها تلقّت للمرة الأولى في تاريخ المعرض، طلبات تأكيد الحجز لدورة 2024 من الحدث، منذ سبتمبر الماضي، ما يعكس قوة الإقبال على المعرض.
زخم
وتفصيلاً، اختتمت في أبوظبي، أمس، فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، مسجلاً زخماً وحضوراً يعدّان الأكبر على الإطلاق منذ إطلاق الحدث العالمي حتى الآن، وسط تأكيدات من شركات عارضة أنها تلقّت للمرة الأولى في تاريخ المعرض طلبات تأكيد حجز المساحات والمشاركة في الدورة المقبلة من الحدث 2024، منذ سبتمبر الماضي، أي قبل شهر من انطلاق الدورة الحالية، ما يعكس قوة الإقبال على المعرض وترسيخ مكانته الدولية والإقليمية.
فعاليات
واستضاف المعرض على مدار أربعة أيام، أكثر من 2200 شركة عارضة، منها 54 شركة من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب 30 جناحاً دولياً، لمناقشة بعض أهم قضايا المناخ والطاقة الأكثر إلحاحاً، وتعزيز جهود إزالة الكربون، من أجل تسريع الانتقال الواقعي والمسؤول للوصول إلى مستقبل طاقة أكثر استدامة.
واستقبل «أديبك 2023» خلال 350 جلسة، أكثر من 1600 متحدث رفيع المستوى لحشد مختلف القطاعات والأفراد حول قضية مشتركة، لاستشراف مستقبل طاقة أكثر استدامة وتطوراً.
وحضر المعرض أكثر من 160 ألف مشارك من قطاع الطاقة، بما في ذلك كبار الجهات المنتجة والمستهلكة للطاقة، والجهات الداعمة من القطاع الحكومي وقطاعات التمويل والتكنولوجيا.
التكنولوجيا
إلى ذلك، قال شريك ورئيس الاستدامة لدى شركة «كي بي إم جي» العالمية المختصة في التدقيق المالي والخدمات الضريبية، فادي الشهابي، إن نمو الطاقة المتجددة والنظيفة لا يؤثر سلباً في أسعار الوقود الأحفوري الذي يشهد طلباً متزايداً من قبل مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن التكنولوجيا المتطورة تلعب دوراً كبيراً في قطاع الطاقة بشكل عام. وأكد الشهابي لـ«لإمارات اليوم»، على هامش المشاركة في «أديبك 2023»، أهمية المعرض الذي يجمع مختلف الشركات والمؤسسات العاملة في الطاقة والبيئة والتقنية المتطورة، لاستعراض تجاربها وتشارك الآراء في ما بينها بما يخدم البشرية ككل.
وأضاف: «للحدث أهمية كبيرة جداً، كونه يشكل دفعة قوية على صعيد العمل المناخي في ضوء الطلب المتزايد على الطاقة من جهة، وخفض انبعاثات الكربون بشكل كبير للوصول إلى مستوى الصفر خلال السنوات المقبلة من جهة أخرى، لاسيما أن هذا الحدث استقطب العديد من الشركات والمؤسسات العاملة في القطاعين العام والخاص في مجال الطاقة».