الشارقة في 4 أكتوبر/ وام / نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم “ملتقى أفضل الممارسات لجائزة الشارقة للتميز” تحت عنوان “مستقبل الاستدامة” وذلك في إطار حرصها الدؤوب على تعزيز الشراكة الفاعلة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة وقطاعات العمل في سبيل تطبيق أرقى معايير الجودة وترسيخ ثقافة التميز وتنمية المسؤولية المجتمعية نحو الاستدامة ودعم السياسات واستراتيجيات التنمية المستدامة وتطبيق أفضل الممارسات في مجال حماية البيئة.
حضر الملتقى الذي عقد بمقر الغرفة سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة والشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي المستشار البيئي لحكومة عجمان نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإحسان الخيرية وسعادة سالم علي سالم المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة وسعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة وسعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس الغرفة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في الغرفة و ممثلي مجموعة ” بيئة ” ومسؤولين من مؤسسات وهيئات حكومية في إمارة الشارقة إلى جانب حشد كبير من رجال الأعمال.
وتضمن الملتقى عرضاً لمبادرات الجهات الحكومية والخاصة في مجال المسؤولية المجتمعية التي تخدم المجتمع والبيئة وخططها المستقبلية في تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية نحو الاستدامة بالإضافة إلى استعراض مشاريع الاستدامة التي قدمتها الجهات الحكومية الفائزة في الدورات السابقة لجائزة الشارقة للتميز فئة المسؤولية المجتمعية وذلك بهدف نقل الخبرات والتجارب وتحفيز وتشجيع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة على تبني أفضل ممارسات الاستدامة وجعلها جزءا لا يتجزأ من قيمها المؤسسية لتسهم بشكل فاعل في تحقيق التنمية المستدامة على كافة المستويات.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن مُلتقى “أفضل الممارسات لجائزة الشارقة للتميز 2023” يُعتبر من ثوابت الجائزة وأحد محطاتها الرئيسية التي تنظمها غرفة الشارقة انطلاقاً من سعيها على تعزيّز ثقافة الجودة والتميز واعتماد أفضل الممارسات في مؤسسات القطاع الخاص وتعزيز استدامتها مشيراً إلى أن تنظيم الملتقى الذي يتزامن مع عام الاستدامة يأتي في إطار حرصنا على العمل وفق توجيهات القيادة الحكيمة نحو لعب دور فعال في تحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات لا سيما الاقتصادية حيث يشكل الملتقى منصة مهمة للمساهمة في تعزيز الإنجازات والجهود الرائدة التي حققتها دولة الإمارات في مجال الاستدامة.
وقال “تعد الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق مبادرة استراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 كما احتلت المركز 13 عالمياً في مجال مؤشر استدامة المدن والنقل إلى جانب استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” والذي سيشهد توجيه تمويلات مهمة لمشاريع الاستدامة والتغير المناخيط.
وأشار سعادة العويس إلى أن غرفة الشارقة حريصة على إطلاق العديد من المشاريع المبتكرة وتبني المبادرات التي تعزز من قدرات مجتمع الأعمال والقطاع الخاص على اعتماد معايير الاستدامة من أبرزها توقيع غرفة الشارقة لوثيقة تحالف غرف التجارة الدولية تحت عنوان “تحالف غرف التجارة لدعم المناخ والتي تتماشى مع اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي وتتضمن الوثيقة العمل على توفير منصة لتوحيد جهود غرف التجارة عالمياً في مجال تعزيز الممارسات التجارية ذو المسؤولية البيئية إلى جانب إطلاق جائزة الشارقة للمسؤولية المجتمعية ضمن جوائز الشارقة للتميز بهدف الاحتفاء بالاستدامة في الممارسات البيئية والمبادرات المجتمعية التي يعتمدها القطاعين العام والخاص في إمارة الشارقة.
ولفت إلى أن الملتقى يشكل منصة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى والمقترحات والنقاش وسبل تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والمساهمة في بناء اقتصاد المستقبل عبر الانطلاق من أدوات الجائزة ومستهدفاتها الرامية إلى تشجيع الممارسات الصديقة للبيئة والتحفيز على تبني أفضل ممارسات الاستدامة المتّبعة عالمياً وتعزيز ثقافة الجودة والتميز وتطبيق أفضل الممارسات في مجتمع الأعمال الإماراتي والخليجي.
من جانبه أشاد الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي بجهود غرفة تجارة وصناعة الشارقة في تنظيم هذا الملتقى الذي يشكل مبادرة مهمة نحو ترسيخ ممارسات الاستدامة كثقافة مؤسسية وأسلوب عمل وممارسة يومية في الجهات الحكومية والخاصة مستعرضاً أهمية إحداث تحوّل في مفهوم المسؤولية المجتمعية نحو تعزيز الاستدامة عبر الانتقال إلى توحيد الجهود وتبادل الخبرات والتجارب لإطلاق مبادرات تنموية تتبنى المعايير البيئية وأهداف التنمية المستدامة سعياً لدعم تقدم وازدهار الدولة بشكل إيجابي ومستدام.
وأشار إلى أن حماية البيئة تمثل إحدى القضايا الأساسية التي تحرص قيادتنا الرشيدة على دعمها ليس محليا وحسب بل على المستوى العالمي ما يحتم علينا تكثيف الجهود لإطلاق مبادرات وبرامج تسهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليها والتركيز على الاستدامة بوصفها ركيزة أساسية لدعم مسيرة التنمية الشاملة التي تنتهجها دولة الإمارات.
واستعرض يوسف القصير من مجموعة ” بيئة ” إنجازات المجموعة وخبرتها الواسعة على مستوى المنطقة في مجالي الاستدامة والتحول الرقمي من أبرزها استثمار المجموعة في دعم وتمكين الاقتصاد الدائري وبما يحقق مستهدفات الاستدامة والتنمية الشاملة إلى جانب خبرتها وعملها في العديد من القطاعات الحيوية ذات الصلة بتعزيز التنمية المستدامة من أبرزها الطاقة المتجددة والتقنيات والاستشارات البيئية مؤكداً أن المجموعة تواصل جهودها للارتقاء بمستوى جودة حياة أفراد المجتمعات بالمنطقة وذلك عبر تسخير أحدث التقنيات وتوفير الحلول الذكية لتحقيق أهدافها التنموية.
وفي ختام الملتقى كرم سعادة عبد الله سلطان العويس المتحدثين الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي وممثلي الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ وهيئة مطار الشارقة الدولي ودائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ومجموعة بيئة وجمعية الشارقة التعاونية.
عبد الناصر منعم/ بتول كشواني