دبي في 27 سبتمبر/ وام/ تمكنت شركة أيميا باور الإماراتية – إحدى شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في الشرق الأوسط – من تحقيق إغلاق مالي ناجح تبلغ قيمته 86 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 316.5 مليون درهم) بهدف إنشاء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في مدينة القيروان التونسية بقدرة تصل إلى 120 ميجاوات لتعزيز تطور البلاد نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وكانت الحكومة التونسية قد منحت شركة أيميا باور الإماراتية خلال الربع الأول من العام الماضي، عقدا لبناء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مدينة القيروان وفق نظام البناء والتشغيل والتملك /BOO لإنتاج 120 ميجاوات من الكهرباء، كما وقعت اتفاقا آخر لشراء إنتاج المحطة من الكهرباء خلال العشرين عاماً القادمة.
حضر حفل إعلان اتفاق الإغلاق المالي، كل من معالي أحمد الحشاني رئيس الحكومة التونسية، والسيدة أحلام باجي السائب رئيسة ديوان وزارة الصناعة والمناجم والطاقة وبلحسن شيبوب المدير العام للكهرباء والانتقال الطاقي في وزارة الصناعة، و سعادة الدكتورة إيمان السلامي سفيرة الإمارات لدى جمهورية تونس، وسعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة شركة إيميا باور، ونيكولا فيليكس مدير الصناعة الإقليمي للبنية التحتية وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي في مؤسسة التمويل الدولية (IFC) وعدد من كبار الشخصيات.
وستقوم شركة القيروان للطاقة المملوكة بالكامل لشركة أيميا باور وتتخذ من مدينة متبسطة بولاية القيروان مقراً لها، بتولي عمليات بناء وإدارة وتشغيل محطات الطاقة تلك، فيما سيتم تمويل المشروع من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) ، وهي جزء من مجموعة البنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية ووكالة تمويل المشاريع الصغيرة حيث من المتوقع أن توفر المحطة الطاقة النظيفة لنحو 43 ألف أسرة تونسية، كما أنها ستسهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية، بنحو117 ألف طن متري سنويا ، ما سيؤدي إلى تخفيض البصمة البيئية في تونس.
وتخطط تونس لرفع حصة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء، عبر تطوير 3.8 ميجاواط من الطاقة الشمسية المركبة بحلول عام 2030، بما يرفع حصة الطاقة المتجددة من 3% حاليًا إلى 35% بحلول نهاية العقد الحالي.
وقال رئيس الحكومة التونسية: “تؤكد الحكومة التونسية التزامها الراسخ بالنجاح في تطوير مشروع القيروان للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 120 ميجاوات، والذي يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في تحول الطاقة في البلاد”.
من جهته قال سعادة حسين جاسم النويس :“ يسعدنا أن نتوصل إلى الإغلاق المالي الناجح لمحطة الطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ميجاوات في تونس، والذي يعد باكورة مشاريعنا في جمهورية تونس الشقيقة “، موضحاً أن نجاح الإغلاق المالي يعكس بوضوح ثقة المؤسسات المالية العالمية الرائدة باستراتيجية شركة “أيميا باور” التي تتمتع بثقة واسعة في الأسواق العالمية، كما يؤكد الثقة بمستقبل المناخ الاستثماري في تونس.
وأكد أن هذا المشروع يعد إنجازاً مهما للحكومة التونسية وللشركة على حد سواء حيث يمثل أكبر مشروع للطاقة الشمسية تم تطويره بالكامل في البلاد حتى الآن، مشيرا إلى التزام أيميا باور بدعم توجه الحكومة التونسية بالتحول إلى الطاقة النظيفة ، لافتا إلى الدور الأساسي الذي يمكن أن يلعبه شركاء القطاع الخاص في تحول الطاقة.
من جانبها قالت هيلا شيخ روحه، نائب الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان: “إن هذا المشروع يتماشى مع استراتيجيتنا لتمكين الاستثمارات فيما بين بلدان الجنوب، بما في ذلك من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الأسواق الناشئة”.
من ناحيته قال سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون قطاع الطاقة: “إن هذا المشروع الطموح للطاقة المتجددة لن يوفر المزيد من الطاقة النظيفة بأسعار معقولة لشعب تونس فحسب، بل سيساعد تونس على تحقيق أهدافها في مجال الطاقة وجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة إلى المشاريع الخضراء المستقبلية، معرباً عن ثقته بأداء شركة أيميا باور وقدرتها على المساهمة في دعم توجهات الحكومة التونسية نحو الطاقة المتجددة”.
يشار إلى أن شركة أيميا باور الإماراتية التي تأسست عام 2016، تعمل على توسيع استثماراتها في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه مما يعكس التزامها طويل الأجل بالتحول العالمي للطاقة.
وتمتلك الشركة مشاريع قيد التشغيل وتحت التنفيذ تصل طاقتها الاجمالية إلى 1.45 جيجاوات فيما لديها مشاريع مستقبلية مؤكدة لإنتاج نحو 5 جيجاوات عبر مشاريع في 20 دولة .
دينا عمر/ أحمد النعيمي