أعلنت مجموعة «وصل»، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في إمارة دبي، عن استخدام مجموعة من أحدث التقنيات ومعايير الاستدامة في «برج وصل» إحدى ناطحات السحاب الفريدة في شارع الشيخ زايد بدبي، مع استهداف خفض استهلاك الطاقة المستخدمة في إضاءة البرج بنسبة 40%، ليصبح بذلك أحد أكثر الأبراج المستدامة في دبي. ويأتي الإعلان تماشياً مع جهود إمارة دبي في تحقيق التنمية المستدامة ورؤيتها الطموحة للمستقبل بهدف توفير حياة متوازنة وصحية للأجيال المقبلة، وبالتزامن مع عام الاستدامة، واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP28».
وقال الرئيس التنفيذي لـ«وصل»، هشام عبدالله القاسم: «يعكس (برج وصل) جهودنا المتواصلة لتعزيز الابتكار وتطوير منازل ذكية ومستدامة تلبي تطلعات الأفراد، وتدعم أجندة الدولة في مجال التغيير المناخي وتؤكد ريادتها في إيجاد الحلول الفعالة للحد من تأثيراته».
وأضاف: «قطاع العقارات هو أحد المحركات الأساسية لاقتصاد دبي، ويضطلع بدور حيوي في نهضتها الشاملة سريعة التطور، وفي سياق الاهتمام العالمي المتنامي بقضية الاستدامة والوعي بضرورة مضافرة الجهود لإنقاذ كوكب الأرض، لا يُعد قطاع العقارات استثناءً من هذا التوجه، فمع تطبيق الاستدامة وتبنّي ممارساتها يصبح القطاع مهيأً لخلق قيمة مضافة تعزز مكانة دبي نموذجاً عالمياً للتنمية الحضرية المستدامة، فيما يشكل (برج وصل) بتصميمه الهندسي الفريد والمستدام، إضافة جديدة للمباني الأيقونية التي تشتهر بها المدينة».
بدوره، قال مؤسس ومدير الهندسة المعمارية في شركة «يو إن ستوديو»، بن فان بيركل: «نتعاون بشكل وثيق مع (وصل) لترسيخ ثقافة الاستدامة، تماشياً مع رؤية دبي وتطلعاتها»، مضيفاً: «في خطوة تهدف إلى الحفاظ على صحة ورفاهية السكان والزوار، سيتم استخدام مواد طبيعية ومعاد تدويرها تعزز من مستويات الراحة».
يتمحور تصميم «برج وصل» بشكله المتميز حول ما يعرف في مجال الهندسة المعمارية بتقنية التعارض، والتي تنسجم مع توفير إطلالات من الاتجاهات كافة لتتكيف مع درجات الحرارة والتقنيات التي توفر الظل والبرودة.
ويتكوّن المشروع من 64 طابقاً بمساحة تقدّر بـ167 ألفاً و733 متراً مربعاً، ويضم شققاً سكنية ومكاتب ومطاعم وبركة سباحة، إضافة إلى فندق «ماندرين أورينتال» الذي يضم 259 غرفة، ويتماشى تصميم البرج بصورة عامة مع المعايير العالمية للسلامة والاستدامة والكفاءة في استخدام الطاقة.
وسيكون «برج وصل» بعد الانتهاء من تشييده، أحد أطول الأبراج المكسوة بألواح من السيراميك على شكل زعانف في العالم، وقد تم صنع هذه الألواح من مواد هجينة مكونة من الطين والسيراميك اللامع المثبت بطريقة مدروسة على ألواح من الألمنيوم، لتبريد المبنى من خلال توجيه الرياح وفي الوقت نفسه ضمان دخول الإضاءة الطبيعية غير المباشرة للبرج.
ميزات مستدامة
ينفرد «برج وصل» المقرر إنجازه خلال الربع الثالث من عام 2024، بالعديد من الميزات المستدامة، مثل اعتماده على لوحات الطاقة الشمسية لتسخين المياه، إضافة إلى واجهته البرونزية التي تسهم في الحفاظ على برودة المبنى من الداخل، حيث يسهم المفهوم الهيكلي الذكي للبرج في الوصول إلى تخطيط أكثر كفاءة للمبنى وتقليل مقاومة الرياح بنسبة 20%، للوصول إلى أكبر قدر من الاستدامة، فضلاً عن أنه يتم التحكم بالمناخ في المساحات الخارجية للبرج من خلال الجمع بين المساحات الطبيعية الخارجية الخضراء والأنظمة التلقائية، في حين يتم التحكم بالأصوات لمنع الضوضاء الخارجية والداخلية، ويتم تكرير المياه واستخدامها في نظام الري، وتخدم كل هذه التقنيات في تقليل استهلاك الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.