أبوظبي في 5 أكتوبر / وام / افتتح معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي، اجتماع طاولة مستديرة حول استدامة القطاع المالي في الدولة، والذي يأتي تزامناً مع استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف (COP28) في شهر نوفمبر المقبل بحضور معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات ومشاركة مساعدي محافظ المصرف المركزي والرؤساء التنفيذيين والمدراء المعنيين بالاستدامة في البنوك وشركات التأمين في الدولة.
وسلط الاجتماع الضوء على مستقبل التمويل المستدام ومبادرات المصرف المركزي في مجال الاستدامة، والدور الحيوي للبنوك وشركات التأمين وخططها لتعزيز التمويل الأخضر والحد من المخاطر المالية المرتبطة بتغير المناخ بشكل فعّال، إلى جانب الفرص والتحديات المتعلقة بالتمويل المستدام.
كما ناقش الاجتماع، المالية الإسلامية المستدامة والتطورات الرقابية المتعلقة بإدارة المخاطر المالية المرتبطة بالمناخ.
واستعرض المشاركون في الاجتماع، مخرجات تقييم المصرف المركزي لمدى جاهزية البنوك وشركات التأمين للحد من المخاطر المالية المتعلقة بتغير المناخ، والتطور في إجراءات جمع البيانات وإطار الحوكمة المؤسسية لهذه المخاطر؛ كما ناقشوا تطوير حلول مالية خضراء ومستدامة لتواكب آخر المستجدات في القطاع.
وفي كلمته الافتتاحية؛ قال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي: يأتي هذا الاجتماع تعزيزاً لمساعي دولة الإمارات، وحرص القطاع المالي لتنفيذ رؤية القيادة الرشيدة بضرورة تكثيف الجهود الوطنية الرامية لتحقيق مستهدفات الحياد المناخي بحلول العام 2050، مؤكدا التزام المصرف المركزي بمواصلة العمل على إطلاق مبادرات تدعم تعزيز التمويل الأخضر للمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام في الدولة.
من جانبه، أكد معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات، على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع المصرفي في مواكبة أجندة دولة الإمارات للاستدامة واستراتيجية تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، مشيراً إلى المبادرات النوعية التي اتخذها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي لتسريع تبني القطاع للحلول المالية المستدامة.
وكشف معاليه عن نجاح القطاع المالي في دولة الإمارات في تحقيق إنجازات ملحوظة في تطوير وابتكار العديد من الحلول المصرفية المستدامة.
مصطفى بدر الدين/ رامي سميح