أكد عقاريون أن سوق دبي العقارية تعيش أزهى فتراتها لكل من المستثمر والمطور، فالمستثمر استفاد من خلال ارتفاع الأرباح على إعادة البيع وارتفاع العائد الاستثماري لارتفاع الإيجارات، والمطور حقق أرباحاً جيدة من خلال تحسن الأسعار.
وأضافوا أن الاستثمار في عقارات دبي يعد ضمن الأفضل عالمياً، ويتفوق على كثير من الأسواق الكبرى.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد لإدارة العقارات»، عبدالكريم الملا: «هناك إقبال عالمي على شراء الفلل والوحدات الفاخرة من قبل شريحة كبيرة من ذوي الدخل المرتفع».
وأضاف الملا، أن «الشريحة الكبيرة من ذوي الدخل المرتفع ترى أن دبي المكان الآمن الذي يتمتع بالبنية التحتية، والخدمات التي تتطور بشكل كبير، وأنها تتمتع بالعديد من العوامل والتسهيلات المقدمة من المطورين لجذب العديد من السياح للسكن في دبي في الأماكن الراقية والمتطورة، خصوصاً الفلل والتاون هاوس»، متوقعاً استمرار هذا الزخم خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك، قال المدير العام في «شركة عوض قرقاش للعقارات»، رعد رمضان: «هناك زيادة في الأرباح بالنسبة للعقارات، وفي الوقت الحالي الحركة العقارية المميزة تخطت السنوات السابقة بالنسبة للعائد الاستثماري الذي سُجل في عامي 2002 و2003، وبدأت في التصاعد إلى أن حدثت أزمة في 2008، لكن العقار يمرض ولا يموت».
وأوضح رمضان، أن «(العقار سيد الاستثمار)، وبالنسبة لحركة القطاع العقاري هناك أرباح عالية بالنسبة للإيجارات والبيع، وكانت فترة (كورونا) فترة ذهبية لشراء العقارات».
وأشار إلى أن الاستثمار في العقار يحقق أرباحاً عالية، مؤكداً أن الفترة الذهبية للسوق العقارية ستطول، لافتاً إلى أن هناك تنوعاً في فئات المستثمرين بالعقارات من الداخل والخارج.
من جهته، قال خبير التسويق العقاري، علاء مسعود، إن «زخم الطلب الذي تشهده السوق العقارية حالياً في دبي أدى إلى زيادة النشاط في القطاع العقاري، وزيادة عدد المشترين».
وأضاف مسعود، أن «هناك إدراكاً لدى المستثمرين بأن الاستثمار في دبي يعود عليهم بالنفع، وذلك من خلال شراء عقار أو اثنين أو ثلاثة».
في السياق ذاته قال المدير الإداري في شركة «هاربور العقارية»، مهند الوادية، إن «السوق العقارية في دبي تحقق عوائد استثمارية تجارية ورأسمالية تفوق كل التوقعات، مقارنة بمثيلاتها عالمياً»، مؤكداً أن «البعض يفكر في البيع الآن، لأنها فرصة لا تعوض، فدائماً نقول: اشترِ العقار في وقت الأزمات وقم بالبيع وقت الرخاء والطلب العالي».
في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيليو» العقارية، زاهي قشوع، إن «هناك محركات أساسية في زيادة الطلب على عقارات دبي منها أن دبي أثبتت للعالم أنها تخطت أزمة كورونا دون أي تأثيرات على المستثمرين أو السياحة».
وأشار إلى أن الزيادة في توافد حركة السياحة مستمرة، فضلاً عن تميز دبي بمعالم جديدة تبهر العالم، وهذا كله يشجع على الاستثمار وجلب الكثير من المستثمرين العالميين.
وأضاف: «لكل مطور ومشروع مميزات خاصة، والتنافس بين المطورين يحفز المستثمرين على الاستثمار والاستفادة من العروض المميزة التي تعود عليهم بفوائد أعلى، ونحن على وشك استقبال موسم عقاري جديد سيكون هناك أرقام قياسية جديدة، ومتوقع أن تفوق المحقق خلال عام 2023 بنسبة كبيرة، والزخم سيستمر ويزداد بوتيرة أعلى في عام 2024».
في السياق ذاته قال المدير العام لشركة «الليوان الملكي» للعقارات، محمد حارب: «هناك بعض المستثمرين يقومون بالشراء للاستثمار في الفترة الحالية رغم ارتفاع الأسعار، وذلك بهدف تحقيق الأرباح، ولوجود ارتفاع في العوائد الاستثمارية في الفترة الحالية».
وأكد حارب أن العرض والطلب في الوقت الحالي جيد، متوقعاً استمرار الزخم في السوق العقارية الذي يعتمد على تدفق رؤوس الأموال، وتدفق المستثمرين للاستثمار في دبي، ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم في الربع الأول من 2024.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة «الوليد الاستثمارية»، محمد المطوع، إن «السوق العقارية في دبي تشهد نمواً متواصلاً»، مشيراً إلى أنه وفقاً لأرقام المصرف المركزي، هناك استثمارات ضخمة دخلت الإمارات لاسيما في القطاع العقاري».
وتوقع المطوع استمرار الزخم لأن الأرقام تشير لوجود فائض كبير من الاستثمارات الموجودة في الدولة، وهناك طلب كبير على العقار.