احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى على مستوى المنطقة والسابعة عالمياً بين أكثر الأسواق جاهزية لعصر التنقل بالمركبات الكهربائية، وذلك وفقاً لنتائج «مؤشر الجاهزية العالمية للتنقل الكهربائي – GEMRIX 2023»، الذي أصدرته شركة «آرثر دي ليتل» العالمية للاستشارات الإدارية، بما يعكس التزام الدولة بتعزيز التنقل المستدام وهدفها في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ويشمل الإصدار الثالث من المؤشر 35 سوقاً في جميع القارات، ما يجعله الأكثر شمولاً على مستوى الصناعة حتى اليوم؛ إذ يسلط المؤشر الضوء على التوجه المتزايد في اعتماد السيارات الكهربائية عالمياً منذ نسخته الأخيرة في عام 2022.
وظهرت نتائج المؤشر تفوق الإمارات على دول عدة مثل الولايات المتحدة واليابان وأستراليا ونيوزيلندا والهند، فيما حافظت النرويج على صدارتها العالمية في جاهزية الأسواق للتنقل الكهربائي، تلتها الصين ثم ألمانيا ومن بعدها سنغافورة والمملكة المتحدة وهونغ كونغ.
وذكرت «آرثر دي ليتل» في تقرير نشرته أمس، أن حكومة الإمارات كانت سباقة في تعزيز اعتماد التنقل الكهربائي، وهو ما يتضح من خلال العديد من المبادرات، من بينها مبادرة دبي للتنقل الأخضر 2030، التي تهدف إلى توفير ما يقرب من 42 ألف سيارة كهربائية في شوارع دبي بحلول عام 2030.
ويتمثل أحد الجوانب الرئيسة لهذا المسعى في مبادرة الشاحن الأخضر للمركبات الكهربائية التي أدت إلى توسيع نطاق توافر محطات الشحن في الدولة بشكل كبير، لتضم حالياً ما يقرب من 700 محطة مع استمرار توسع البنية التحتية لاستيعاب العدد المتزايد من السيارات الكهربائية.
وقال شريك ومسؤول قطاع السفر والتنقل في «آرثر دي ليتل» الشرق الأوسط، جوزيف سالم، إن الإمارات أطلقت العديد من المبادرات لتسريع وتيرة التحول إلى عصر التنقل الكهربائي، وإن رؤية التنقل الكهربائية الطموحة في الدولة مدعومة بمجموعة من الحوافز، بما في ذلك البنية التحتية للشحن سريعة التوسع التي تساعد على انتشار المركبات الكهربائية في الدولة.
وأضاف: «مع سعي دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، يعتبر تركيز الحكومة على اعتماد التنقل الكهربائي أمراً بالغ الأهمية للحد من الانبعاثات الكربونية».
ووفقاً للتقرير تتصدر دولة الإمارات وهونغ كونغ قائمة أسواق المركبات الكهربائية الناشئة، حيث حصلتا على 57 نقطة، ما يسلط الضوء على التزامهما بالتنقل الكهربائي، إذ يشهد السوقان تقدماً كبيراً في تطوير البنية التحتية وقبول العملاء للمركبات الكهربائية.
ويحقق التزام دولة الإمارات بالتنقل الإلكتروني والنقل المستدام نتائج إيجابية، ومع الدعم المستمر من الحكومة ومن خلال التعاون مع القطاع الخاص، فإن الدولة على مسارها لتصبح رائدة في هذا المجال.
• 42 ألف سيارة كهربائية في شوارع دبي بحلول 2030.