بروكسل في 2 مايو/ وام / قالت وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن التضخم في الدول التي تستخدم عملة اليورو ارتفع بنسبة 7٪ في أبريل مقارنة بـ 6.9٪ في مارس.
وتراجعت أسعار المواد الغذائية قليلا، حيث انخفضت إلى 13.6٪ سنويا من 15.5٪ في مارس، في حين ارتفعت أسعار الطاقة بنسبة أكثر تواضعا بلغت 2.5٪.
وتباطأ التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والوقود المتقلبين، قليلا لكنه لا يزال مرتفعا عند 5.6٪، مما يؤكد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيمضي قدما في حملته للتغلب على التضخم مع رفع أسعار الفائدة.
وقال محللون إن اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس المقبل قد ينتهي بزيادة ربع أو نصف نقطة مئوية ومن شأن رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة أن يكون بمثابة اعتدال في سلسلة الزيادات السريعة للبنك، في حين أن نصف نقطة ستؤكد القلق من أن التضخم لا يزال لا يتجه نحو هدف البنك البالغ 2٪ الذي يعتبر الأفضل للاقتصاد.
وفي حين أن الانخفاض الطفيف في تضخم أسعار المواد الغذائية هو خبر سار ،لكن الاقتصاديين يقولون إن هذه المراوغات الإحصائية جزئيا ، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الأرقام المنخفضة من قبل اندلاع التضخم الحالي قد خرجت من المقارنة السنوية ، وهو ما يسمى بالتأثير الأساسي.
والأمر الأكثر إثارة للقلق هو التضخم الأساسي، الذي يعد مقياسا أفضل لضغوط الأسعار في الاقتصاد من الطلب على السلع وارتفاع الأجور.
وتعتبر الزيادات في أسعار الفائدة هي الأداة الرئيسية للبنوك المركزية ضد التضخم وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الائتمان للإنفاق الاستهلاكي أو الاستثمار التجاري، وبالتالي تهدئة الطلب على السلع.
لكن المسار السريع للتشديد النقدي من قبل كل من البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أثار مخاوف بشأن التأثير على النمو الاقتصادي ولا تزال الولايات المتحدة مطاردة بمخاوف من حدوث ركود ، في حين أن الاقتصاد الأوروبي بالكاد تخلص من الركود في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مع ارتفاع ضئيل بنسبة 0.1٪ في الإنتاج.
عبد الناصر منعم