أعلنت شركة طيران الإمارات، أمس، بأن أولى رحلاتها التي تعمل بوقود طيران مستدام «ساف» (SAF)، زودتها به شركة «شل أفييشن»، أقلعت من مطار دبي الدولي، متجهة إلى سيدني.
وأفادت الناقلة في بيان، بأن الرحلة «ئي كيه 412»، أصبحت ضمن أولى رحلات «طيران الإمارات» التي تعمل بوقود الطيران المستدام.
وزودت «شل أفييشن» الناقلة الإماراتية بـ315 ألف غالون من مزيج «ساف» لاستخدامها في مركز الناقلة بدبي، ما يتح لها تشغيل عدد من الرحلات بهذا الوقود.
وقال رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك: «نمضي قدماً في اتخاذ إجراءات استباقية لتمكين طيران أكثر استدامة الآن وفي المستقبل، وما تشغيل رحلات من مركزنا في دبي سوى إحدى الخطوات لتقليل الانبعاثات، والحفاظ على البيئة، وتقليص البصمة الكربونية».
وأضاف: «لايزال أمامنا طريق طويل، ونأمل أن تلهم شراكتنا مع (شل أفييشن) مزيداً من المنتجين لزيادة المعروض من وقود (ساف)، وإتاحته بسهولة في المراكز الرئيسة مثل دبي، إضافة إلى نقاط أخرى على شبكتنا».
من جانبه، قال رئيس «شل أفييشن» جان توشكا، إن «(طيران الإمارات) و(شل) تتمتعان بتاريخ طويل من التعاون، ويسعدنا مواصلة هذه الرحلة معاً لتمكين استخدام وقود (ساف) في دولة الإمارات».
وكانت «طيران الإمارات» شغّلت في يناير الماضي أول رحلة تجريبية بالمنطقة عملت بوقود «ساف» بنسبة 100%. وتتصدر الناقلة بقوة دعم جهات البحوث حول استخدام «ساف» بنسب أعلى، وتعزيز أدائه وسلامته وموثوقيته، ودعم التقييس والمواصفات والاعتماد المستقبلي لاستخدامه بنسبة 100%، وهو ما لم يحظ حتى الآن بالاعتماد للاستخدام التجاري المنتظم.
وتعود أول رحلة لـ«طيران الإمارات» استخدمت وقوداً مستداماً إلى عام 2017، بطائرة بوينغ «777-300ER»، انطلقت من مطار شيكاغو أوهير الدولي.
وشغّلت الناقلة منذ ذلك الحين رحلات بوقود «ساف» من كل من استوكهولم وباريس وليون وأوسلو.
يشار إلى أن مزيج وقود «ساف»، الذي أمدّت به شركة «شل» نظام تزويد الوقود في مطار دبي الدولي، يتكون من 40% «ساف» صافياً و60% من وقود الطيران التقليدي «A-1».
وتتطابق الخصائص الكيميائية لهذه النسبة مع وقود الطائرات التقليدي، ويمكن دمجها بسلاسة في البنية التحتية الحالية لنظام الوقود في المطار، واستخدامها كذلك في محركات أسطول شركة طيران الإمارات بأكمله، من دون الحاجة إلى إجراء أي تعديلات.
ويقلل وقود «ساف» بتركيبته الحالية من انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 80% طوال مراحل استخدامه، بالمقارنة مع وقود الطائرات التقليدي.