أعلنت شركة «أدنوك»، أمس، توقيع اتفاقيات جديدة مع 30 شركة للتصنيع المحلي لمجموعة واسعة من المنتجات الصناعية الأساسية في سلاسل التوريد التي تسهم في تسريع جهودها لخفض الانبعاثات.
جاء ذلك خلال «منتدى أدنوك السابع لشركاء الأعمال» الذي استضافته الشركة، ضمن معرض ومؤتمر «أديبك 2023» الذي اختتم أعماله في أبوظبي، أمس.
وأفادت «أدنوك»، في بيان، بأن تلك الاتفاقيات تؤكد عزم الشركات تصنيع منتجات محلياً تصل قيمتها إلى 10 مليارات درهم، ضمن سلسلة التوريد لعمليات «أدنوك».
كما تدعم الاتفاقيات هدف «أدنوك» المتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً، بقيمة 70 مليار درهم في خطط مشتريات الشركة بحلول عام 2027، ضمن جهودها لدعم مبادرة «اصنع في الإمارات».
وتسهم الاتفاقيات أيضاً في تحفيز النمو الصناعي، وخلق مزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين في القطاع الخاص، وتعزيز مرونة سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات «أدنوك».
وقال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أحمد جاسم الزعابي، إن «استثمار (أدنوك) في توطين سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات الشركة، يتماشى مع استراتيجيتنا للتنويع الاقتصادي واستراتيجية أبوظبي الصناعية التي تسهم في تسريع النقلة النوعية للقطاع الصناعي في الإمارات، وترسيخ مكانة الدولة باعتبارها المركز الصناعي الأكثر تنافسية في المنطقة».
من جانبه، قال وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عمر أحمد السويدي، إن «توطين سلاسل التوريد الرئيسة يعد عاملاً مهماً لضمان استمرارية الجهود الهادفة إلى تعزيز وتنويع الاقتصاد المحلي».
بدوره قال الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في «أدنوك»، ياسر سعيد المزروعي، إن «الاتفاقيات التي وقّعتها (أدنوك) لشراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً، تسهم في تعزيز قدرات الصناعة المحلية، وإعادة توجيه قيمة كبيرة للاقتصاد المحلي، وخلق مزيد من الفرص الوظيفية في القطاع الخاص لمواطني دولة الإمارات من أصحاب الكفاءات». وأعلنت «أدنوك»، أمس، عن قرار الاستثمار النهائي وترسية عقود لمشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» البحري الهادف للعمل بصافي انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون، ما يعزز إرث «أدنوك» في الإنتاج المسؤول للطاقة، ويدعم طموحها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045، وخططها لتسريع جهود خفض الانبعاثات.
وتم توقيع عقود المشروع خلال فعاليات «أديبك 2023»، حيث شملت عقدين لأعمال الهندسة والمشتريات والتشييد لمشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» اللذين يعدّان جزءاً من امتياز «غشا» المنتظر أن يُنتج أكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز بحلول نهاية 2030، ما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات، وتعزيز خطط «أدنوك» لتطوير أعمالها في مجال الغاز، وتوسيع صادراتها من الغاز الطبيعي المسال.
ويشمل العقد الأول لأعمال الهندسة والمشتريات والتشييد، تنفيذ حزمة أعمال بحرية، بما يتضمن المرافق في الجزر الصناعية وخطوط الأنابيب تحت سطح البحر، وتمت ترسيته على المشروع المشترك الذي يضم شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، وشركة «سايبم إس بي إيه».
ويشمل العقد الثاني تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لحزمة الأعمال البرية، بما في ذلك مرافق لالتقاط ومناولة ثاني أكسيد الكربون والكبريت، وتمت ترسيّته على شركة «تكنيمونت إس بي إيه».
استخدام الـ «درون» في الحد من الانبعاثات
أعلنت «أدنوك» عن شراكة مع «إيدج»، إحدى المجموعات الرائدة عالمياً في التكنولوجيا المتقدمة والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، لاستخدام تقنية الطائرات بدون طيار (الدرون) المصنوعة في الإمارات في مواقع عملياتها البرية والبحرية.
وستقوم شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية (أداسي)، ذراع مجموعة «إيدج» للأنظمة ذاتية التحكم، بإعادة توظيف الطائرات بدون طيار التابعة لها، لصالح «أدنوك»، ليتم استخدامها في مناطق عملياتها بهدف الحد من الانبعاثات، وتعزيز الأداء البيئي، ومراقبة العمليات، وتقديم الدعم في حالات الاستجابة للطوارئ، حيث ستدخل «أدنوك» و«أداسي» في اتفاقية شراكة تجارية لاستخدام الطائرات بدون طيار المختصة في الكشف عن تسربات غازات الدفيئة، وإجراء عمليات تفتيش دقيقة لمواقع أصول الشركة والبنى التحتية.