الخميس، ١٨ مايو ٢٠٢٣ – ٤:٣٧ م
الشارقة في 18 مايو / وام / تشارك إمارة الشارقة العالم في الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف 18 مايو من كل عام ، ويركز الاحتفال هذا العام على دور المتاحف في تعزيز الاستدامة لتبرز الشارقة في هذه المناسبة كوجهة ثقافية حاضنة للتنوع والإبداع والتراث في المنطقة العربية والإسلامية حيث حصدت خلال السنوات الماضية ألقابًا دولية شهدت بكونها عاصمة عالمية في عدة مجالات أبرزها السياحة والثقافة .
وتحتضن إمارة الشترقة أكبر عدد من المتاحف على مستوى الدولة وتحفظ إرثها الحضاري وتاريخها العريق في شبكة من المتاحف وصل عددها إلى 16 متحفاً تغطي عدة مجالات مختلفة من الآثار والثقافة والطبيعة والعلوم والحصون والتراث إلى وسائل النقل وتستقبل العديد من الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم كل عام يستمتعون بمقتنياتها وكنوزها المدهشة.
– الآثار.
يستعرض “متحف الشارقة للآثار” و”مركز مليحة للآثار” تاريخ المنطقة العريق ويستعرضان حياة الإنسان فيها من خلال عرض جميع الآثار التي تم اكتشافها والتي تشمل أدوات الحياة اليومية والمسكوكات والحلي والأواني الفخارية والأسلحة القديمة ونماذج عن القبور والبيوت والمدافن ونصوص الكتابة الأولى التي ظهرت أولى حروفها في الشارقة قبل 2500 عام.
– الثقافة.
تحفظ الشارقة ثقافتها الغنية في ثلاثة متاحف هي “متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” و”متحف الشارقة للفنون” و”متحف الشارقة للخط” بآلاف القطع الأثرية والفنية التي تبرز عظمة الحضارة الإسلامية واكتشافات واختراعات العلماء المسلمين منذ القرن السابع الميلادي حتى القرن العشرين في مجموعة متنوعة من المعارض المحلية والعالمية الدائمة والمؤقتة المقسمة وفق الموضوعات بالإضافة إلى لوحات مائية وزيتية ومنحوتات فضلاً عن مكتبة الفنون التشكيلية التي تضم أكثر من 4 آلاف مؤلف وتعرض لوحات متميزة لكبار الخطاطين والفنانين المحليين والعالميين للتعريف بجماليات هذا الفن الأصيل والارتقاء بمستواه محليًا وعالمياً.
– الطبيعة.
وتوثق الإمارة طبيعتها في “متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي” و”متحف الشارقة البحري” و”مربى الشارقة للأحياء المائية” مستعرضة تاريخ الحياة الطبيعية في الصحراء العربية وتفاصيل الحياة البحرية التي شكلت جزءاً رئيساً من تراث الشارقة وتأثير البحر على تطور وازدهار المدن الساحلية وتستعرض طرق الصيد التقليدية القديمة والأهازيج البحرية ورحلات الغوص والرحلات التجارية في السفن الخشبية التقليدية ومختلف أنواع الأسماك المحلية.
– العلوم.
وخصصت الشارقة للعلوم “متحف الشارقة العلمي” و”أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك” ضمن وجهات أخرى لتقديم تجارب علمية تفاعلية ممتعة في بيئة آمنة تتيح لمختلف فئات وأعمار المجتمع من طلبة مدارس وجامعات وباحثين وأسر اكتشاف قوانين الطبيعة والتعرف على العلوم المختلفة واستطلاع أسرار الفضاء.
– الحصون.
يتيح كلٌّ من “حصن الشارقة” و”حصن خورفكان” و”حصن الذيد” للزوار فرصة التعرف على تاريخ إمارة الشارقة والعائلة الحاكمة واستراتيجيات الدفاع ونظام إدارة الحكم وطابع الحياة اليومي فيها قبل 200 عام حيث تضم هذه الحصون مجموعة من المقتنيات والصور والأسلحة والقطع الأثرية من مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة ليروي كل حصن قصة من قصص تاريخ ومؤثر الأجداد والموروث الأصيل.
– التراث.
وفي مجال التراث تستعرض الشارقة من خلال كلٍّ من “متحف الشارقة للتراث” و”بيت النابودة” و”بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي” الإرث الثقافي الثري لمجتمع الإمارة والعادات والتقاليد العربية الأصيلة وما تمثله من تعبير عن قيم الأجداد التي تُعد مصدر اعتزاز وفخر للأجيال المقبلة حيث تعكس هذه الوجهات ملامح البيئة البحرية والساحلية والجبلية والزراعية وتقدم معلومات حول الحرف والعادات والتقاليد ونماذج للتصاميم المعمارية الأصيلة للبيت الإماراتي التقليدي في منتصف القرن التاسع عشر.
– وسائل النقل.
ويُقدّم “متحف المحطة” نموذجاً لأول مطارات الإمارة الذي تحول إلى متحف يعرض تاريخ الطيران في دولة الإمارات والمنطقة لربط الرحلات الجوية التجارية في طريقها من بريطانيا إلى الهند بالإضافة إلى “متحف الشارقة للسيارات القديمة” الذي يعرضأكثر من 100 سيارة كلاسيكية تم صنعها في بداية القرن العشرين إلى جانب مجموعة من الدراجات النارية الكلاسيكية.
عماد العلي/ بتول كشواني