الجمعة، ٥ مايو ٢٠٢٣ – ٤:٤٥ م
الشارقة في 5 مايو / وام / أكد عدد من الناشرين والخبراء في مجال أدب الطفل أن مهمة الناشر المتخصص بكتب الأطفال واليافعين كبيرة في ظل المتغيرات التي يشهدها القطاع خاصة توجهات وتفضيلات الأطفال أنفسهم وخيارات أولياء الأمور إلى جانب آليات التواصل والعمل مع الكتّاب والفنانين والموزعين موضحين أن صناعة كتاب طفل ناجح تعد أول خطوة لبناء أجيال من القراء في المستقبل.
جاء ذلك خلال فعاليات جلسة “كتاب الأطفال من منظور الناشر” ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الرابعة عشر و التي استضافت كلاً من لطيفة الفلاسي مدير إدارة النشر والتحرير في دار أشجار للنشر والتوزيع بدبي و مؤنس حطاب صاحب دار نشر “أ ب ت ناشرون” و نيراج جاين المدير التنفيذي لشركة إسكولستك.
وقالت لطيفة الفلاسي إن الكتابة تحتاج إلى ضبط فهي ترتبط بموهبة وشروطها التي لا يجب أن يتنازل عنها أي ناشر إذا كان يتحمل مسؤولية ما يقدمه للأطفال وقد رصدنا خلال عملنا الكثير من النصوص الموجهة للأطفال ووجدنا أن عدداً كبيراً منها لا يصلح للنشر ولا يستوفي الشروط فنية وأدبية لافتة إلى أن بعض الآباء يختارون لأبنائهم ما يقرأونه وهذا يعكس الخوف من اتجاه الأطفال لكتب تتضمن محتوى غير ملائم لكن هذا الخوف غير مبرر فجميعنا عشنا تجارب القراءة بحلوها ومرها لذلك لا يجب أن نقدم للأطفال كتباً تراعي كل حساسيات وتخوفات أولياء الأمور لأن فرض كتب بعينها يدفع بالأطفال للنفور من القراءة.
بدوره حدد مؤنس حطاب معايير إصدار الكتاب الناجح للطفل مؤكداً أن الناشر يقع على عاتقه قبول واختيار النصوص بمسؤولية عالية فالنشر ليس بالحالة السهلة الآن وقال إن الكتابة حالة إبداع فلا نستطيع أن نقول إن كان هذا النص جيداً أم لا لاسيما وأن هناك معايير متفاوتة للكتابة.
من جانبه شدد نيراج جاين على ضرورة النظر لطريقة تفكير الطفل من قِبل الناشرين خاصةً وأن اهتمامات الأطفال تختلف باختلاف الثقافات موضحاً أن شركته أجرت عدة أبحاث في دول مثل كندا وأستراليا والهند ووجدت العديد من القضايا والمعايير المشتركة بين الأطفال فمجملهم يحبون ما يضحكهم وكذلك يميلون إلى الشخصيات الخارقة التي يريدون التمثل بها .
عاصم الخولي/ بتول كشواني