أبوظبي في 17 مايو / وام / أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، اليوم، توقيع اتفاقية تعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، لإطلاق برنامج شراكة يهدف إلى إرساء أساليب حياة مناسبة للأحداث بما يضمن إعادة دمجهم في المجتمع.
وتهدف هيئة المساهمات المجتمعية – معاً إلى بناء مجتمع متعاون ومتماسك من خلال طرح المبادرات والبرامج التي توفر حلولا مبتكرة ومستدامة للاولويات الاجتماعية في إمارة أبوظبي، وبالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص لدعم إنشاء قطاع ثالث مزدهر في أبوظبي.
وفي هذا الإطار، تم إطلاق المبادرة الجديدة لإحداث أثر ايجابي وتسهيل رحلة الأحداث لاستكشاف مجالات واهتمامات جديدة.
وسيتم تنفيذ البرنامج ضمن إطار منظومة عقود الأثر الاجتماعي للهيئة، وهي أداة مالية مبتكرة ومعترف بها دولياً لتوفير الدعم للبرامج الاجتماعية التي تحقق أثراً اجتماعيا ملموساً ومستداما تحت إشراف هيئة المساهمات المجتمعية – معاً حيث يتولى تنفيذ البرنامج مركز “اصنع” عبر مجموعة من الدورات التعليمية والمهنية الإبداعية التي تتضمن تعليم المهارات التقنية والنجارة والحرف اليدوية المختلفة.
وقال محمد المشغوني المدير التنفيذي لقطاع الحاضنة والعقود الاجتماعية بالإنابة، هيئة المساهمات المجتمعية معاً: تعمل الهيئة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على ترسيخ ثقافة عقود الأثر الاجتماعي والتي ستسهم في تعزيز النظر بالأهداف المرجوة من المشاريع التي يتم تطبيقها، وتحديد الأهداف قبل تنفيذها، وقياس تأثيرها وفقاً لمنهجيات محددة وواضحة، بما يؤدي إلى تجاوز المفاهيم المرتكزة على الإنجاز والفترات الزمنية المحددة، إلى مفاهيم تتصل بالاستدامة والرؤية بعيدة المدى وتحقيق الابتكار الاجتماعي، الذي يضمن التوصل إلى حلول مبتكرة تتسم بالكفاءة والمرونة والفعالية حول تحديات متنوعة؛ ومن هنا نولي أهمية خاصة للشراكات، بما يعزز الأثر الاجتماعي الحقيقي.
وأضاف : يسرنا التعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي لإطلاق هذا البرنامج مع مركز اصنع أبوظبي، حيث تكتسب عمليات تعليم وإعادة تأهيل الأحداث أهمية كبرى للحد من تكرار ارتكاب الجرائم وتعزيز الأثر المجتمعي من خلال إعادة دمج الشباب وتزويدهم بمهارات تعود عليهم وعلى مجتمعهم بالعديد من الجوانب الإيجابية”.
ونوه إلى أن دور هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” يركز على تعزيز الشراكة والتعاون بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، بهدف إيجاد حلول ومستدامة للتحديات الاجتماعية، وتحرص على توجيه المساهمات المالية لدعم الأولويات الاجتماعية في أبوظبي، انطلاقاً من دور الهيئة بوصفها القناة الرسمية لحكومة أبوظبي المعنية بتلقي المساهمات الاجتماعية” إذ تساهم تلك الخطوات والأدوار في إنشاء نماذج تعاقدية تستند إلى أرفع معايير الابتكار في تنفيذ وتحويل مشاريع القطاع الاجتماعي إلى واقع ملموس، ويشمل ذلك تعاقدات الأثر الاجتماعي لضمان تحقيق التأثير المنشود على المجتمع .
وأكد سعادة العميد أحمد مسعود المزروعي مدير قطاع أمن المجتمع، اهتمام شرطة أبوظبي بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بالعمل المشترك في مختلف المشاريع والمبادرات التي تساعد في رعاية النشء وإعدادهم لتحمل المسؤولية في رفعة الوطن والإرتقاء بمنظومة العمل الأمني وتبادل الخبرات والتجارب المشتركة.
ولفت إلى الحرص على تعزيز أساليب الوقاية من الجريمة من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية وتضافر الجهود لتفعيل أسس الوعي الأمني والاجتماعي والتي تنعكس ايجابياً على فئة الأحداث ودمجهم في المجتمع بشكل صحي وسليم، ودعمهم المتواصل والارتقاء بالخدمات المقدمة، وتطويرها بشكل مستمر، فضلا عن مراعاة الجانب الإنساني، وفق أرقى المعايير العالمية بما يعزز النجاح المستمر في عملية تأهيل الأحداث.
وأشار إلى النجاحات التي حققها التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من خلال مشروع ” يداً بيد” والذي ركز على تنمية مهارات وبناء مواهب وطموحات الأحداث والقصر عن طريق المؤسسات المجتمعية والجهات الحكومية، وتقديم يد المساعدة للأحداث بعد تأهيلهم ومساعدتهم في الالتحاق بمختلف جهات العمل التي تتناسب مع مؤهلاتهم ومهاراتهم.
وقال طلال الأنصاري المدير العام لـ “اصنع”: نحن في مركز “اصنع” ملتزمون بتوفير الفرص لجميع أعضاء مجتمعنا للتعلّم والازدهار، ونؤمن بأن هذه الشراكة ستتيح لنا تعزيز مهمتنا وتوسيع نطاقها لتشمل مجموعة من الشباب الذين يواجهون تحديات كبيرة، فمن خلال توفير التجارب التعليمية العملية نأمل بأن نتمكن من إلهام الشباب وتحفيز شعورهم بالفضول، فنحن نرى أن التشجيع على تطوير المهارات الجديدة وترسيخ مجتمع من الصنّاع الكبار والصغار والشباب، لهدف تحفيز الابتكار والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وأضاف أن قيمنا المؤسسية، التي تقوم على تقديم بيئة شاملة ومستدامة تستهدف المجتمع وتبني قدراته، تقودنا نحو المضي قدمًا في مهمتنا التي تقوم على بناء القدرات والتمكين وتشجيع الأفراد من مختلف الخلفيات على إطلاق العنان لإمكانياتهم” ويتضمن البرنامج الذي ينفذه مركز “اصنع” مجموعة من الدورات التعليمية الإبداعية في عدة مجالات، بما فيها صنع المجوهرات الخزفية يدوياً وأكياس التسوق التي تعتمد تقنية طباعة الشاشة الحريرية وتنجيد الأثاث والمفروشات، بالإضافة إلى جلسات المهارات التي تشهد تعلم استخدام آلات الخياطة المنزلية، ومقدمة عن صناعة الكروشيه، وأنواع الخزف المناسب للأعمال اليدوية، وصناعة الأواني الفخارية، وقص الأكريليك بالليزر؛ كما تركز الدورات على المهارات الجسدية التي يمكن تطويرها على سبيل الهواية أو اتخاذها مجالاً للعمل.