كشف مركز «فاطمة بنت مبارك» في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، شريك مبادلة للرعاية الصحية، عن تطبيق تقنيات جديدة لعلاج مرضى الأورام منها تقنية للإشعاع هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات لعلاج مرضى الأورام «علاج إيثوس»، عبر جهاز هو الأحدث عالمياً يستخدم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتكييف خطة علاج المريض بناءً على التغيرات التي تطرأ على حالته، وروبوت العلاج الكيميائي، إضافة إلى تقنية علاج الانصمام الإشعاعي TARE-Y90 الذي يعتبر إجراء علاجياً يستخدم حزماً إشعاعية نشطة لتدمير خلايا الأورام في الكبد.
وأضاف أنه يعتبر خياراً علاجياً آمناً وفعالاً بين مجموعة محددة من المرضى، مشيراً إلى تقديمه العلاج لـ 11 نوعاً من الأورام، بجانب قيامه بعمل دراسات بحثية سريرية لتطوير قطاع الرعاية الصحية في الإمارات.
ويقدم المركز، الذي يعد أول مركز متكامل ومستقل من نوعه ومخصص لعلاج الأورام في الإمارات، رعاية شاملة للمصابين بهذه الأمراض، تغنيهم عن الحاجة للسفر إلى الخارج للعلاج.
كما يعتبر مكملاً لمعهد الأورام لعلاج المرضى النزلاء في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.
وأكد رئيس معهد الأورام في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الدكتور ستيفن غروبماير، حرص المركز على الاستثمار في البحوث والابتكار وإدخال أحدث التقنيات الطبية وأفضل مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى، مشيراً إلى أنه يضم فريقاً متمرساً من أشهر أطباء الأورام.
وقال: «يستمد المركز تميزه من خبرات وخدمات معهد الأورام التابع لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الذي يعتمد النهج العلاجي
ذاته المطبق في مركز (تاوسيج) للأورام التابع لكليفلاند كلينك، أحد أبرز مقدمي خدمات رعاية الأورام في الولايات المتحدة الأمريكية».
من جانبه، أكد رئيس قسم طب الأورام الإشعاعي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الدكتور فادي جيارة، تقديم المركز أحدث التطورات الطبية والتقنية وتبنيه أرقى منهجيات الرعاية التي تحسن من رعاية المرضى وتسهم في مستقبل علاج الأورام في الإمارات والمنطقة. ومنها «علاج إيثوس» الذي يعد تقنية جديدة للإشعاع، هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات. وهي تستخدم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتكييف خطة علاج المريض بناءً على التغيرات التي تطرأ على الحالة البدنية بمرور الوقت.
وشرح أن «هذه التقنية تتيح للأطباء تكييف علاج المريض اليومي، حيث كانت هذه العملية مستحيلة في السابق، إلا أنها باتت ممكنة اليوم وتجرى في غضون دقائق».
وقال إن «التقنيات الجديدة تشمل إيدج راديوسيرجري، التي تستخدم توجيه الإشعاع إلى الخلايا الورمية وتقلل الضرر على الخلايا السليمة، وتقنية التشعيع الداخلي وهو إجراء يضع مادة إشعاعية داخل الجسم».
وأضاف جيارة: «يوفر المركز أيضاً برنامج طب أنماط الحياة الشامل المخصص للأورام، أول برنامج في المنطقة يدعم المرضى المصابين بالأورام بمساعدة طبيب متخصص بأنماط الحياة الصحية، وأخصائيين في العلاج الطبيعي والطب النفسي ومتخصص داخلي في التغذية، كما يوفر برنامج الملاك الرابع، المخصص لربط المرضى المصابين بالأورام الذين يخضعون للعلاج بمقدمي رعاية ومتطوعين مدربين خاضوا تجربة الإصابة بالمرض».
وتابع أن المركز يقدم أيضاً المشورة الجينية لتقييم مخاطر الاضطرابات الوراثية استناداً إلى التاريخ الطبي.
وأشار إلى تبني المركز تقنية علاج الانصمام الإشعاعي «TARE-Y90إ» وهو إجراء علاجي يستخدم – بأدنى حدود التدخل – حزماً إشعاعية نشطة لتدمير خلايا الأورام في الكبد.
وأكد رئيس قسم أمراض الدم والأورام الطبية، وزراعة نخاع العظام، الدكتور وسام أحمد، أن عيادات المركز تُنسّق المواعيد بحيث يرى المريض جميع أعضاء الفريق الطبي الأساسيين خلال موعد العيادة.
ويمكن أن يشمل ذلك جراح الأورام وأخصائي الأورام الطبية وأخصائي الأورام الإشعاعية.
ويضمن ذلك حصول المرضى على رعاية شاملة من الزيارة الأولى وتوفير الوقت بين الاستشارات.
وقال إن المركز يضم أيضاً صيدليات أدوية الأورام والعلاج الكيميائي.
وأشار إلى أن الخدمات الجديدة والمبتكرة المتاحة في المركز تتضمن أيضاً روبوت العلاج الكيميائي. ويعد تقنية دوائية مبتكرة تستخدم عملية مؤتمتة لتحديد مخاطر دوائية محددة لكل مريض على انفراد لضمان سلامة مقدم الرعاية والمريض على حد سواء، لافتاً إلى أن صيدلية الحقن المخصصة لمركز فاطمة بنت مبارك تعتبر الأولى والوحيدة في الإمارات التي تستخدم تقنية APOTECA الروبوتية لتحديد الجرعات الدوائية للمريض بناءً على حسابات المخاطر.
التجارب السريرية
كشف مركز «فاطمة بنت مبارك» عن إجرائه دراسات بحثية سريرية لتطوير قطاع الرعاية الصحية في الدولة، بما في ذلك دراسة تجريبية للتوعية الصحية حول أورام الثدي والمسائل الوراثية المرتبطة بها وذلك بين السيدات الإماراتيات.
القدرة الاستيعابية
بلغ عدد مرضى الأورام في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي منذ إطلاق برنامج الأورام عام 2017 حتى افتتاح مركز فاطمة بنت مبارك في نوفمبر الماضي سبعة آلاف و625 مريضا، فيما بلغ عدد مرضى الأورام في مركز فاطمة بنت مبارك 1040 مريضاً.
وتبلغ القدرة الاستيعابية للمركز 24 غرفة حقن خاصة، و34 غرفة للفحوص والإجراءات، وطابقين جاهزين لتعزيز القدرة الاستيعابية.