أثبتت العناصر النسائية بشرطة دبي كفاءة كبيرة كمدربات للكلاب البوليسية، في إدارة التفتيش الأمني «كي 9» بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في مجال تميز فيه الرجال منذ فترة طويلة.
وقال مدير إدارة التفتيش الأمني «كي 9»، الرائد صلاح خليفة المزروعي، لـ«الإمارات اليوم» إن اختيار مدرب الكلاب البوليسية يتم وفق معايير صارمة، تطبق على الرجال والنساء دون تمييز، إذ يجب أن يتسم بالشغف وحب الكلاب في المقام الأول، والصبر واللياقة البدنية العالية ليتمكن من الحركة ساعات طويلة دون توقف أثناء تدريب الكلاب، فضلاً عن سرعة البديهة والتصرف السريع والخبرة بطباع الكلاب وعاداتها، مؤكداً أن هذه المعايير تنطبق حرفياً على سبع مدربات.
وشاركت مدربات الكلاب البوليسية في مهام متنوّعة من المساهمة في كشف جرائم تهريب مخدرات بطريقة محترفة إحداها كانت مخبأة أسفل حاويتين، وأخرى لمهرب رمى المخدرات في البحر خوفاً من ضبطه، واستطاعت الكلاب التوصل إلى العبوات التي كان يخفي فيها المواد المهربة، قبل انتشالها من البحر.
وتفصيلاً، قالت أقدم المدربات في إدارة التفتيش الأمني، الرقيب فاطمة إبراهيم الجسمي، إنها التحقت بشرطة دبي قبل 21 عاماً، وانضمت إلى إدارة التفتيش الأمني لتعمل كمدربة قبل 11 عاماً، اعتبرتها الأفضل في حياتها لأنها تتعلق بشغفها بالكلاب البوليسية.
وأضافت أن الكلب البوليسي من الحيوانات المميزة والذكية، التي تستلزم عناية خاصة ورعاية وتدريباً بالإضافة إلى الترفيه، لافتة إلى أن هذه المهنة تستند إلى علم وخبرة بالإضافة إلى الحب والاهتمام، إذ إن المدرب والكلب يعملان ساعات طويلة، ويحتاجان إلى راحة بعد المجهود الشاق الذي يبذلانه.
وأشارت إلى أن بناء علاقة صداقة بين المدرب والكلب أساس لنجاح كليهما، إذ تسهل تدريبه على القيام بالمهام المختلفة داخلياً وخارجياً مهما كانت صعبة أو معقدة، مؤكدة أنها اعتمدت هذه الطريقة في العمل مع كلبها فهو الصديق الوفي الذي تعتمد عليه ولا يمكنها الاستغناء عنه، وسافرا معاً وحققا كثيراً من الإنجازات التي تفخر بها، مثل المشاركة في الكشف عن فيروس كورونا خلال جائحة «كوفيد-19» على مستوى الدولة، ومرافقتها في مهمة رسمية علمية بدولة فرنسا مرتبطة بالاستفادة من حاسة الشم في رصد هذه الأوبئة، وحققا نتائج ممتازة.
وأكدت الجسمي فخرها بالعمل في هذه المهنة الصعبة، مترجمة ثقة رؤسائها، والحكومة الإماراتية التي وفرت دعماً لا محدوداً للمرأة على المستويين المحلي والعالمي.
من جهتها قالت مدربة كلاب بوليسية، عريف أول بشرى بن فاضل، إنها تعمل عسكرية منذ 16 عاماً، وعملت كمدربة قرابة سنتين، مشيرة إلى أنها خضعت لتدريبات واجتازت دورات عدة للعمل كمدربة، إذ إن هناك معايير عدة يستلزم توافرها في هذه المهنة، لضمان تدارك الأخطاء.
وأضافت أن هناك علاقة خاصة يجب أن تتوافر بين المدرب وكلبه، مؤكدة أن هذا هو شغفها الأول، ويظل ارتباطها بكلبها «زوي» هو الأقوى إطلاقاً، ولا يمكن أن تتخيل حياتها من دونه.
فيما ذكرت عريف أول شريفة يوسف العلي، أنها تعمل مدربة كلاب بوليسية منذ خمس سنوات، وهو أول مكان تداوم فيه، وتخصصت في مجال الكشف عن المخدرات، وأسهمت مع زملائها في قضايا عدة أثبتت فيها الكلاب كفاءة عالية في التوصل إلى المخدرات، وضبط المجرمين، من بينها ضبط كميات كبيرة أخفيت أسفل حاويتين، وأخرى لمهرب رمى المخدرات في البحر لكن تمكنت الكلاب البوليسية من التوصل إلى المكان الذي كان يخفيها فيه، وأكياس استخدمت في تعبئة المواد المضبوطة، إلى أن تم انتشالها من البحر.
بدورها قالت عريف أول حمدة حسين المازمي إنها انضمت للعمل كمدربة للكلاب البوليسية منذ عام، وخرجت في مهام عدة مثل التفتيش في المطار والعروض، لافتة إلى أنها شغوفة جداً بالكلاب، وكانت تتمتع بخبرة في مجال تدريبها قبل الانضمام إلى شرطة دبي لذا صادف عملها هوايتها فتميزت في هذا المجال.
إلى ذلك، قال الرائد صلاح خليفة المزروعي لـ«الإمارات اليوم» إن شرطة دبي تحرص على توفير كل الدعم والتأهيل للعناصر النسائية، في جميع المجالات الأمنية مهما بلغت صعوبتها، في ظل الكفاءة الكبيرة التي أثبتتها المرأة ومن بينها مجال تدريب الكلاب البوليسية الذي يستلزم مجهوداً شاقا، وشغفاً استثنائياً، إذ قد تمتد ساعات العمل فترة طويلة لا يتوقف خلالها المدرب عن الحركة، للوصول بالكلب إلى أفضل مستوى احترافي في المجال الذي يتخصص فيه، سواء كشف المخدرات أو المواد الممنوعة أو التفتيش والعروض.
وأضاف أن المدرب يجب أن يتمتع بشخصية قيادية نافذة حتى يفرض إرادته على الكلب، ويبني معه علاقة حب واحترام متبادل، وهذا ما تتمتع به المدربات في الإدارة، إذ تظل علاقتهن مع كلابهن استثنائية على الأصعدة جميعها، ما ينعكس بوضوح في النتائج الملموسة للمهمات اللاتي يؤدينها رفقة زملائهن من المدربين الرجال.
لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط.
اختيار مدرب الكلاب البوليسية
أكد مدير إدارة التفتيش الأمني «كي 9»، الرائد صلاح خليفة المزروعي، أن بيئة العمل في «كي 9» قائمة على الود والاحترام بين جميع أفرادها، لما لذلك من تأثير في الكلاب البوليسية، لافتاً إلى أن اختيار مدرب الكلاب البوليسية يتم وفق معايير صارمة، تطبق على الرجال والنساء دون تمييز، إذ يجب أن يتسم بالشغف وحب الكلاب في المقام الأول، والصبر واللياقة البدنية العالية ليتمكن من الحركة ساعات طويلة دون توقف أثناء تدريب الكلاب، فضلاً عن سرعة البديهة والتصرف السريع والخبرة بطباع الكلاب وعاداتها، مؤكداً أن هذه المعايير تنطبق حرفياً على سبع مدربات.
المدربات يخضعن لمعايير صارمة واشتراطات متعلقة بالشخصية واللياقة البدنية.