الخميس، ٤ مايو ٢٠٢٣ – ١٢:٥٦ م
أبوظبي في 4 مايو/ وام/ أصدر مركز البحوث والدراسات القضائية بدائرة القضاء في أبوظبي، العدد الثاني عشر من المجلة العلمية المحَكّمة “القضاء والقانون”.
يتضمن العدد مجموعة متنوعة من الأبحاث والدراسات، التي تثري بالتحليل والنقاش القانوني استخدامات تكنولوجيا المستقبل، ولاسيما أنظمة الذكاء الاصطناعي وعالم الواقع الافتراضي “الميتافيرس”، من أجل تقديم حلول للإشكالات التي يثيرها استخدام تلك الأنظمة في واقع الحياة العملي.
واستعرض العدد الجديد من المجلة ، والصادر بنسخة إلكترونية متاحة عبر الموقع الإلكتروني لدائرة القضاء، الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات ، بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتكون من أولى الدول التي تتبنى استخدام وتطوير الأنظمة القائمة على تلك التقنيات، هادفة بذلك إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها بصفتها التكنولوجيا المستقبلية.
كما سلط الضوء على جهود دائرة القضاء، في تسخير أنظمة الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات عدلية وعمليات قضائية ناجزة عالمية الجودة، تماشياً مع رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، لاستدامة التطوير والتحديث في المنظومة القضائية لإمارة أبوظبي، بما يعزز تنافسيتها ومكانتها العالمية الرائدة.
وفي هذا السياق، ركزت البحوث والدراسات القضائية المنشورة، على استخدامات البرامج الذكية في المجال القضائي، في ظل الثورة الصناعية الرابعة، مع التركيز على أهمية تحديد ضوابط توظيفها وصياغة الآليات التقنية اللازمة لتوسيع أوجه الاستفادة من هذا التطور في العديد من العمليات القضائية أثناء سير مختلف أنواع الدعاوى، بما يسهم في تحقيق العدالة الناجزة وسرعة الفصل في القضايا.
كما تناولت الرؤية القانونية لعالم “الميتافيرس”، الذي يشير إلى المنصات الرقمية المتكاملة الحالية والمستقبلية التي تركز على الواقع الافتراضي والمعزز، وما يثار بشأنها من فرضيات، أهمها، صلاحية الفضاء الرقمي أن يشكل حقوق والتزامات على المتعاقدين، ومدى جواز تطبيقه على بعض القوانين كقانون الملكية الفكرية لحفظ الحقوق، فضلا عن دراسة مدى الاستفادة منه في التقاضي عن بُعد والضوابط المنظمة لذلك.
دينا عمر/ خاتون النويس