نجح مركز العلوم الجنائية والإلكترونية بدائرة القضاء-أبوظبي، في تسجيل إنجاز نوعي يعد الأول على مستوى العالم، إذ تمكن من الكشف عن مادة مخدرة جديدة من أنواع القنبيات المصنعة، والتي لم تكن معرفة من قبل في العالم، وتحديد تركيبتها واسمها بشكل نهائي ليكون (ADB-5’Br-PINACA)، وإدراجها بقاعدة بيانات دولية، تحت اسم المختبر الكيميائي بالدائرة، فضلا عن إطلاق ورقة علمية (دليل تحليلي) ونشرها عبر الموقع الإلكتروني لأحد المراكز الدولية المتخصصة باكتشاف وتحديد أنواع المخدرات المصنعة.
وأكد وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، المستشار يوسف سعيد العبري، أن هذا الإنجاز يضاف إلى سجل الإنجازات الحافلة لدائرة القضاء، في ظل التوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حاكم إمارة أبوظبي، “حفظه الله”، والمتابعة المباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، لجهود التطوير والتحسين المستمر مع الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها لمواكبة المستجدات، بما يحقق فاعلية منظومة العدالة الجنائية وتعزيز التواجد في الساحة القضائية العالمية.
وأشاد المستشار يوسف العبري، بالجهود المبذولة من قبل فريق العمل في المختبر الكيميائي، والذي تمكن من اكتشاف تلك المادة المخدرة الجديدة، وتسجيلها بقواعد بيانات عالمية باسم دائرة القضاء في أبوظبي، ما يبرز اسم دولة الإمارات في المحافل الدولية، ويتماشى مع الخطة الاستراتيجية لدائرة القضاء 2021-2023، والتي تركز على الاهتمام بالعمل مع الشركاء الدوليين للمساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.
ومن جهته، أ مدير مركز العلوم الجنائية والإلكترونية، سعيد العمودي، أن تحقيق هذا السبق جاء بعد تحديد تركيبة المادة المخدرة الجديدة واسمها بشكل مبدئي في سبتمبر 2022، وتسجيلها بقاعدة بيانات دولية في جامعة كوبنهاغن – الدنمارك، تحت اسم المختبر الكيميائي بدائرة القضاء، إلى أن تم التعاون مؤخرا مع معهد العلوم الجنائية للأبحاث والتعليم((CFSRE في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعتبر من المراكز المتخصصة باكتشاف وتحديد أنواع المخدرات المصنعة، إذ تم التأكد من ماهية المادة بعد تصنيعها ليتم إطلاق الورقة العلمية (الدليل التحليلي) ليؤكد اسم المادة المحددة سابقا بشكل نهائي، ونشرها على الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز الدولي.