أكد المركز الوطني للأرصاد أن شهر مايو الجاري، يعد أحد أشهر الفترة الانتقالية الأولى (الربيع) ما بين فصلي الشتاء والصيف، موضحاً أن هذا الشهر يشهد استمرار تحرك الشمس ظاهرياً نحو الشمال من خط الاستواء، حيث يطول النهار تدريجياً في نصف الكرة الشمالي، ما يؤدي بدوره إلى الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة على أغلب مناطق الدولة. وأشار المركز إلى أنه خلال هذا الشهر يضعف ويتراجع تأثير المرتفع الجوي السيبيري في الدولة، كما تؤثّر المنخفضات في المنطقة، حيث يتمدّد منخفض جوي من جهة الغرب أو من جهة الشرق، وعندما يصاحبها امتداد منخفضات جوية علوية متجهة من الغرب إلى الشرق، تزداد كميات السحب على بعض المناطق مع فرصة لسقوط الأمطار.
ونوّه بأن نسبة الرطوبة في الهواء تقل قليلاً خلال هذا الشهر، مقارنة بشهر أبريل المنقضي، خصوصاً مع النصف الثاني منه، وإن ظلت الفرص قائمة لتشكل الضباب والضباب الخفيف على مناطق متفرقة، لاسيما خلال النصف الأول منه، ويقل تكرار حدوثه في النصف الثاني.
وذكر المركز أنه وفقاً للإحصاءات المناخية والسجلات التاريخية، فإن متوسط درجة الحرارة خلال هذا الشهر يراوح بين 30.5 و33.5 درجة مئوية، إذ يكون متوسط درجة الحرارة العظمى ما بين 37.2 و40.7 درجة مئوية، والصغرى ما بين 24 و26.6 درجة مئوية، لافتاً إلى أن أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الدولة خلال شهر مايو بلغت 50.2 درجة مئوية، في منطقة «أم الزمول ومطار الفجيرة» سنة 2009، بينما كانت أقل درجة حرارة على «جبل جيس» سنة 2005، وبلغت آنذاك تسع درجات مئوية.
وأفاد بأن متوسط سرعة الرياح خلال الشهر الجاري يبلغ 13 كم/ ساعة، وأن أعلى سرعة رياح تم تسجيلها كانت 117.2 كم/س في «جبل مبرح» سنة 2010، بينما يصل متوسط الرطوبة النسبية خلال هذا الشهر إلى 39%، ويراوح متوسط الرطوبة النسبية العظمى ما بين 54% و82%، والصغرى ما بين 14% و22%.