تمكّنت الطالبة الإماراتية في جامعة زايد في أبوظبي، مريم علي الطنيجي، 23 سنة، التي تدرس تخصص مصممة غرافيك، من إنتاج أول شوكولاتة إماراتية بنكهة الغاف، إذ حولت الطنيجي مشروع تخرجها الجامعي في مجال البيئة، إلى نقل شجرة الغاف وفوائدها إلى العالمية، من خلال إنتاج شوكولاتة بنكهة الغاف.
وقالت الطالبة مريم الطنيجي، لـ«الإمارات اليوم»، إن جامعة زايد في أبوظبي، منحتها ثمانية أشهر لإنجاز مشروع تخرجها الجامعي، وإنه كان لديها حرية اختيار اسم المشروع وفكرته، ولفتت: «أريد أن أنهي مسيرتي الجامعية بمشروع يرتبط باسم الدولة، حيث بدأت بالبحث عن عناوين تتعلق بشجرة الغاف وفوائدها وأهميتها البيئية».
وأوضحت: «لفت انتباهي أن شجرة الغاف تعرف بالشجرة الكريمة للصحراء، وأن أجدادنا كانوا يتكلمون عن فوائدها، وأنهم كانوا يستظلون من حر الصيف تحتها، ويصنعون منها دواءهم وحلوياتهم، كما أنها سريعة الانتشار في المناخ الحار».
وأضافت: «بعد اختياري شجرة الغاف، أطلقت اسم (برير) على مشروع التخرج، وهو يعني التلال الموجودة في صحراء الإمارات التي تعلوها شجرة الغاف، ليكون مشروعاً مناسباً، وفكرة مبتكرة للبدء في الخوض بالتحدي للوصول بالشجرة الإماراتية إلى المراتب العالمية».
وأشارت إلى أنها قامت بعمل دراسات وبحوث وتجارب على شجرة الغاف في مختبر متخصص في إنتاج الشوكولاتة، حيث تم إنتاج أول شوكولاتة بنكهة الغاف، لتكون أول مشروع بعلامة تجارية إماراتية من نوعها في مجال الشوكولاتة.
وذكرت الطنيجي: «أقوم في الوقت الحالي بتخصيص نسبة من المشروع والعلامة التجارية لزراعة شجرة الغاف، والحد من التصحر».
وأشارت إلى أن مشروع (برير) سيكون مختصاً في الترويج للشوكولاتة الإماراتية بنكهة الغاف، وسيكون أول مشروع يروج لهذه الشجرة على شكل حلويات يمكن تناولها، إذ يتم إنتاجها بشكل تدريجي ومرحلي في مصنع خاص بالشوكولاتة، يضمن المعايير العالمية في النظافة والجودة. وتابعت أن إدارة جامعة زايد أعطتها الفرصة لعرض المنتج الخاص بمشروع التخرج في منارة السعديات في أبوظبي.
مريم الطنيجي:
«أريد أن أنهي مسيرتي الجامعية بمشروع يرتبط باسم الدولة».