قدّم قسم التواصل مع الضحية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، الدعم إلى 145 حالة إنسانية في الجانبين الجنائي والمروري خلال العام الماضي، بينها حالتين لإحدى ضحايا عمليات الاحتيال بأسلوب الوظائف الوهمية، ومسنّة سبعينية ضلت الطريق، ونسيت عنوان سكنها، مدة ثلاثة أيام.
وقال رئيس قسم التواصل مع الضحية، النقيب الدكتور سيف مطر بن لاحج، إن القسم يختص بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للحالات الإنسانية، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في الجمعيات الخيرية، وهيئة الصحة في دبي، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية، ومؤسسة تراحم.
وأضاف أن من بين الحالات التي وفر لها القسم الرعاية «ضحية وظيفة وهمية»، امرأة تعرضت لخداع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقدمت إلى الدولة لمباشرة عمل وعدها به أحد الأشخاص، لكنها فوجئت باختفائه، وأنه كان يخدعها، فتكفل القسم بتوفير احتياجاتها، من سكن مؤقت ووجبات غذائية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل إجراءات سفرها لتعود إلى وطنها.
وتابع أن من بين الحالات كذلك، امرأة من كبيرات السن، تبلغ من العمر 77 عاماً، كانت تائهة، ولا تذكر مقر سكنها ولا تعلم إلى أين تذهب، فوفر لها القسم سكناً مؤقتاً، ورافقتها عناصر نسائية إلى الفندق على مدار ثلاثة أيام، لتعزيز شعورها بالأمان، إلى جانب نقلها للمستشفى لإجراء فحوص طبية لها والاطمئنان على حالتها الصحية، حتى تم العثور على ذويها.
وأكد بن لاحج حرص شرطة دبي على تقديم مختلف أشكال الدعم للحالات الإنسانية، كلٌّ حسب حالته حتى يتجاوز محنته، سواء كانوا ضحايا حوادث جنائية أو مرورية، ما يعزز ثقة المجتمع بالتواصل مع أجهزة الشرطة المجتمعية على مدار الساعة، عبر الخدمات الذكية المتوافرة على تطبيق شرطة دبي.
وأوضح أن شرطة دبي أسست برنامج «التواصل مع الضحية» في عام 2004، ولديها خطط مستقبلية بخصوصه، تتمثل في الربط مع الشركاء الداخليين والخارجيين، وإطلاق مبادرات مجتمعية للحالات الإنسانية، مؤكداً أن القسم لديه كوادر مُدربة ومؤهلة لتقديم الخدمات، بالتعاون مع موظفي مراكز الشرطة على مستوى إمارة دبي، ويتابعون على نحو مباشر الحالات الإنسانية في البلاغات المُسجلة.