في لفتة دمجت بين الطابع الإنساني والاجتماعي، أعادت القيادة العامة لشرطة الشارقة، سائحاً من الجنسية الأوروبية في العودة إلى موطنه، بعد أن تقطعت به السبل بسبب حالته المادية التي حالت دون عودته، وذلك ضمن مبادرات شرطة الشارقة المجتمعية والإنسانية الرامية إلى تعزيز جودة الحياة في المجتمع.
وتعود التفاصيل إلى أن إحدى الدوريات أثناء مرورها على شارع المطار بالاتجاه إلى الذيد، لوحظ جلوس رجل على المنطقة الزراعية أسفل الجسر المؤدي إلى مدخل مطار الشارقة الدولي، وهو في حالة يُرثى لها، وتبدو عليه علامات التعب والإعياء، وعليه تم نقله إلى مركز الشرطة في منطقة الاختصاص، وبعد التحقيقات تبين أنه من روسيا، وقَدِمَ إلى الدولة في شهر أبريل الماضي بغرض السياحة عبر دراجته الهوائية في مختلف إمارات الدولة، ولكن بعد تَعثر حالته المادية وعدم قدرته على إجادة اللغة الإنجليزية الأمر الذي وقف عائقاً أمامه، لينتهي به الحال عاجزاً أمام عودته إلى موطنه.
وعلى الفور باشرت شرطة الشارقة بتوفير الخدمات اللازمة للسائح، من حجز غرفة للإقامة، وتذكرة سفر، وتلبية كافة احتياجاته المادية والمعنوية، إلى حين موعد رحلة العودة إلى الوطن، ولازَم فريق العمل السائح حتى وصوله إلى مطار الشارقة الدولي، والتكفل بإنهاء كافة إجراءات سفره.
وأكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة مسؤوليتها المجتمعية من خلال تعزيز سبل التواصل والدعم لأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وزائرين للدولة من مختلف دول العالم، فقد حرصت على متابعة كافة الإجراءات التي تضمن سلامة السائح وعودته سالم إلى موطنهم، وهو الأمر الذي يؤكد الدور الأمني لها في تعزيز جودة الحياة بمختلف جوانبها كالأمنية والاجتماعية لأفراد المجتمع.
من جانبه، توجه السائح الأوروبي بالشكر الجزيل لشرطة الشارقة، على دعمهم ومساعدته للعودة إلى موطنه، وعلى الرعاية التي قُدِّمَت له، والتي لم يكن أن يتخيلها أن تحصل له، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول المتعارف عليها، والمتصدرة عالمياً في توفير السعادة والرخاء والرفاهية لكل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين وزائرين.
وأضاف بقوله: ” لقد ادهشتني هذه البلاد كثيراً، فمعظم شعبها يتميزون بالبشاشة وبالأسلوب اللبق في التعامل، فلقد لاحظت تعدد الجنسيات والجاليات الأجنبية في إمارة الشارقة والإمارات الأخرى، ولا يوجد مفهوم للعنصرية بينهم، وهذا أمر جميل ونادر في بعض الدول، أحببت الإمارات، وهي دولة تستحق الزيارة للسياحة والإقامة بها للاستمتاع بثقافاتها المتعددة أماكنها السياحية الخلابة”.