حذر مركز أبوظبي للصحة العامة من ارتباط التدخين الإلكتروني بشكل وثيق بأمراض مهددة للحياة أبرزها مرض إيفالي ومرض رئة الفشار، فيما حذر اختصاصي أمراض الرئة في كليفلاند كلينك، الدكتور همبيرتو تشوي، من احتواء بعض سوائل التدخين الإلكتروني على مستويات عالية جداً من النيكوتين، ما يجعلها مسببة للإدمان، لافتاً إلى أن إتاحة التدخين الإلكتروني في كثير من الأماكن العامة، وسهولة التعامل مع السيجارة الإلكترونية والحصول على نفثة سريعة منها، من الأمور التي تيسر استهلاكها وتجعله أعلى من استهلاك نظيرتها التقليدية.
وتفصيلاً، أكد مركز أبوظبي للصحة العامة أن التدخين باستخدام أنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية (السيجارة الإلكترونية والسيجار الإلكتروني، والشيشة الإلكترونية، وجهاز vaping)، إضافة إلى أجهزة التدخين الإلكتروني لمرة واحدة، تشكّل خطراً حقيقياً على الصحة العامة.
وشدد على أن «السجائر الإلكترونية ليست أقل خطورة من التدخين التقليدي، خاصة أن العديد من مستخدميها يحصلون على قدر أكبر من النيكوتين مما قد يحصلون عليه من منتجات التبغ القابلة للاحتراق، إضافة إلى أن المنكهات المضافة إلى المنتج تساعد في زيادة الإدمان عليه».
وأشار المركز إلى أن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية ووكالات صحية دولية أخرى حذرت من مخاطر صحية قد تنجم عن استهلاك التدخين الإلكتروني.
ولم يوافق على اعتماد التدخين الإلكتروني وسيلة للإقلاع عن التدخين، لافتاً إلى أن «الأبحاث الحديثة أكدت وجود صلة مباشرة بين التدخين الإلكتروني ومرض الفشار الرئوي، الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، وتكون أعراضه على شكل سعال وصفير وضيق التنفس وغيره من مشاكل الجهاز التنفسي».
وشدد على أن استخدام التبغ والتدخين الإلكتروني يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤثر في القلب والكبد والرئتين، كما يعد التدخين عامل خطر رئيساً للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والسرطان (خاصة سرطان الرئة) فضلاً عن التسبب في أمراض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
كما حذر المركز من التدخين حول الآخرين، حيث يعرضهم للإصابة بأنواع متعددة من السرطانات والسكتة الدماغية، إضافة لأمراض القلب والرئة عند الكبار. كما أن الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ، التهاب الجهاز التنفسي وتشمع الأذن والربو، بالإضافة إلى اعتلال في نمو الرئة
. من جانبه، أكد اختصاصي أمراض الرئة في كليفلاند كلينك، الدكتور همبيرتو تشوي، أن التدخين الدائم أو المتقطع، وتبخير النيكوتين السائل، يؤدي إلى أخطار صحية، مشيراً إلى أن التدخين الإلكتروني، الذي يقوم على تبخير النيكوتين السائل يشكل تحدّياً كبيراً لعدم معرفة آثاره الكاملة في الصحة حتى الآن، بالرغم من ارتباطه المثبت بالتهاب الرئة، والتأكد من أن العديد من الآليات التي تسبب مشكلات في التدخين التقليدي، موجودة نفسها في التدخين الإلكتروني. وأشار إلى أن «بعض سوائل التدخين الإلكتروني تحتوي على مستويات عالية جداً من النيكوتين، ما يجعلها مسببة للإدمان»، لافتاً إلى أن إتاحة التدخين الإلكتروني في كثير من الأماكن العامة، وسهولة التعامل مع السيجارة الإلكترونية والحصول على نفثة سريعة منها، من الأمور التي تيسر استهلاكها وتجعله أعلى من استهلاك نظيرتها التقليدية.
وأكد المركز أن مادة النيكوتين الموجودة في التبغ هي المسؤولة عن إدمان التدخين لأنها تسبب تغييرات في الدماغ تجعل المدخن راغباً في التدخين أكثر فأكثر، لافتاً إلى أن أهم الأسباب التي تعيق عملية الإقلاع عن التدخين هي الأعراض التي تصاحب تناقص النيكوتين في الجسم، حيث تتضمن سهولة الاستثارة والعصبية، والعدائية، والقلق، والشعور بالإحباط، وصعوبة التركيز، والأرق، وانخفاض معدل ضربات القلب، إضافة إلى زيادة الشهية أو اكتساب الوزن.
فوائد الإقلاع عن التدخين
أكد مركز أبوظبي للصحة العامة أن التوقف عن التدخين ليس أمراً سهلاً، ولكن هناك العديد من الفوائد المترتبة على الإقلاع عن التدخين، وتتمثل في خفض مخاطر الإصابة بالأمراض والعجز أو الوفاة الناتجة عن السرطان أو أمراض القلب والرئة أو أمراض الأوعية الدموية الطرفية التي قد تؤدي إلى بتر الأعضاء، وحماية صحة من حولك بعدم تعريضهم للتدخين اللاإرادي، وتحسين مستوى الخصوبة لديك.
وتتضمن فوائد الإقلاع عن التدخين أيضاً تحسين التنفس واللياقة بشكل عام، والتمتع بمذاق الطعام بشكل أفضل، وتحسن مظهر الجلد والأسنان، والقضاء على رائحة التبغ المنفرة، إضافة إلى خفض مخاطر الحرائق في المنازل. والرئة.
• «بعض سوائل التدخين الإلكتروني تحتوي على مستويات عالية جداً من النيكوتين».
• «لم تصدر موافقة على اعتماد التدخين الإلكتروني وسيلة للإقلاع عن التدخين».