الإثنين، ٨ مايو ٢٠٢٣ – ٥:٢٠ م
الشارقة في 8 مايو/ وام / أكد رسامون محترفون في مجال الرسوم المتحركة أن الشغف بهذا الفن قادر على أن يلهم كل رسام موهوب ابتكار شخصيات فريدة واستعرضوا تجاربهم التي قادتهم إلى احتراف التخصص في الرسم لكتب الطفل ومجلات الرسوم المتحركة وتحدثوا حول دور هذا الفن في تعزيز القيم الإيجابية لدى الأطفال وتطوير وعيهم وثقافتهم.
جاء ذلك في جلسة حوارية جمعت الرسام العراقي علي المندلاوي والرسامة اليابانية المقيمة في إيطاليا يوشيكو واتانابي والرسامة الإماراتية أسماء الرميثي تحت عنوان ” المانغا والرسوم وأدب الطفل” ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2023 الذي يواصل استقبال زوار دورته الـ14 في “إكسبو الشارقة” حتى 14 مايو الجاري تحت شعار “عقول تتشكل”.
وقال علي المندلاوي “ ليس على رسام كتب الأطفال أن ينتظر الإلهام ليرسم بل يكفي أن يجد القصة الجيدة ليرسمها وأن يحرص على رسم الشخصيات التاريخية لكي يساههم في تنمية الحس الوطني لدى الأطفال ويثري ثقافتهم بما يحفز على بناء القيم الإيجابية وترسيخها في وعيهم”.
من جانبها قالت الرسامة يوشيكو واتانابي “ أقوم بتعليم الرسم للتلاميذ في إيطاليا منذ 29 عامًا وأخبرهم أن عليهم ابتكار نماذجهم وشخصياتهم وأن لا يقلدوا غيرهم لأنني مؤمنة أن كل شخص يستطيع خلق موضوعات مختلفة وقصص خاصة به لهذا انقل معرفتي وخبرتي إلى من يرغب في تطوير موهبته واعتبر أن ابتكار شخصيات الرسوم المتحركة وظيفة جدية وليست مجرد لعب”.
ونصحت الرسامة أسماء الرميثي الرسامين الشباب بعدم القسوة على الذات أو مقارنة تجاربهم في الرسم بتجارب الآخرين وقالت “ كل رسام لديه شخصية مميزة ولديه خياله وعالمه الذي يساعده على ابتكار شخصياته وأرى أن الرسم فن للمتعة وليس للمنافسة ولكل فنان أسلوبه الخاص الذي سيصل إليه مع الوقت والاجتهاد” مشيرة إلى أن شغفها بالرسوم المتحركة يدفعها إلى الاستمرار وخاصة في رسم المانغا التي تعتبرها أكثر ديناميكية من رسوم الكوميكس لما تتميز به من تصوير للتعابير على ملامح الشخصيات واعتمادها على الحركة أكثر من النصوص المصاحبة للرسم.
عبد الناصر منعم/ بتول كشواني