تكريم صاحب السمو رئيس الدولة لصناع الخير في “جائزة أبوظبي” لدورتها الثانية عشرة
كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عشر شخصيات من أصحاب المبادرات الخيرة بـ “جائزة أبوظبي” في دورتها الثانية عشرة، تقديراً لإسهاماتهم النبيلة التي تركت أثراً إيجابياً في مجتمع دولة الإمارات، وذلك تزامناً مع “عام المجتمع 2025”. جاء هذا التكريم في حفل أقيم في قصر الحصن في أبوظبي، حيث سلط سموه الضوء على قصص المكرمين الملهمة التي ترسخ ثقافة العطاء والتكافل.
قيم العطاء والتكافل في مجتمع الإمارات
أكد صاحب السمو رئيس الدولة أن العطاء لا يرتبط بعمر أو مهنة أو فئة معينة، بل هو قيمة إنسانية قادرة على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. وأضاف سموه في الذكرى العشرين لاطلاق الجائزة، “نحتفي بصناع الخير والأمل، ونعبر عن تقديرنا لكل من يغرس قيم الخير ويسهم في تعزيز روح التعاون والبذل والمسؤولية المجتمعية المشتركة التي يتميز بها مجتمع الإمارات”. بذلك، تعكس “جائزة أبوظبي” القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي، مستلهمة رؤيتها من نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
إسهامات المكرمين في خدمة المجتمع
شملت قائمة المكرمين في الدورة الثانية عشرة للجائزة، شخصيات بارزة تركت أثراً إيجابياً في مجتمع الإمارات. ومن بينهم عبيد كنيش الهاملي، الذي يعد أحد رواد العمل الخيري والتنموي والمجتمعي في دولة الإمارات. كما ضمت القائمة موزه محمد الحفيتي، المعلمة الملهمة التي أثرت في ميدان التعليم بإسهاماتها المبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، تم تكريم راشد عبد الله النعيمي، الذي لعب دوراً مهماً في صياغة السياسة الخارجية للدولة وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي.
عبيد كنيش الهاملي: رائد العمل الخيري
يعد عبيد كنيش الهاملي أحد الشخصيات البارزة في العمل الخيري والتنموي في دولة الإمارات. رغم الأوقات الصعبة التي عاشها بفقدانه والديه منذ صغره، إلا أنه استمر في العطاء. وقد عمل في ستينيات القرن الماضي مرشداً ميدانياً لفرق التنقيب عن النفط في منطقة الظفرة، وامتدت إسهاماته إلى مجالي التعليم والتنمية الاجتماعية.
موزه محمد الحفيتي: نموذج ملهم في التعليم
تعتبر موزه محمد الحفيتي نموذجاً ملهماً في ميدان التعليم، حيث امتدت مسيرتها المهنية إلى أكثر من عقدين. وقد أدرج اسمها ضمن قائمة أفضل 50 مرشحاً لجائزة أفضل معلم في العالم، ونالت عدداً من الجوائز تقديراً لإسهاماتها في تطوير البيئة التعليمية.
دور “جائزة أبوظبي” في تعزيز قيم العطاء
تأسست “جائزة أبوظبي” في عام 2005، وسلطت الضوء على 110 شخصيات من 18 جنسية مختلفة، حيث تضمنت إسهاماتهم مجالات عدة مثل الرعاية الصحية والعمل التطوعي والتعليم. وبذلك، تكون الجائزة قد لعبت دوراً هاماً في تعزيز قيم العطاء والتكافل في المجتمع الإماراتي، خاصة في إطار “عام المجتمع 2025” الذي يستهدف ترسيخ قيم التلاحم والتكافل.
ختاماً
في ختام حفل التكريم، عبر صاحب السمو رئيس الدولة عن فخره واعتزازه بجهود المكرمين، مؤكداً أن إسهاماتهم تعكس روح العطاء والتكافل التي يتميز بها مجتمع الإمارات. كما ثمن سموه الدور الهام الذي تلعبه “جائزة أبوظبي” في تسليط الضوء على المبادرات الخيرة وتعزيز قيم الخير والإيثار في المجتمع. ويظل إرث المكرمين شاهداً على جهودهم الملهمة في خدمة المجتمع وترسيخ قيم العطاء التي ترفع من شأن الوطن وتسهم في رفاهية أبنائه.
