كشفت حملة «دمي لوطني» أنها نجحت في جمع 15 ألفاً و739 وحدة دم منذ بداية العام الجاري، من خلال 264 حملة شملت مؤسسات حكومية وخاصة، وحملات خارجية، كما استقبلت 2555 متبرعاً بالصفائح الدموية، التي تستخدم في علاج عدد من الحالات، أبرزها مرضى السرطان وحالات النزيف الحاد ومصابو الحوادث.
وأوضح مدير إدارة المختبرات وعلم الوراثة، الدكتور حسين السمت، لـ«الإمارات اليوم» أن الحملة حققت نجاحاً كبيراً منذ بداية موسمها الحالي، خصوصاً بعد دعم زوار القرية العالمية لها بعدد قياسي من وحدات الدم، حيث بلغت 1196 وحدة، خلال 23 حملة، شارك فيها متبرعون من 44 جنسية مختلفة.
وحسب إحصاءات مركز دبي للتبرع بالدم، فقد استقبلت حملة «دمي لوطني» 26 ألفاً و125 متبرعاً، بينهم 22 ألفاً و290 متبرعاً من الذكور، و3835 متبرعة من الإناث، فيما بلغت نسبة المشاركين في الحملة من الفئة العمرية أقل من 30 عاماً 22.7%، فيما بلغت للفئة العمرية أكثر من 35 عاماً نسبة 42.45%.
من جهتها، أفادت الرئيس والمدير الطبي لمركز دبي للتبرع بالدم، الدكتورة مي رؤوف، بأن الصفائح الدموية هي نوع من أنواع الخلايا الموجودة في الدم، ولها الدور الرئيس في عملية تخثر الدم، ويحتاجها المرضى الذين يعانون اعتلال عمل الصفائح بالدم، أو لديهم نقص في عدد الصفائح مثل مرضى سرطان الدم، ومن يعانون اعتلال عمل الصفائح الدموية الوراثي، أو حالات النزف الحاد المصاحب للحوادث المختلفة، ومضاعفات الولادة، وغيرها من الحالات.
وأضافت: «يسهم التبرع بالصفائح الدموية في إنقاذ حياة العديد من المرضى المحتاجين، ويتم جمع الصفائح الدموية من خلال تقنية يستخدم فيها جهاز خاص لفصل الصفائح عن الدم، وتستغرق عملية التبرع بالصفائح الدموية ما يقارب الساعة».
وذكرت أن هناك شروطاً خاصة للتبرع بالصفائح التي من خلالها نضمن سلامة المتبرع بالدم أولاً، ومن ثم إمكانية مراكز التبرع بالدم من استخدام وحدات الصفائح للمرضى المحتاجين بأعلى درجات من السلامة والأمان، كما أن هناك معايير إضافية لمعايير التبرع بالدم، حيث يجب أن يكون المتبرع قد تبرع سابقاً بالدم، كما يتم إجراء فحص لقياس عدد الصفائح الدموية عند المتبرع.
ولفتت إلى أن زمن الحصول على الخدمة 60-90 دقيقة، ويمكن تكرار التبرع كل أسبوعين، وبمعدل 24 مرة في العام كحد أقصى، ولابد من الحصول على موعد مسبق، ويمكن حجز موعد من خلال مركز الاتصال الموحد لهيئة الصحة على الرقم 800342.
جدير بالذكر أن حملة «دمي لوطني» كانت قد انطلقت في دورتها الأولى عام 2012، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
وكان سموه أول المتبرعين بالدم لحظة إطلاق الحملة، ما أسهم في نجاحها، وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة فيها، خصوصاً بعد تأكيد سموه أهمية المبادرة، بقوله إن «التبرع بالدم هو أفضل هدية يمكن أن يقدمها المواطن والمقيم، تعبيراً عن حب الوطن، خصوصاً أن هناك مرضى ومصابين بحاجة إلى كل قطرة دم».
2555 متبرعاً بالصفائح الدموية استقبلتهم الحملة.
حملة «دمي لوطني» استقبلت 26 ألفاً و125 متبرعاً، بينهم 22 ألفاً و290 متبرعاً من الذكور، و3835 متبرعة من الإناث.