ابوظبي في 15 مايو / وام / نظمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، ودائرة التعليم والمعرفة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وهيئة المساهمات المجتمعية معاً، وهيئة الرعاية الأسرية، ومستشفى برجيل، فعالية عائلية، بمناسبة اليوم العالمي للأسر.
تضمنت الفعالية العديد من الأنشطة المتنوعة وورش العمل التفاعلية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية من الأسرة، وسلطت الضوء على أهمية قضاء وقت نوعي وفعّال للوصول إلى أسر متماسكة تسهم في تحقيق الترابط المجتمعي بشكل عام.
و أكدت سعادة الدكتورة ليلى عبد العزيز الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، أن تخصيص يوم دولي للأسر يؤكد على أهمية دور الأسرة في ترسيخ كيان المجتمع وتطوره. وأشارت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة بالأسرة إيمانًا منها بدور الأسرة في تنشئة الأبناء وبناء مجتمع مستقر وواعي يساهم في عجلة التطور والبناء في الدولة. ومن هذا المنطلق، وضعت دائرة تنمية المجتمع دعم استقرار ونمو الأسرة أولوية من خلال سن التشريعات والسياسات ووضع البرامج والمبادرات التي تضمن استقرار الأسرة ونموها وحمايتها من كافة صور العنف والإساءة.
وشددت الهياس على الدور المهم الذي يلعبه الآباء في تنشئة أبنائهم منذ مراحل الطفولة المبكرة من خلال تخصيص وقت للتواصل والتحاور مع الأبناء. وأكدت على ضرورة تلبية الاحتياجات العاطفية والنفسية للأبناء في مراحلهم العمرية المختلفة مما يكفل تعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء وحماية الأبناء من السلوكيات السلبية كما برهنته الدراسات والأبحاث المتعلقة بالوالدية.
وأوضحت أن احتفاء الدائرة بهذا اليوم يأتي من خلال تنظيمها للفعاليات والأنشطة المتنوعة بالتعاون مع الجهات والشركاء من القطاع الاجتماعي والتعليمي والصحي بالعمل على تعزيز دور الأسرة في المجتمع، نحو تمكين الروابط الأسرية القوية والممتدة عبر الأجيال.
ومن جانبه قال سعادة عبد الرحمن البلوشي مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي بمؤسسة التنمية الأسرية بمناسبة اليوم الدولي للأسر: إن الأسرة هي النواة الحقيقية التي يتشكَّل منها المجتمع والمسؤول الأول عن تنشئة الأبناء وتربيتهم ورعايتهم. لذلك تعمل مؤسسة التنمية الأسرية على تحقيق أهدافها وفق رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات ” رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، الرامية إلى تماسك الأسر وضرورة حماية أفرادها، كونها المحور الرئيس في عملية التنمية الاجتماعية والحاضن الأساسي للنشء المعوَّل عليهم في بناء الوطن والمشاركة في تطوره وحراكه الاجتماعي”.
وأكد سعادته على دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” المهم في رعاية الأسرة وتمكينها في المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال توجيهاتها السامية بضرورة تطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسة التي تعتمد إطاراً منهجياً يُساهم في تحقيق التغيير الاجتماعي المنشود، وذلك من خلال العمل على تقديم ما تحتاجه الأسر من خدمات الرعاية الاجتماعية التي تضمن جودة الحياة لأفرادها من مواطنين ومقيمين. وفق الأهداف المحدّدة للمؤسسة، والتي تركز على تعزيز التلاحم ونمو الأسرة وتمكينها من مواجهة كافة التحديات مع ضمان الحياة الكريمة لكبار المواطنين ورفع الوعي المجتمعي تجاه قيم التماسك المجتمعي والتسامح الأسري.
وأشاد البلوشي بجهود مؤسسة التنمية الأسرية ومشاركتها البناءة في اليوم الدولي للأسر، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع والشركاء الاستراتيجيين المعنيين بتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية في الإمارة، من خلال الورش التفاعلية المتميزة التي تسعى في المقام الأول إلى تعزيز جودة حياة الأسرة. و بدوره أوضح محمد خلفان الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والتطوع بالإنابة في هيئة المساهمات المجتمعية -معاً، برنامج رحلة الأجيال يركز على كبار المواطنين، ويهدف إلى مد جسور التواصل بين مختلف الأجيال في المجتمع من خلال تعزيز التفاعل بين كبار المواطنين والمقيمين والمتطوعين في أبوظبي.
وأضاف تنسجم برامجنا ومبادراتنا مع هدف هيئة المساهمات المجتمعية – معاً لتعزيز التواصل بين مختلف الفئات المجتمعية وبناء مجتمع شمولي، كما تركز على الأولويات الاجتماعية وتعزيز التقارب بين أفراد المجتمع. ويمكن للزوار معرفة المزيد حول مشاريعنا وكيفية الانضمام إليها من خلال زيارة جناح هيئة المساهمات المجتمعية – معاً. كما يتم عرض تطبيق معاً على الشاشة، بحيث يمكن للزوار تنزيله واختيار المساهمة في المشاريع والمبادرات التي تنسجم مع أولوياتهم وقيمهم، مما يتيح لهم ترك أثر إيجابي حقيقي وتعزيز التماسك الأسري في أبوظبي.
من جهتها أوضحت سعادة أسماء العزري، المدير التنفيذي لقطاع الحالات الأسرية في هيئة الرعاية الأسرية ان الهدف الرئيسي من تنظيم الورشة خلال الفعالية هو رفع الوعي نحو تعزيز جودة العلاقات الأسرية، حيث تناولت دور الوالدين وأهميتهم في بناء أسرة متكاملة تسهم في تنمية وتعزيز قدرات أفرادها، وتأكيداً على دورها في التنشئة الاجتماعية وتعاملها مع أي تحديات تواجهها مما يعزز ترابط الأسرة والتي تعتبر هي النواة الأولى والرئيسية في تشكيل هوية المجتمع.
وحول الفعاليات التي تم تنظيمها في “ساحة العائلة” بمنطقة ربدان – القناة، بحضور الشخصية الكرتونية المحببة للأطفال “منصور”، وفي أجواء مليئة بالحماس والتفاعل بحضور أفراد المجتمع، قدمت دائرة تنمية المجتمع دليل الصحة النفسية للوالدين الذي يهدف إلى تعزيز الوعي والتعامل مع مفاهيم الصحة النفسية للعيش في بيئة أسرية صحية، إلى جانب منصة الواقع الافتراضي لكبار المواطنين والمقيمين ما يسهم في تحقيق التواصل الفعّال والروابط الاجتماعيةـ إلى جانب ورش فنية كالرسم بالصمغ والرسم بألوان الأكريليك.
أما مؤسسة التنمية الأسرية، فقد شاركت بورش تفاعلية متميزة بهدف تعزيز جودة حياة الأسرة، منها ورشة الأبوة الإيجابية، التي تهدف إلى التعرف على المهارات اللازمة لتطبيق نهج التربية بالانضباط وبناء شخصية الطفل بهدف تأسيس جيل يتمتع بصحة نفسية وعقلية عالية فضلاً عن تسليط الضوء على بطاقة “بركتنا” التي تُمنح لفئة كبار المواطنين والمقيمين 60 سنة فأكثر المسجلين في قاعدة بيانات المؤسسة متضمنة كافة الخدمات والتسهيلات المقدمة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية بإمارة أبوظبي لتقديم الدعم المتكامل والشامل لهذه الفئة المهمة في المجتمع، بالإضافة إلى العديد من المشاركات المتنوعة سلطت الضوء على العادات والتقاليد والقيم العربية للحد من المشكلات الأسرية التي ترهق المجتمع.
فيما قدمت هيئة المساهمات المجتمعية -معاً، برنامج “رحلة أجيال” الذي يستهدف كبار المواطنين والمقيمين في إطار تعزيز التكامل بين الأجيال وتمكين الترابط المجتمعي، حيث يتيح البرنامج فرصة لتبادل الأحاديث بين الشباب والكبار من أجل الاستفادة والتعلم من خبراتهم وتجاربهم الحياتية. فيما قدم مجلس أبوظبي الرياضي تطبيق “أبوظبي 360″، الذي يهدف إلى مساعدة أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي مستدام عبر تحقيق التوازن الشامل على جميع المستويات البدنية والذهنية والاجتماعية.
و كان لدائرة التعليم والمعرفة مشاركة متميزة، من خلال “عربة كان يا ما كان حكواتي” من خلال تقديم حكايات وقصص مشوقة للكبار والصغار، وذلك بهدف تعزيز القراءة لدى أفراد المجتمع وتطوير مهاراتهم وقدراتهم. أما هيئة الرعاية الأسرية، فقد نظمت ورشة توعوية بعنوان “بصمتي في أسرتي”، والتي تهدف إلى تعزيز دور الأسرة في المجتمع.