دبي، بفضل رؤيتها الطموحة وعقول مبدعيها، تواصل ترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد في الاقتصاد الإبداعي. تجسد هذه المكانة في المؤسسات الثقافية والفنية النابضة بالحياة التي تزدهر في مناطق مثل القوز، والتي شهدت مؤخرًا تفقدًا لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي. تؤكد هذه الزيارة على الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة لقطاع الإبداقافة في الإمارة.
دعم القيادة للقطاع الإبداعي في دبي
أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن فخره بالجهود المبذولة من قبل فريق “السركال أفنيو”، مشيدًا باستضافة المؤسسة لمليوني زائر سنويًا. هذا الإنجاز يبرز أهمية “السركال أفنيو” كملتقى للمواهب، ومختبر للأفكار الجديدة، ومساحة تحتضن أكثر من 90 مؤسسة إبداعية وصالة فنية متنوعة. لم تقتصر الزيارة على “السركال أفنيو” بل امتدت لتشمل العديد من المؤسسات الإبداعية الأخرى في القوز، مما يدل على الاهتمام الشامل بجميع مكونات هذا القطاع الحيوي.
القوز: مركز الإبداع الثقافي المتنامي
أصبحت منطقة القوز في دبي مركزًا جذابًا للفنانين والمبدعين ورواد الأعمال في المجال الثقافي. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها توفر المساحات المخصصة، والبنية التحتية المتطورة، والبيئة المحفزة على الابتكار. هذه المنطقة لا تعزز الإبداع فحسب، بل تساهم أيضًا في إثراء المشهد الحضري لدبي، وتجعلها وجهة مفضلة للسياح وعشاق الفن.
ويستمر التطور في القوز ليشمل مختلف أنواع الفنون، من المعارض الفنية التقليدية إلى التصميم، والموضة، والموسيقى، والتكنولوجيا الرقمية. وهذا التنوع يضمن جاذبية المنطقة لجمهور واسع ويساهم في تعزيز مكانتها كمركز إبداعي دولي.
تعزيز الحوار الثقافي وبناء الجسور الإنسانية
خلال زيارته، اطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على عدد من المشاريع والمبادرات الهادفة إلى إثراء المشهد الإبداعي في الإمارة. وتعد هذه المبادرات جزءًا من رؤية دبي الأوسع نطاقًا، والتي تركز على بناء جسور إنسانية قوية تربط بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.
ويعتبر تبادل الأفكار والمعرفة بين الثقافات أمرًا ضروريًا لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التسامح والتعايش السلمي. ومن خلال دعم هذه المبادرات، فإن دبي تظهر التزامها الراسخ بالانفتاح على العالم وتشجيع الحوار البناء بين الشعوب. بالإضافة إلى ذلك، يشجع هذا الدعم على ظهور أجيال جديدة من المبدعين الذين يمكنهم المساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للإمارة والعالم.
دبي ورؤيتها في الاقتصاد الإبداعي
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي، برؤيتها وبعقول مبدعيها، ماضية في تعزيز موقعها كمركز عالمي للاقتصاد الإبداعي. وأضاف سموه أن هذا التعزيز يعتمد على قناعة راسخة بدور الثقافة كقوة محركة تصنع هوية دبي وتساهم في رسم ملامح مستقبلها.
هذا التأكيد يعكس فهمًا عميقًا لأهمية القطاع الإبداعي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالقطاع الإبداعي لا يوفر فرص عمل جديدة فحسب، بل يساهم أيضًا في تنويع مصادر الدخل وتعزيز القدرة التنافسية لدبي على المستوى العالمي. كما أنه يلعب دورًا حيويًا في تعزيز السياحة الثقافية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
استدامة النمو في القطاع الإبداعي
لضمان استدامة النمو في القطاع الإبداعي، تعمل دبي على تطوير سياسات وبرامج تدعم الابتكار والإبداع. ومن بين هذه السياسات توفير التمويل اللازم للمشاريع الإبداعية، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات الناشئة في هذا المجال، وحماية حقوق الملكية الفكرية. كذلك، تركز دبي على تطوير المهارات والمعرفة لدى القوى العاملة في القطاع الإبداعي، من خلال توفير برامج التدريب والتأهيل المتقدمة. هذه الجهود المتكاملة تهدف إلى خلق بيئة عمل جاذبة ومحفزة للمبدعين ورواد الأعمال، وتشجيعهم على الاستثمار في هذا القطاع الواعد. بالإضافة إلى ذلك، تتبنى دبي مبادرات تهدف إلى دعم الفنانين المحليين وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة مع الفنانين العالميين، وذلك من خلال تنظيم المعارض والفعاليات الثقافية والمهرجانات الفنية.
في الختام، تعكس زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لمؤسسات القوز الإبداعية والتعليقات التي أدلى بها، التزام دبي الراسخ بدعم الابتكار و التصميم و الفنون كركائز أساسية لنموها المستقبلي. ندعوكم لمتابعة آخر أخبار ومستجدات قطاع الإبداع في دبي، والمشاركة في الفعاليات الثقافية التي تثري المشهد الفني في الإمارة. يمكنكم زيارة المواقع الإلكترونية للمؤسسات الإبداعية في القوز لمعرفة المزيد عن برامجها وفعالياتها.
